هرج ومرج يسبقان الانتخابات الجزائرية
هرج ومرج يسبقان الانتخابات الجزائريةهرج ومرج يسبقان الانتخابات الجزائرية

هرج ومرج يسبقان الانتخابات الجزائرية

تحتل شائعة نقل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى المستشفى مساحات واسعة من النشر الإعلامي،الأربعاء،أما تسريبات انسحابه من الحياة السياسية فتسير مع شائعة مرضه، لتعبر كلها بالتوازي عن حالة من الاحتقان تشهدها بلد المليون شهيد، بعد أن اقترب موعد الانتخابات الرئاسية القادمة لتجديد ولاية بوتفليقة وظهور أصوات معارضة "متنافسة" هناك وهناك.

فالمشهد السياسي في الجزائر معتم حالياً، بل وتسيطر عليه الضبابية مع تخوفات من عودة الفوضى بعد تصريحات رسمية جزائرية واتهامها بخلق الفتنة والتشويه على الانتخابات القادمة في 17 نيسان/ابريل 2014، رغم اتخاذها التدابير والإجراءات الأمنية اللازمة.

وفي هذا السياق، يؤكد الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية عبدلي أحمد من وهران أن: "الداخلية اتخذت كل الإجراءات التي من شأنها ضمان السير الحسن للعملية الانتخابية وشفافيتها من بدايتها حتى إعلان النتائج الأخيرة للرئاسة".



وعلى الضفة الأخرى، يتجسد هذا الاحتقان الشعبي على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لجزائريين يلجؤون إليها للتعبير عما يدور في رأسهم من هموم سياسية، فالدكتور ياسر صابر يغرد في صفحته على تويتر: "بعدما بدأت ترتفع الأصوات المعارضة لترشح بوتفليقة للرئاسة، خرجت مباشرة ادعاءات النظام بوجود مخططات إرهابية لزعزعة الاستقرار"؛ في إشارة إلى أن الجهات الحكومية تنظم حملات إعلامية منهجية لتحسين صورة بوتفليقة، بينما تنظر ندى عبد الصمد إلى الموضوع من جهة أخرى، فتغرد قائلة: "الجزائر تدخل نادي دول الحراك العربي بعد ثلاث سنوات من دعوات للتظاهر، السبت، ضد ترشح بوتفليقة ولتغيير النظام"، ولا سيما أن التظاهرات بدأت تكثر في الجزائر تنديداً بترشيح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة.

ويتساءل عمر الأموي في تغريدته: "أين شعب الجزائر؟ يتساءل أحفاد المليون شهيد! ياللعار". بينما يكتب سلميان بن غارب مستغربًا: "سيصيح الشعب الجزائري بركات بركات حتى يمل، فإذا وصلت الانتخابات فاز بوتفليقة وصفق له الناس!. لا تستغربوا فالشعب جبل على الخيانة". ويغرد حمدو زهير: "الحل هو الصندوق نتا راك ضد بوتفليقة روح نتاخب ضده ماشي تقولي ندير مجلس انتقالي من لندن كيما تونس ليبيا اليمن سوريا".



ولكن نادجيب يسخر مغردًا: "حتى لو ترشح الرسول مع بوتفليقة لن يفوز بالانتخابات"، علماً أن بوتفليقة مريض بشكل شبه تام ويبلغ من العمر 77 عاماً. الحال نفسه في تغريدة شمخي جابرإذ يقول: "بوتفليقة يرشح من جديد، يالله من أمر تضحك له الثكالى حاكم على كرسي العجزة، ألا يوجد جزائري بديل لهذا الحاكم صاحب الولايات الكثيرة والعمر القليل؟".

أما عن السؤال بشان أوضاع المتنافسين مع بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية، فيجيب الصادق الجزائري بتغريدته قائلا: "6 مرشحين لانتخابات بوتفليقة هم ليسوا أرانب بل ذئاب العشرية الذين تواطؤوا مع النظام مثل بن فليس وتواتي ولويزة".

جدير ذكره أن الجزائر تعيش حالة من عدم توضيح المفاهيم، وسيطرة التعتيم الإعلامي على الأحداث، وتوقعات بفوز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مجدداً، وظهور متنافسين لا حول لهم ولا قوة؛ حسب مصادر من المعارضين الجزائريين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com