في موريتانيا ليس لدى الجنرال من ينافسه
في موريتانيا ليس لدى الجنرال من ينافسهفي موريتانيا ليس لدى الجنرال من ينافسه

في موريتانيا ليس لدى الجنرال من ينافسه

بدأت في موريتانيا فجر الجمعة حملات الدعاية للانتخابات الرئاسية، في سباق يتوقع أن يحسمه الجنرال السابق والرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز بسهولة في ظل مقاطعة أحزاب المعارضة التي وصفت الاستحقاق بأنه يفتقر إلى المصداقية والشفافية.



ويخشى ناشطون موريتانيون من أن غياب التنافس يعيد البلاد إلى "ممارسات نظام ولد الطايع ويشجع على النفاق السياسي ويضعف شرعية الرئيس" بينما اعتبره آخرون نتاجا "لعدم واقعية المعارضة" ويرون أنها اختارت المقاطعة "هربا من الانتخابات التي ستظهر ضعف شعبيتها" .

وبثت قنوات خاصة بشكل منتظم خلال الفترة الماضية مشاهد من "مبادرات" من مختلف مناطق البلاد تبرز تنافس وجهاء وأطر محليين على إعلان دعم إعادة انتخاب ولد عبد العزيز ويشيدون بأدائه خلال فترته الرئاسية المنصرمة.

ويقول الناشط السياسي الموريتاني محمد المختار إن "مبادرات الدعم نفاق مفضوح".

ويقاطع المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، الذي يضم قوي حزبية ومدنية معارضة، الانتخابات، ويطرح شروطا تتعلق بالإشراف السياسي عليها، وحياد الجيش والأجهزة الأمنية، وإعادة النظر في مهام وعمل الوكالة المسؤولة عن الوثائق المدنية، والمجلس الدستوري الذي يعد الحكم في قضايا الانتخابات.

ويضيف المختار الذي يؤيد مقاطعة الانتخابات في حديث لـ"إرم": "نظام ولد عبد العزيز اختار الاستبداد وتنظيم انتخابات أحادية ويسعى لإعادة إنتاج الممارسات السيئة لعصر ولد الطايع والتي اعتقدنا أنها انتهت بلا رجعة".

ويرى أن "عدم المشاركة ومقاطعة الانتخابات هو الحل لإظهار الرفض الشعبي لهذه الممارسات".

واستولى ولد عبد العزير على السلطة في انقلاب عسكري لكنه فاز في انتخابات ديموقراطية أجريت عام 2009 وشاركت فيها كافة أطياف المعارضة .

ويتنافس ولد عبد العزيز مع أربعة مرشحين في هذه الانتخابات بينما تنافس عشرة مرشحين في انتخابات عام 2009 وبلغ عدد مرشحي الرئاسة 19 مرشحا في انتخابات عام 2007 .

ويرى الناشط في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في البلاد، مبارك ولد الحسن أن "مقاطعة المعارضة غير واقعية ودليل واضح على أنها اختارت الهروب من الانتخابات لتتستر على ضعف شعبيتها".

ويضيف في حديث لـ"إرم" : "دعوتهم للمقاطعة هذه المرة ستفشل تماما كما فشلت دعوتهم لمقاطعة الانتخابات البرلمانية".

ورغم مقاطعة المعارضة للانتخابات المحلية والبرلمانية التي جرت كانون الأول ديسمبر من العام الماضي فإن نسبة الإقبال بلغت أكثر من 75% وفقا للجنة الانتخابات.

وشق الإسلاميون صف المعارضة بمشاركتهم أواخر العام الماضي في الانتخابات التشريعية، إلا أنهم يقفون إلى جانبها هذه المرة في مقاطعة الانتخابات الرئاسية بعد ما يعتبرونه حملة من المضايقات والاعتقالات في صفوفهم شنتها الحكومة.

ويقول المحلل السياسي الموريتاني المختار ولد معاوية في حديث لـ"إرم": " المعارضة ترفض منح الرئيس مشاركة مجانية ومع ذلك فالانتخابات فرصة لقياس شعبيتها من خلال المقاطعة دون أن تجازف بالمشاركة في انتخابات ترى أنها محسومة".

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com