توقعات إسرائيلية بسقوط حركة فتح في انتخابات المجالس المحلية
توقعات إسرائيلية بسقوط حركة فتح في انتخابات المجالس المحليةتوقعات إسرائيلية بسقوط حركة فتح في انتخابات المجالس المحلية

توقعات إسرائيلية بسقوط حركة فتح في انتخابات المجالس المحلية

توقع محللون إسرائيليون أن يؤدي قرار السلطة الفلسطينية السماح لحركة حماس بخوض الانتخابات المحلية التي ستجرى في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، إلى خسارة حركة فتح، وصعود حماس بالضفة الغربية أيضا.

وبحسب المحللين فإنه في حال لم يحدث تغيير في الأوضاع حتى موعد الانتخابات، مثل اندلاع حرب بين حماس وإسرائيل -على سبيل المثال- فإن حظوظ الحركة التي تسيطر على قطاع غزة للفوز في تلك الانتخابات أكبر من "فتح" التي تسيطر حاليا على الضفة.

وأشار موقع "واللا" الإسرائيلي إلى أن حركة فتح تقف أمام معضلة؛ حيث سيكون عليها الإشراف على سير الانتخابات المحلية بالضفة الغربية، فيما ستشرف حماس على تلك التي ستجرى في قطاع غزة، وفي الحالة الأخيرة فإن فوز حماس سيكون مضمونا، فيما تتزايد شعبية الحركة بالضفة الغربية أيضا، بصورة تهدد وضع فتح.

وتلقي حماس بكامل ثقلها، مدعومة بالأموال القطرية التي أكدت إسرائيل أنها ستسمح بدخولها إلى الحركة، لكي يمكنها دفع رواتب موظفيها، ومن ثم ضمان أصواتهم بانتخابات المجالس المحلية، وتعمل على غلق جميع الثغرات التي يمكنها أن تمنع اكتساحها لتلك الانتخابات التي ستجرى بعد 3 أشهر.

وتتجنب الحركة التصعيد العسكري مع إسرائيل خشية أن تؤثر الخطوة على وضعها في هذه الانتخابات، وتركز على خوض انتخابات المجالس المحلية، انتظارا لتحقيق الفوز، ومن ثم إعادة ترتيب الأوضاع من جديد.

وذهب محللو الموقع إلى أن حركة فتح التي تقود السلطة الفلسطينية لم تضع تقديرات صحيحة بشأن الأوضاع في قطاع غزة وطبيعة موقف حركة حماس في حال خاضت تلك الانتخابات، معتمدين على رؤية وضعها خليل الشقاقي، أستاذ العلوم السياسية وخبير الاستطلاعات الفلسطيني، والذي قدر أن "حماس قبلت دخول الانتخابات لأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل إشرافها عليها في غزة".

وبين الشقاقي أن لدى "حماس رغبة في توسيع نفوذها إلى الضفة الغربية، والحصول على الشرعية عبر هذه الانتخابات التي ستشرف على سيرها بالقطاع من الناحية الأمنية والإدارية الكاملة، ما يعني ضمان تحقيق الفوز هناك".

ويعتقد الخبير الفلسطيني أن حماس تسعى في المقام الأول لتعزيز وضعها بالقطاع، عبر الفوز بتلك الانتخابات والحصول على الشرعية، ثم توسيع نفوذها إلى الضفة الغربية، معتمدة على الخلافات داخل حركة فتح، التي كانت قد طُردت من قطاع غزة عقب انقلاب قادته حماس العام 2007.

وأوضح أن التقديرات الخاطئة من قبل حركة فتح لم تقف عند تلك النقطة، ولكن ثمة تقديرات أخرى غير صحيحة تعلق باعتقاد فتح أن تجربة العام 2012 سوف تتكرر، حين امتنعت حماس عن المشاركة بانتخابات المجالس المحلية بالضفة، ولم تجر انتخابات في غزة، حيث لم تضع فتح رؤية حول كيفية التعامل مع موقف حماس الجديد من النتخابات.

وسوف تجرى انتخابات المجالس المحلية الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، في 416 بلدية ومجلس محلي، من بينها 390 في الضفة الغربية، لتكون تلك الانتخابات هي الأكبر على الإطلاق مقارنة بأية انتخابات أخرى أجريت بالأراضي الفلسطينية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com