السيسي: لا مصالحة مع الإخوان
السيسي: لا مصالحة مع الإخوانالسيسي: لا مصالحة مع الإخوان

السيسي: لا مصالحة مع الإخوان

"المشير" يؤكد تعرضه لمحاولتي اغتيال وينفي تخطيطه للاستيلاء على الحكم

قطع المرشح الرئاسي المصري عبد الفتاح السيسي الطريق أمام المصالحة مع الإخوان المسلمين عندما أكد أنه لن يكون هناك وجود للجماعة في عهده، وأن الجماعة انتهت برأي المصريين لا برأيه هو، مؤكداً أن المشكلة مع الإخوان ليست مشكلة شخصية.



وأضاف السيسي في أول حوار تلفزيوني تفاعلي أن "الإخوان أخلوا بالعقد الذي انتخبهم الشعب على أساسه، وهو ما يشير إلى أنهم يعانون من غباء سياسي وديني"، معربا عن أنه "لا تصالح مع من لا يريده الشعب المصري".

وأكد "المشير" أن العلاقة مع الجماعات الدينية الأخرى يحكمها الدستور، وأنه لن يسمح بأي استخدام للدين في الخطاب السياسي الحالي، وهو الذي أفقد الإسلام إنسانيته وأساء لصورة المسلمين أمام الغرب موضحا أن نشأته في حي "الجمالية" الشعبي بالقاهرة جعلته قريبا من أصحاب الديانات الأخرى لاسيما المسيحية واليهودية حيث تعانقت المساجد والكنائس والمعابد في بقعة واحدة.

وتجنب السيسي إعطاء رأيه الحاسم بشأن حرية التظاهر، وقال "قانون التظاهر كان ولا زال أحد أدوات ضبط حالة الفوضى في البلاد، وأن العفو عن المحبوسين بسببه في يد القضاء"، متابعا بلهجة غاضبة "لن نسمح أن تسقط الدولة بالتظاهر والفوضى والإرهاب".

وأصدرت السلطات المصرية، في نوفمبر/تشرين الأول الماضي، قانونا للتظاهر، يلزم أي مجموعة تريد التظاهر بإخطار وزارة الداخلية بتفاصيل المظاهرة قبل تنظيمها، ويفرض القانون عقوبات متدرجة بالحبس والغرامة المالية على المخالفين، وهو ما يعتبره منتقدون "تقييدا للحق في التظاهر".

وصدرت أحكام بالحبس بحق العشرات لإدانتهم بـ"خرق قانون التظاهر".

وبالرغم من أن حديث السيسي كان هادئاً بصفة عامة، إلا أنه خرج عن هدوئه في بعض الأحيان حيث رد غاضباً على محاوره الذي استخدم تعبير "العسكر" في سؤال حول نظرته للاتهامات بأن وجوده في السلطة هو حكم العسكر.

حيث رفض "المشير" لفظ "العسكر" عند السؤال حول الجيش المصري والقوات المسلحة، وقال بلهجة حاسمة لمحاوره "لن أسمح لك أن تقول هذا اللفظ مرة أخرى".

وأشار إلى أن "المجلس العسكري (أعلى هيئة بالجيش المصري) والقوات المسلحة لم تحكم على مدار العقود الماضية، ولن يكون لها دور خلال فترة حكمه إن تولى المسؤولية".

ويظهر "المشير" في الجزء الثاني من المقابلة التلفزيونية الثلاثاء الساعة التاسعة مساء بتوقيت مصر، والسابع مساء بتوقيت غرينتش.

محاولة اغتيال

وقال المرشح الرئاسي المصري الاثنين إنه تعرض لمحاولتي اغتيال حتى الآن، ولم يحدد السيسي في المقابلة التلفزيونية التي جرت معه متى وقعت المحاولتان ولم يعط تفاصيل بشأنهما.

وأثناء الحوار الذي امتد لساعتين وفي معرض رده على سؤال وجهته له المحاورة بشأن محاولات الاغتيال التي استهدفته وتم اكتشافها، قال وزير الدفاع السابق: "اكتشفت محاولتين، ولا ترهبني محاولات الاغتيال لأنني أؤمن أن الأعمار بيد الله".

وغازل السيسي التيار الناصري بمصر، بحديثه عن الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، قائلا "عبد الناصر كان معلقاً في قلوب الناس، وليس مجرد صورة في المنزل"، واعتبر المرشح الرئاسي أن "توقعات البعض بأنه سيكون على خطى عبد الناصر "أمر كثير عليه".

