أرملة برلماني تونسي تتهم الدولة بإخفاء ملف اغتياله

اتهمت أرملة السياسي الراحل محمد البراهمي السلطات التونسية بتعمد إخفاء ملف اغتيال زوجها في الذكرى الثالثة لرحيله.

وقالت مباركة البراهمي، خلال مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى الثالثة لحادثة اغتيال النائب السابق في البرلمان وأمين عام حزب "التيار الشعبي"، إن "الدولة التونسية تتعمد اخفاء ملف اغتيال محمد البراهمي".

وتحيي "الجبهة الشعبية" أكبر كتلة معارضة في البرلمان، وهي تضم أبرز أحزاب اليسار في تونس، الذكرى الثالثة لاغتيال البراهمي التي تتزامن مع احتفال تونس بعيد الجمهورية.

واغتيل البراهمي بالرصاص أمام مقر سكنه في مثل هذا اليوم عام 2013 بعد أشهر من اغتيال شكري بلعيد أمين عام حزب "الوطنيين الديمقراطيين" في شباط/فبراير.

وقالت الحكومة التونسية آنذاك إن تنظيم "انصار الشريعة" المحظور وراء الاغتيال، لكن لم يتوصل القضاء إلى كشف النقاب عن المتورطين المباشرين للجريمة والجهات التي حرضت على القتل، وفقاً للألمانية.

وقالت مباركة الهمامي النائب عن "الجبهة الشعبية" في البرلمان لوكالة الأنباء التونسية اليوم إن "جزءاً من القضاء التونسي لا يريد الذهاب الى الجهات الحقيقية التي تقف وراء عملية الاغتيال".

ويتهم حزب البراهمي حركة "النهضة الإسلامية" التي كانت تقود الحكومة في 2013 بالمسؤولية السياسية عن الحادث، والتستر عن الجناة، لكن الحركة الشريك في الائتلاف الحكومي الحالي نفت أي علاقة لها بعملية الاغتيال.

وفجر اغتيال البراهمي احتجاجات واسعة في الشوارع في صيف 2013 انتهت بتنحي الحكومة الإسلامية عن الحكم وصعود حكومة "تكنوقراط" عبر حوار وطني جنّب البلاد خطر الحرب الأهلية.