مصالحة ما تمت...
إرم - (خاص)
فشل مرشد الإخوان المسلمين السابق محمد عاكف في فتح حوار مع القيادة المصرية بوساطة سعودية، وكان عاكف بعث برسالة إلى خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز في نهاية يناير الماضي نقلها الشيخ عبد الله آل الشيخ وصيغت الرسالة بطريقة عاطفية, إستذكر فيها العلاقة التاريخية بين جماعة الاخوان والعائلة الحاكمة في السعودية منذ زيارة حسن البنا الى السعودية في ثلاثينيات القرن الماضي وتقبيله يد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود.
وقال إن تقبيل اليد هو اعتراف بقيادة المملكة للعالم الاسلامي، وأشار إلى أن السعودية احتضنت مئات من قادة الاخوان في الخمسينيات وما بعدها أيام حكم جمال عبد الناصر وعملوا على نشر الاسلام المعتدل في السعودية. وأبدى عاكف استعداده للتقدم بمبادرة لانهاء الأزمة المصرية الداخلية وأنه مستعد لاستقبال وفد من العلماء السعوديين لهذا الغرض , وبالفعل توجه وفد سعودي الى القاهرة ولقي تسهيلات من السلطات المصرية لمقابلة القادة داخل وخارج السجون, والتقى أطياف الجماعة وتبين له أن هناك تباينا في الآراء داخل الجماعة حول طريقة التعامل مع النظام, وأن الغالبية تعتقد أن الشعب معها وأنه سيخرج للإطاحة بحكم العسكر في أية لحظة. وفي اللقاء الأخير مع محمد عاكف اقترح عليهم أن تصدر الجماعة بيانا تستنكر فيه الإرهاب والجهات التي تمارسه وتعلن براءتها من هذه الجماعات، وأنها مستعدة لبدء حوار مع النظام المصري برعاية سعودية على الارض السعودية.