ومضى بالقول: "ده كتير (هذا كثير).. بصراحة ده (هذا) مستوى ومقام وقدرة وإمكانيات كانت في عصره (أي عصر عبد الناصر) خارج كل الحسابات".

كما قال السيسي إن وعي المرأة المصرية مازال يدهشه، مشيرا إلى أن "المرأة هي حامية المستقبل"، وأضاف أن "المرأة المصرية لها دور كبير خلال الفترة الماضية وسيكون لها دور عظيم قادم".

تهديدات نائب مرشد "الإخوان"

وكشف المشير تفاصيل التهديدات التي لوح بها سابقاً نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر قبل ثورة 30 يونيو وبالتحديد في يوم 23 حزيران/يونيو الماضي.

وقال السيسي إن الشاطر حذره من أنه سوف يأتي بمقاتلين من سوريا وأفغانستان ليقاتلوا المصريين في حالة عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وأضاف أن الشاطر ظل يشير بإصبعه بعلامة المسدس طوال اللقاء الذي استمر 45 دقيقة، وأشار إلى أنه رد على الشاطر قائلا "لن أسمح لأحد أن يفزع المصريين أو يرهبهم.. وأي شخص يرفع السلاح في وجه الجيش هنشيله من على وش الأرض".

وأكد "المشير" أن جماعة بيت المقدس وغيرها هم أذرع لجماعة الإخوان كما أن البناء الفكري للإخوان يعتمد على الاستعلاء بالدين ويرى المجتمع على أنهم غير مسلمين.

حياته الخاصة

وحول حياته الخاصة أشار إلى أنه تزوج عن قصة حب منذ أن أنهى دراسته في المرحلة الثانوية وكان يستعد للالتحاق بالكلية الحربية.

وأوضح أنه غير منزعج من العبارات المسيئة التي تلاحقه على مواقع "التواصل الاجتماعي" مؤكدا أنه حين يصل للرئاسة سوف يجعل القانون يأخذ مجراه لمعالجة هذه الأزمة، وقلل من شأن الانتقادات التي طالته بسبب إلقائه خطاب الترشح وهو يرتدي الزي العسكري رافضا وصف "عسكرة الدولة" باعتباره مصطلح لا يليق بالجيش والدولة في مصر، وأوضح السيسي أن دوره في المرحلة الانتقالية لم يتجاوز صلاحيات منصبه وزيرا للدفاع مؤكدا أن من يروجون عكس ذلك ويقولون إنه كان الحاكم الفعلي للبلاد في تلك المرحلة إنما يريدون الإيحاء بأن ما حدث في 30 يونيو لم يكن ثورة شعبية.

وشدد المرشح الرئاسي على أن الأمن والتنمية هما الملفان الأكثر إلحاحا في مشروعه الرئاسي، موضحا أن هناك أزمة ثقة بين الشعب والنظام بسبب كثرة والوعود الزائفة، مشيرا إلى أنه من العيب أن نورث الأجيال الجديدة عوزا وفقرا، مبديا انزعاجه من وصول عدد العاطلين عن العمل في مصر إلى 12 مليون شاب.

المشهد الأمني

وحول المشهد الأمني في مصر، أعرب "المشير" عن ارتياحه لتراجع مستوى العنف في الوادي وسيناء مشيرا إلى نجاح القوات المسلحة في هدم 1200 نفقا كانت تستخدم في التهريب بين مصر وغزة، وأشار إلى أن جماعة الإخوان "لم يسمه بالاسم وإنما أشار إليه بهذا التيار" تتخذ من جماعات مسلحة "ساترا" تقاتل المصريين من وراءه.

وحول إمكانية أن يصدر قرار بالعفو الرئاسي حال فوزه - في الانتخابات - عن مشاهير النشطاء السياسيين في مصر الذين صدرت ضدهم أحكاما بالسجن، قال "لكل حادث حديث".

ورفض الاتهامات بأن قانون التظاهر أصبح يهدف إلى منع التظاهر وليس تنظيمه مؤكدا أن هناك من يسعى لكسر إرادة الدولة، وأوضح المشير عبد الفتاح السيسي أنه ربما يقدم على إصدار قانون الإرهاب في غياب البرلمان إذا ما اقتضت الضرورة ذلك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com