خلايا إخوانية تخترق الأمن المصري
خلايا إخوانية تخترق الأمن المصريخلايا إخوانية تخترق الأمن المصري

خلايا إخوانية تخترق الأمن المصري

كشفت موجة التفجيرات بالعبوات الناسفة، التي شهدتها مصر ومحاولات هروب عدد من العناصر الإرهابية الخطرة أثناء محاكمتهم عن ثغرات بمنظومة الأمن بالبلاد، بحسب خبير أمني متقاعد من وزارة الداخلية.

وبين الخبير اللواء المتقاعد أن الخلايا الإخوانية النائمة بالأجهزة الأمنية الحساسة مثل البحث الجنائي والأمن الوطني و"أمن الدولة سابقا" والتي تم تجنيدها أثناء فترة حكم محمد مرسي، هي المسؤول الأول عن هذا الفشل الذريع في التنبؤ بالعمليات وإجهاضها في ضربات استباقية.

وأكد أن تفجير إحدى العبوات الناسفة بالطابق الثاني بقسم شرطة المنتزه بالاسكندرية يكشف مدى تغلغل هذه العناصر التي تنتمي غالبا إلي الرتب الأدنى مثل أمناء الشرطة والمجندين والأفراد.

وأوضح أن هناك من يحمل العبوات بنفسه إلى المنشات الأمنية داخل حقائب سوداء بلاستيكية، كما أن هناك من يطلق إشارة البدء للجناة بالقيام بزرع العبوات في محيط المواقع في الوقت المناسب.

وأوضح أن المتابع لموجة التفجيرات التي تزامنت مع ذكرى عزل مرسي، يلاحظ أن زارعي العبوات الناسفة لا يتحركون عشوائيا، وإنما بناء على معلومات من الداخل، تكشف لهم عن المناطق والأوقات التي تقل فيها الرقابة الأمنية ولا تعمل فيها كاميرات

المراقبة بكفاءة، فضلا عن مواعيد تغيير الورديات بين قوة أمنية تغادر الموقع وأخري تتسلم، أي أن الجناة باتت بحوزتهم خارطة كاملة لنقاط ضعف المنظومة الأمنية المصرية وكيفية الاستفادة من ثغراتها.

وبين الخبير الأمني أن تفجيرات قصر الاتحادية الرئاسي تكشف هي الأخري عن اختراق إخواني لبعض عناصر الشرطة المدنية في منظومة تأمين القصر، حيث من الصعوبة اختراق الشرطة العسكرية أو الحرس الجمهوري، بدليل السهولة الشديدة التي تم بها زرع العبوات الناسفة دون أن تلتقط كاميرات المراقبة الخارجية صورة واحدة لها، فضلا عن أن عملية الزرع تمت تحت سمع وبصر عناصر الأمن المركزي من الشرطة المدنية التي تقف بأبراج الحراسة الخارجية.

ويجزم الخبير الأمني بأن ما يسهل مهمة الإخوان في تجنيد العناصر، سيطرتهم على الداخلية طوال عام حكمهم والعام الذي قضوه في قصر الاتحادية، فضلا عن المبالغ الطائلة التي يدفعونها بانتظام في هيئة رواتب شهرية لمن يتعاون معهم من عناصر الأمن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com