تسليح الأكراد يثير الجدل في ألمانيا
تسليح الأكراد يثير الجدل في ألمانياتسليح الأكراد يثير الجدل في ألمانيا

تسليح الأكراد يثير الجدل في ألمانيا

برلين- بينما توجه واشنطن ضربات جوية في العراق وتقوم لندن أو باريس بعمليات إلقاء مساعدات إنسانية وتفكر حتى في تسليم الأكراد في شمال هذا البلد أسلحة، تثير هذه المسألة جدلا حادا في برلين حول دور ألمانيا على الساحة الدولية.

وضاعفت الشخصيات السياسية التصريحات المتناقضة حول مسألة تسليم الأسلحة التي يعارضها ثلاثة أرباع الألمان والتي كانت في صلب اجتماع للاتحاد الأوروبي الجمعة في بروكسل.

وفي مقابلة الجمعة غيرت المستشارة الألمانية موقفها "الرافض" الاثنين بالقول "هناك دائما هامش مناورة سياسية وقانونية وفي حال دعت الحاجة سنستخدمه".

وعنونت صحيفة دي فلت المحافظة الخميس التي تنتقد عادة الحكومة الاشتراكية الفرنسية "ألمانيا تتشاجر وفرنسا تتحرك" في ملف العراق.

وقال وزير الدفاع السابق كارل تيودور تسو غوتنبرغ الخميس لصحيفة بيلد "نترك الآخرين يقومون بالمهمات القذرة في العراق".

ورسالة ألمانيا في رأيه هي التالية "فليطلقوا عليكم النار ولا تخافوا فلديكم خوذاتنا وستراتنا الواقية من الرصاص وإذا أصبتم نؤمن لكم حتى معداتنا الطبية".

وصباح الجمعة أقلعت أول أربع طائرات ترانسال ألمانية متوجهة إلى اربيل في كردستان العراق محملة بمعدات طبية وأغطية وأغذية.

وقالت وزيرة الدفاع اورسولا فون در ليين، المقربة من ميركل الثلاثاء، إنه يجب إعادة فتح النقاش حول تسليم الأسلحة "إذا كان ذلك يساهم في وقف إبادة".

ومنذ 14 سنة تلتزم الحكومات الألمانية بقرارات الائتلاف الاجتماعي-الديموقراطي/الخضر في حينها، بحظر تسليم أو بيع الأسلحة في مناطق النزاع خصوصا بسبب أعباء التاريخ. ولم تشارك برلين في الائتلاف الدولي في الحرب على العراق.

ويبدو أن صحيفة بيلد التي غالبا ما تؤيد الرأي العام المعارض بشدة لمشاركة ألمانيا في أي نزاع، دعمت الوزيرة بالقول "ألمانيا دولة التردد وخطابات المستشارة، باتت تدرك أنه يجب التحرك. الأكراد بحاجة إلى أسلحة!".

وكانت وزيرة الدفاع تتحدث قبلا عن معدات "غير قاتلة" مثل أجهزة كشف الألغام أو آليات نقل. لكن صحيفة بيلد أكدت الجمعة "إذا لا يمكن تفادي وقوع إبادة جماعية سوى بأسلحة ألمانية فعلينا أن نساعد".

وفي منتصف الأسبوع، استرسل وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير في تفسير النصوص حول تسليم الأسلحة التي تتضمن استثناءات "في حال تعرض الأمن القومي للخطر".

لكن الحزب الاشتراكي الديموقراطي هو الذي فرض في الاتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي، احتراما أكثر صرامة للقوانين المتعلقة بتسليم الأسلحة للمناطق غير المستقرة.

وحتى اليسار المتطرف الذي يطالب بوقف كامل لتصدير الأسلحة الألمانية، بدا منقسما. ودعا غريغور جيزي رئيس كتلة التحالف اليساري في البرلمان الألماني إلى تقديم مساعدة عسكرية للأكراد ثم تراجع عن موقفه بعد أن اثار استياء مسؤولين فيها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com