معركة رابعة العدوية تتصاعد في مصر
معركة رابعة العدوية تتصاعد في مصرمعركة رابعة العدوية تتصاعد في مصر

معركة رابعة العدوية تتصاعد في مصر

يترقب المصريون، الخميس، المسيرات التي دعا إليها ما يسمى "تحالف دعم الشرعية "الموالي لجماعة الإخوان إحياء لذكرى فض اعتصام ميدان رابعة العدوية خوفا من جنوحها للعنف وقطع الطرق بهدف إرباك المشهد العام في البلاد على نحو ما تكرر في مناسبات سابقة منذ عزل الرئيس محمد مرسي.

وتبدو تظاهرات، الخميس، بمثابة " الفرصة الأخيرة " للجماعة كي تثبت أنها لا تزال تملك القدرة على الحشد ، بينما تؤكد الأجهزة الأمنية أن الذكرى السنوية الأولى لفض الاعتصام في 14 آب/أغسطس 2013 سوف تمر كما مرت فعاليات أخرى سبق للجماعة أن هددت فيها بـ" حرق البلاد".

ودعت صفحات إخوانية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى محاصرة واقتحام الإنتاج الإعلامي وماسبيرو وأبراج بث الأقمار الصناعية، وتعطيل حركة المترو وقطع الطرق الرئيسية والكباري وقطع طريق المطار، علاوة على زرع قنابل بدائية الصنع بهذه المناطق الحيوية، وبجوار منشآت مهمة، لإلهاء الأمن، وإبعاده عن التظاهرات.

ويؤكد نشطاء إخوان أنه إذا حدث كل ذلك في وقت واحد وبمجموعات غير كبيرة، لكن لديها إمكانيات، فمن الممكن إحداث إرباك شديد، نظرا لعدم قدرة الأمن على التعامل مع كل الأحداث فى وقت واحد.

وتوعد محمد السيسي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة بالقصاص لدماء المصريين التي أريقت منذ عزل مرسي، على حد تعبيره ، مؤكدا أن هذا هو السبيل الوحيد للخروج مما اسماه "المأزق الحالي " ومبشرا أنصار الجماعة بأن محاولات قوات الأمن لوقف التظاهرات ستفشل.

من ناحية أخرى، فجر أقوى حلفاء الإخوان في تحالف دعم الشرعية وهما الجماعة الإسلامية وحزب الوطن السلفي مفاجأة من العيار الثقيل حين أكدا رفضهما المشاركة في تظاهرات الخميس وأدانا الدعوة لأعمال العنف، مما يعد مؤشرا جديدا على تفكك التحالف.

وكان بيان للجماعة الإسلامية، قال إن تنظيم الإخوان يدفع بالشباب إلى أتون حرب وصراع سياسي لا ينتهي، وسيؤدي في النهاية إلى قتل الشباب دون أى جدوى.

وقال المتحدث الإعلامي لحزب الوطن، راضي شرارة، إن الحزب لن يشارك في تظاهرات الإخوان، داعيا إلى العمل على إيجاد حل سياسي، بعيداً عن التصعيد ضد الدولة لانعدام جدواه، وأضاف: "نقيّم تجربة الانضمام إلى تحالف دعم الشرعية، وسنبحث الانسحاب منه".

واللافت أن كلا من " الوطن " و" البناء و التنمية " – الذراع السياسية للجماعة الإسلامية – لم يكتفيا بعدم المشاركة في التظاهرات، بل أكد استعدادهما للمشاركة في انتخابات مجلس النواب القادمة، مما يشكل ضربة أخرى لجماعة الإخوان التي تعتبر المشاركة في هذه الانتخابات اعترافا بما تسميه " النظام الانقلابي".

من ناحيته ، أكد مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للعمليات الخاصة، اللواء مدحت المنشاوي، أن أي محاولات من جانب تنظيم الإخوان -الذي وصفه بالإرهابي -للقيام بأي أعمال عدائية سوف تواجه بكل قوة و حسم وفقا للقانون، مشيرا إلى أن 141 من عناصر الشرطة فقدت حياتها مؤخرا أثناء قيامها بواجبها في الدفاع عن الوطن ضد ممارسات هذا التنظيم.

وأضاف "المنشاوي"، أن أي محاولة من قبل عناصر تنظيم الإخوان - الذي وصفه بالإرهابي - لارتكاب أية أعمال عدائية، أو الهجوم على منشآت حيوية أو شرطية ستقابل بكل قوة وحسم ووفقا للقانون، مؤكداً أن رجال الشرطة لن يسمحوا لأي كان بترويع المواطنين حتى لو كلفهم ذلك حياتهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com