الضفة تنتفض دعماً لغزة
الضفة تنتفض دعماً لغزةالضفة تنتفض دعماً لغزة

الضفة تنتفض دعماً لغزة

ارتفاع عدد الشهداء إلى 590 ونزوح 150 ألف فلسطيني من منازلهم بالقطاع

مع دخول الحرب على غزة أسبوعها الثالث، شهدت مدن فلسطينية مسيرات حاشدة انطلقت في عدة مناطق من محافظة الخليل تضامناً مع القطاع، وبالتزامن مع اعتراف الجيش الإسرائيلي بفقدان أحد جنوده في غزة.



وواصلت إسرائيل هجماتها على غزة في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء، ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 590 من بينهم حوالي 100 طفل ومدنيون كثيرون، وإصابة 3500 آخرين، ونزوح 150 ألف فلسطيني من منازلهم بالقطاع.


وأصيب نحو 60 مواطناً فلسطينياً، بجراح منهم 20 بالرصاص الحي، والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، في مواقع متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تضامناً مع قطاع غزة.


وقالت مصادر في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة الخليل جنوبي الضفة، إن "طواقمها نقلت 15 فلسطينياً أصيبوا بالرصاص الحي و25 آخرين بالرصاص المطاطي، خلال مواجهات عنيفة اندلعت عقب مسيرات حاشدة انطلقت في عدة مناطق من محافظة الخليل تضامناً مع غزة".


وقال شهود عيان إن "مواجهات عنيفة اندلعت في حي باب الزاوية وسط الخليل، وعلى جسر بلدة حلحول، ومدخل بيت أمر ومخيم العروب في محافظة الخليل، أطلق خلالها الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز والرصاص المطاطي والحي".


وأوضح الشهود أن "عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق تمت معالجتهم ميدانياً".


وفي بيت لحم جنوب الضفة، أصيب مواطنان اثنان برصاص مطاطي خلال المواجهات التي اندلعت على مدخل المدينة الشمالي مع قوة عسكرية إسرائيلية، بحسب مصادر طبية.


وعلى حاجز حوارة جنوبي نابلس في شمال الضفة الغربية، أصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص المطاطي خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بحسب شهود عيان.


واندلعت مواجهات أخرى في عدة محاور في الضفة الغربية، بحسب مصادر محلية.


وخرجت مسيرات حاشدة في ساعات ليل الاثنين في مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة، بحسب مراسل الاناضول، شارك فيها آلاف المواطنين.


وبلغ إجمالي عدد القتلى الإسرائيليين 27 جندياً في معارك برية مع نشطاء فلسطينيين، إضافة إلى مدنيين اثنين قتلا بنيران صواريخ أطلقت من غزة.


أما أعداد النازحين الفلسطينيين فيصعب تحديدها بدقة بسبب الأوضاع هناك، وإن كانت في المتوسط 150 ألف نازح تركوا بيوتهم نتيجة القصف الإسرائيلي، وتشير تقديرات أخرى إلى 200 ألف وغيرها متحفظة إلى 100 ألف.


ولفتت منظمة حقوقية أوروبية إلى أن عدد الهجمات التي نفذها الجيش الإسرائيلي، منذ بدء هجومه على غزة إلى 15041 هجمة، منها 4349 هجوم صاروخي، 4367 قذيفة من البحرية، 6325 قذيفة مدفعية.


وامتد العنف أيضاً إلى الضفة الغربية المحتلة، حيث قال مسعفون إن شاباً فلسطينياً قُتل برصاص جنود إسرائيليين أثناء قيامهم بتفريق محتجين يرشقوا سيارة جيب عسكرية بالحجارة.


وقالت إسرائيل إن فلسطينيا أطلق النار على سيارة فأصاب إسرائيلياً بجروح خطيرة في منطقة نابلس في وقت مبكر اليوم الثلاثاء.


وفي بيان للجيش الإسرائيلي إنه "خلال ساعات الليل وحتى صباح اليوم الثلاثاء أصيب 7 جنود إسرائيليين 3 منهم حالتهم خطيرة و4 حالتهم متوسطة وذلك في العملية الجارية في غزة".


وذكر الجيش أن أحد الجنديين القتيلين اسمه عوديد بن سيرا، 27 عاماً وقتل برصاص قناص فلسطيني، في حين لم ينشر اسم الجندي الثاني.

