جدل حول قانونية ارتداء السيسي البدلة العسكرية مرة أخرى
جدل حول قانونية ارتداء السيسي البدلة العسكرية مرة أخرىجدل حول قانونية ارتداء السيسي البدلة العسكرية مرة أخرى

جدل حول قانونية ارتداء السيسي البدلة العسكرية مرة أخرى

أثير جدل واسع في الأوساط  السياسية المصرية، وذلك بعد ارتداء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، البدلة العسكرية برتبة المشير، ونزوله إلى ساحة الحرب التي أعلنتها مصر، وذلك على الحدود الشرقية في مدن الشيخ زويد، رفح، العريش، في مواجهة الجماعات التكفيرية والتنظيمات الجهادية، حيث انتقد البعض إقبال "السيسي" على هذه الخطوة بارتداء البدلة العسكرية، ومخالفة ذلك لعمل منصبه كرئيس منتخب للجمهورية، فيما أشاد البعض بذلك الأمر، الذي يوضح بحسب مراقبين، قيام "السيسي" برفع الروح المعنوية للضباط والجنود في أرض المعركة وتقديم التحية العسكرية التي تعتبر الأولى في تاريخ الجيش المصري، بتقديم أعلى رتبة للتحية لمن هم أقل منه رتبًا، فضلاً عن التأكيد على أهمية المعركة وقيادته لها معنويًا.

وحول هذا الجدل، قال رئيس مركز الجمهورية للدراسات السياسية والاستراتيجية، اللواء سامح سيف اليزل، إن ما قام به "السيسي" يعتبر حقًا قانونيًا تكفله له الأعراف الدولية والقانون العسكري، حيث يحق للقائد الأعلى للقوات المسلحة ارتداء الزي العسكري في أي وقت، لافتًا إلى أن هذا المنصب ليس شرفيًا أبدًا لاسيما أن رئيس الجمهورية يترأس الجهات المعنية باتخاذ قرار الحرب، موضحًا أن "السيسي" أول رئيس يرتدي البدلة العسكرية بعد الرئيس الراحل أنور السادات في حرب أكتوبر، مشيرًا إلى أن ارتداء البدلة من الرئيس المصري يؤكد حالة الحرب الحقيقية التي تعيشها مصر ضد الإرهاب.

وأوضح سيف اليزل لشبكة "إرم" الإخبارية، أن القانون العسكري يعطي الحق الكامل للرئيس بارتداء البدلة العسكرية في المناسبات وفي وقت الحرب، سواء كانت بدلة القوات البحرية، الجوية، الدفاع الجوي، مشيرًا إلى أن الرئيس كان يتابع الأحداث دقيقة بدقيقة من غرفة العمليات، وقرر زيارة جنوده في ميدان المعركة، للوقوف على الروح المعنوية وبحث الخطة مع قادة الجيش.

 وقال سيف اليزل: إن أهمية هذه الزيارة بهذه البدلة تكمن في أن "السيسي" أول رئيس يقدم التحية العسكرية للقوات المسلحة، في تصرف جديد من نوعه، حيث من المعروف أن الأحدث يقدم التحية العسكرية للأقدم، بينما ما قام به "السيسي" هو تقديم التحية العسكرية من الأقدم للأحدث.

 وفيما يتعلق بغياب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع، الفريق أول صدقي صبحي عن الزيارة ومرافقة رئيس أركان حرب القوات المسلحة للرئيس المصري، أوضح سيف اليزل أن "الأمر يتعلق بأنه في وقت الحرب إذا كان الرئيس متواجدًا في ميدان، يجب أن يكون قائدًا على مستوى رفيع في غرفة العمليات المركزية، لذلك غاب وزير الدفاع، حتى إذا تعرض الرئيس لمكروه يكون من أقل منه رتبة قائدًا للمعركة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com