محادثات سورية في جنيف.. نحو هدنة شاملة عنوانها "التعايش الميداني"
محادثات سورية في جنيف.. نحو هدنة شاملة عنوانها "التعايش الميداني"محادثات سورية في جنيف.. نحو هدنة شاملة عنوانها "التعايش الميداني"

محادثات سورية في جنيف.. نحو هدنة شاملة عنوانها "التعايش الميداني"

رأى خبراء ومحللون سياسيون أن المحادثات الدولية بشأن سوريا، الجارية حاليًا في جنيف، ربما تتمخض عن إبرام اتفاق أمريكي روسي جديد "للتعايش الميداني السوري".

ويعقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، محادثات بشأن سوريا في جنيف، مع نظيريه الأردني ناصر جودة، والسعودي عادل الجبير. لكن السؤال الذي ظل يتردد لدى الكثير من المراقبين، حتى اللحظة الأخيرة قبل بدء اللقاء، هو لماذا اختار كيري اللقاء بجودة والجبير، دون غيرهما ودون ترتيب مسبق؟

وفي إطار الإجابة على هذا السؤال، يرى خبراء أن هناك "اهتمامًا مشتركًا للأطراف الثلاثة بترتيبات تخص الجنوب السوري المجاور للأردن، في إطار خطة أوسع يجري التفاوض عليها بين واشنطن وموسكو لتثبيت وقف شامل لإطلاق النار في مدينة حلب في الشمال السوري".

ويقول خبراء إن "ما قررت الإدارة الأمريكية إطلاع بلدين عربيين معنيين مباشرة بالأزمة السورية، مثل الأردن والسعودية، عليه خلال مباحثات جنيف، سيشكل تحولًا مهمًا في الصراع السوري جنوبًا كما في الشمال في إطار تعايش ميداني بين النظام والمعارضة برعاية ورقابة أمريكية وروسية ميدانية وبمشاركة ودعم عدد من الإطراف العربية والإقليمية المعنية".

ووفقًا للخطة التي سربت كل من واشنطن وموسكو أجزاء منها قبل إعلان صيغتها النهائية، فإن الهدف النهائي هو اتفاق لوقف إطلاق النار في كامل سوريا.

وتولت روسيا ميدانيًا مفاوضات ضم حلب إلى اتفاق التهدئة، تمهيدًا للجولة الجديدة من المفاوضات السورية برعاية الأمم المتحدة، في 10 أيار/ مايو، في جنيف، فيما تولت أمريكا عبر كيري، مهمة التواصل مع رياض حجاب ممثل الهيئة العليا للمفاوضات، التي تمثل عددًا كبيرًا من جماعات المعارضة المسلحة والسياسية السورية لبحث الترتيبات اللاحقة.

المراقبون الذين توقفوا عند تأكيد المتحدث باسم الخارجية الأميركية على ضرورة شمول حلب الضروري بوقف إطلاق النار الساري في اللاذقية والغوطة الشرقية، لاحظوا أن الإعلان عن هذه الخطة تزامن مع ما كشفته صحيفة "التايمز" البريطانية بخصوص أهداف "المجزرة" التي تقوم بها قوات النظام السوري في حلب، والتي يبدو أن روسيا قد توقفت عن دعمها في منتصف الطريق.

ووفقا للصحيفة، فإن النظام السوري "أراد من معركة حلب استباق أي صفقة سياسية بالسيطرة على ثاني أكبر المدن السورية وإحكام السيطرة على دمشق واللاذقية، التي يهيمن عليها العلويون لتعزيز موقفهم كطائفة ونظام في مفاوضات الانتقال السياسي، وهو الأمر الذي لن يتم على ما يبدو بعد التراجع الروسي عن دعم هذه الخطة إلى النهاية".

وقال وزير الخارجية الأمريكي، الأحد، إنه "يأمل في إحراز تقدم في جنيف خلال اليومين المقبلين بشأن تجديد اتفاق وقف الأعمال القتالية في عموم سوريا واستئناف مباحثات السلام الرامية لإنهاء القتال".

وقال كيري لدى بدء اجتماع مع نظيره الأردني ناصر جودة، بعد قليل من وصوله لجنيف: "الأمل هو أن نتمكن من إحراز بعض التقدم".

وأضاف "هذه ساعات حاسمة ونتطلع لتعاون روسيا ونتطلع بالتأكيد لأن يستمع النظام إلى روسيا ويستجيب".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com