مع تصاعد الاحتجاجات.. هل يطيح تعديل المناهج بوزير التربية الأردني؟
مع تصاعد الاحتجاجات.. هل يطيح تعديل المناهج بوزير التربية الأردني؟مع تصاعد الاحتجاجات.. هل يطيح تعديل المناهج بوزير التربية الأردني؟

مع تصاعد الاحتجاجات.. هل يطيح تعديل المناهج بوزير التربية الأردني؟

لا يزال الشارع الأردني يشهد جدلًا واسعًا حول التعديلات على المناهج التعليمية والكتب المدرسية في المملكة، بداية من حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى مظاهرات طالب المشاركون فيها باستقالة وزير التربية محمد الذنيبات.

ونُظّمت مظاهرتان، أمس الجمعة، في العاصمة عمّان ومحافظة معان الجنوبية، طالب المشاركون فيها بإلغاء التعديلات الجديدة، واصفين إياها بأنها "وصمة عار" بحق وزير التربية.

ويقول مراقبون إن "الكتب التي وُزعت مؤخرًا على الطلاب، حُذف منها الكثير من الآيات والأحاديث النبوية"، في خطوة اعتبرها البعض "جزء من التطبيع الثقافي المنصوص عليه في معاهدة السلام مع إسرائيل".

كما ينظر الكثير في الأردن إلى هذه التعديلات على أنها "عملية تفريغ للمناهج الدراسية من المحتوى الديني" الأمر الذي تنفيه وزارة التربية، التي اعتبرت الانتقادات ضدها "محاولة  لتضليل الرأي العام والإساءة إليها وإلى مناهجها ونظامها التعليمي".

لكن حملة الانتقادات المستمرة والمتصاعدة، لم تعد تطالب بإلغاء التعديلات فحسب، بل وصلت حد المطالبة باستقالة الوزير، الذي لا يحظى بشعبية كبيرة لدى الشعب، رغم الإنجازات التي حققها في النظام التعليمي خصوصًا امتحان الثانوية العامة، كما تقول الحكومة.

وطالب المحتجون من أهالي معان، وزير التربية، بتقديم استقالته لموافقته على قرار التعديل، الذي وصفوه بأنه "استهداف للهوية العربية والإسلامية." فيما هددت الحملة الوطنية للدفاع عن المناهج المدرسية، خلال وقفة احتجاجية أمام المسجد الحسيني وسط عمّان، بـ"التصعيد" في حال لم تتراجع الوزارة عن تعديل المناهج.

وحول هذا التصعيد، استبعد عضو اللجنة المركزية في نقابة المعلمين، الدكتور في المناهج والمشرف التربوي محمد الزعبي، أن تسفر هذه الاحتجاجات عن استقالة الوزير من الحكومة.

واعتبر الزعبي في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "كل ما يجري من تعديل للمناهج، لا يسير بالاتجاه الصحيح، وأن المناهج لا تسير بصورة صحيحة".

وطالب نقابة المعلمين بـ"التحرك الفوري لإقناع الوزارة بالعدول عن تعديلات المناهج، التي تعتبر وثيقة خطيرة بيد الطلاب، خصوصًا المرحلة الأساسية".

ردة فعل مختلفة

وبالرغم من أن موضوع التعديل في المناهج والكتب الدراسية، ليس جديدًا في الأردن، حيث يراوح منذ ما يزيد عن عقدين، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها المملكة ردّة فعل مجتمعية بهذا الزخم، بحسب مراقبين.

ويعزو المراقبون ردة الفعل هذه إلى "طبيعة المجتمع الأردني المحافظ، والذي شكّلت التعديلات الجديدة استفزازًا له كونها مسّت قيمه وثوابته الدينية والمجتمعية"، على حد تعبيرهم.

لكن البعض يرى أن حملة الاحتجاجات "عفوية، وتفتقد للمنهجية". وبين هذا الرأي وذاك، تشهد مواقع التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا قررت الوزارة على إثره تشكيل لجنة لمراجعة الكتب المدرسية التي وردت حولها الملاحظات، وتقديم الاقتراحات اللازمة، كل حسب اختصاصه، وإعداد تقرير مفصل حول ذلك.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من الصور تبين الاختلاف في المنهاج الدراسي قبل وبعد التعديل، والتي تنوعت بين استبدال أسماء لأشخاص وأماكن بأخرى، واستبدال نصوص دينية أو حذفها من الدرس نهائيًا.

وغرد أحد الناشطين على "تويتر" بالقول إن "أي تغيير تم فرضه دون قناعة مصيره السقوط والفشل!"، فيما كتب آخر "عبثًا يحاولون، وإن كانوا باعوا ضمائرهم لأعدائنا فنحن لا نبيع ومتشبثون بهويتنا لآخر رمق".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com