10 منظمات حقوقية تحذر من ارتكاب انتهاكات

وتوجهت 10 منظمات حقوقية إنسانية برسالة عاجلة إلى يهودا فاينشطاين، المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، في أعقاب معطيات وتقارير تتعلق بشكل الاعتداءات ونسبة المس بالمدنيين في قطاع غزة، ما يثير اشتباهاً بارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي.


وطالبت هذه المنظمات المستشار القضائي للحكومة بتوجيه تعليماته إلى الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن انتهاك قوانين الحرب، والسعي من أجل فحص سياسة الاعتداءات والهجوم وأوامر إطلاق النار.


والمنظمات التي توجهت بالرسالة هي: بتسيلم، مسلك، جمعية حقوق المواطن، اللجنة العامة لمناهضة التعذيب، هموكيد- مركز الدفاع عن الفرد،ييش دين ، عدالة ، محسومwatch ، شومريه مشباط- حاخامات لأجل حقوق الإنسان، أطباء من أجل حقوق الإنسان.

وجاء في الرسالة التي وصلت "ارم" نسخة منها اليوم الثلاثاء،: منذ بدء "الجرف الصامد" قُتل أكثر من 400 شخص، غالبيتهم الساحقة من الفلسطينيين، وجُرح الآلاف، ومن بين القتلى الفلسطينيين أكثر من 80 طفلاً، وتفيد تقديرات الأمم المتحدة، بأن نسبة المدنيين من بين القتلى تصل إلى 70%.

ووردت في الرسالة عدة حالات لإصابات جسيمة بالمدنيين. وفي حي الشجاعية، تشير المعطيات التي جُمعت إلى حالة صعبة تتمثل بمقتل عشرات الفلسطينيين، من بينهم ما لا يقل عن 17 طفلاً و14 امرأة، ما يثير الاشتباه الكبير بخصوص قانونية العملية، وخصوصًا انتهاك المبادئ الأساسية الخاصة بقوانين الحرب، وعلى رأسها مبدأ التمييز بين المقاتلين والمدنيين. وتصر المنظمات على وجوب الامتناع عن عمليات لا تسمح بالتمييز بين المقاتلين والمدنيين، ووجوب تقليل المس بالمدنيين إلى أدنى حد ممكن.


وتوضح المنظمات في الرسالة أن انتهاك الطرف المقابل لقوانين الحرب لا يبرر ولا يشرعن انتهاك واجبات إسرائيل التي تتحملها وفق قوانين الحرب.

كما قالت منظمة حقوقية أوروبية، إن إسرائيل صعدّت من استهداف "مدنيي غزة"، في هجومها الإسرائيلي المستمر على القطاع لليوم السادس عشر على التوالي، بشكل غير مسبوق.


وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (منظمة حقوق إنسان أوروبية شرق أوسطية، مركزها جنيف بسويسرا)، في بيان صحفي، نشر اليوم الثلاثاء إن نحو (50) عائلة فلسطينية استُهدفت وقضى كل أو معظم أفرادها منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، في السابع من الشهر الجاري، وبلغ عدد الضحايا جراء استهداف هذه العائلات 213 قتيلاً.


وحذر الأورومتوسطي من تصاعد استهداف العائلات الفلسطينية بالجملة، مشيراً إلى قيام طائرات إسرائيلية بقصف منزل عائلة "أبو جامع" شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، والمكون من ثلاثة طوابق ويأوي خمس عائلات، مساء الأحد 20 تموز (يوليو)، ما أدى إلى مقتل معظم من كان فيه، وعددهم 26 شخصاً، منهم 18 طفلاً، ولم ينجُ من الحادثة إلا ثلاثة أشخاص، حيث تحول البيت نتيجة القصف إلى كومة من الركام.


وأشار المرصد إلى استهداف الطائرات الإسرائيلية للمساجد، مشيراً إلى أنه منذ بدء الهجوم على غزة استهدف الجيش الإسرائيلي 45 مسجدا، دمرت 7 منها بشكل كلي.


وبلغ عدد المشافي والعيادات الطبية المستهدفة، وفق المرصد منذ بدأ الهجوم إلى 10.


كما استهدفت القوات الإسرائيلية منذ بدا الهجوم على غزة أكثر من ستة محطات مياه وصرف صحي تقدم خدماتها لما يزيد عن 600 ألف مواطن.


وحذر المرصد من أنه في حال عدم تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل، فإن أعداد الضحايا ستشهد ارتفاعاً غير مسبوق.
الجيش الإسرائيلي: سيطرنا على معظم الأنفاق
تواصل الاعتقالات في الضفة

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com