"داعش" تهجّر 600 كردي من الرقة شرق سوريا

وقال المرصد في بيان إن "داعش" هجّرت من قرى تل أخضر وتل فندر واليابسة ومدينة تل أبيض نحو 600 مواطن كردي بينهم مسنون ونساء، تزامناً مع احتفالات المواطنين الأكراد بالعيد القومي الكردي "نوروز"، مضيفاً أن الجماعة الجهادية المتطرفة اعتقلت أيضاً عشرات الشبان الأكراد من هذه المناطق وقامت بإطلاق سراحهم فيما بعد، وأعطتهم مهلة لمغادرة المناطق التابعة لـولاية الرقة، الاسم الذي أطلقته "داعش" على محافظة الرقة بعد سيطرتها عليها.

وأوضح المرصد أن "نحو 540 من المهجرين دخلوا الأراضي التركية، وأكثر من 20 مواطناً كردياً تمكنوا من الوصول إلى مدينة عين العرب "كوباني"، وتمت مصادرة أملاك المواطنين الأكراد الذين هجروا من قبل الهيئة الشرعية التابعة للدولة الإسلامية بحجة تأييدهم لـ"وحدات حماية الشعب الكردي."

وأعرب "المرصد" الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، عن خشيته من "أن تقوم الدولة الإسلامية بالهجوم على قرى أخرى في الريف الغربي لمدينة تل أبيض، يقطنها مواطنون كرد".

وكانت معارك عنيفة دارت بين "داعش" والأكراد السوريين الذين ظلوا بأغلبيتهم خارج النزاع وركزوا اهتمامهم على إقامة حكم ذاتي في مناطق تواجدهم.

وتكفّر "داعش" الأكراد وتسعى للسيطرة على الموارد النفطية الموجودة في مناطقهم.

ومدينة الرقة هي مركز ثقل "داعش" التي تتهمها فصائل المعارضة السورية وقوى الائتلاف السوري الوطني بارتكاب عدد من الانتهاكات.

ويمثل الأكراد 9% من سكان سوريا، ويعيشون بشكل خاص في الحسكة وعفرين وعين العرب بحلب.

على صعيد آخر، أعلن تنظيم "جبهة النصرة"، الجمعة عن مقتل القيادي البارز أبو عمر التركماني، في محافظة اللاذقية غرب سوريا. وقال التنظيم على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر": إن "مسؤول العلاقات العامة في الجبهة أبو عمر التركماني إرتقى خلال معركة الأنفال".

وكانت "الجبهة الإسلامية" و"جبهة النصرة"، و"حركة شام الإسلام" و"أنصار الشام"، بدأت بخوض ما أسموه "معركة الأنفال" في محافظة اللاذقية الساحلية.

وقالوا في بيان صوتي نشر على موقع "يوتيوب" أنهم سيطروا على مخفر حدودي، وبعض المباني على أطراف مدينة كسب الحدودية مع تركيا، فيما قالت وسائل إعلام إن الجيش السوري استعاد السيطرة على المخفر.