2014 يشهد انتخابات في 8 دول عربية
2014 يشهد انتخابات في 8 دول عربية2014 يشهد انتخابات في 8 دول عربية

2014 يشهد انتخابات في 8 دول عربية

القاهرة- تترقب ثمان دول عربية إجراء انتخابات مقبلة، في ظل وضع إقليمي فوضوي لعدد من هذه الدول التي خرجت شعوبها للمطالبة بإسقاط الأنظمة فيها، وسط مطالبات دولية وأخرى "ثورية" بإجرائها في جو يتسم بالشفافية لضمان نزاهتها.

الدول الثمانية اشتملت على ثلاث دول رئيسية تقع ضمن ما يطلق عليه دول الربيع العربي، وهي دول تونس ومصر وليبيا، بينما جاءت الدول الخمس الأخرى التي تشهد أوضاعا سياسية مختلفة، لتبقى لكل واحدة منها ذات خصوصية تجعلها حالة منفصلة عن الأخريات، وهي لبنان والجزائر وموريتانيا والعراق وسوريا.

وفيما يلى أهم ما تترقبه هذه الدول من انتخابات:



*تونس:

تترقب تونس إجراء انتخابات رئاسية هذا العام، وإن لم يحدد موعدها بعد، حيث تناقش حالياً لجنة التشريع العام التابعة للمجلس الوطني التأسيسي قانون الانتخابات الذى ينظّم ترتيبات إجراء الانتخابات وخاصّة طريقة الترشّح للسباق الانتخابي التشريعي والرئاسي.

ولم تحدد تونس بعد ما إذا كانت ستجري الانتخابات التشريعية والرئاسية متزامنة، كما ترغب في ذلك حركة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم، أو أنه سيجري فصل الانتخابات التشريعية عن الرئاسية، بحسب ما تفضّل غالبية الأحزاب السياسية.

وبخصوص الموعد الانتخابي، قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصارإن: "السقف الزمني الأعلى لإجراء الانتخابات العامّة في تونس سيكون نهاية العام الجاري".

*مصر:

تشهد مصر انتخابات رئاسية مرتقبة لم يحدد موعدها بعد، ولكن بحسب التوقعات فإنها ستكون ما بين الأسبوع الأخير من آذار/مارس والأسبوع الأول من نيسان/ابريل المقبلين، تعقبها انتخابات برلمانية.

ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه البلاد أعمال عنف متصاعدة منذ عزل الجيش بمشاركة قوى سياسية ودينية الرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 تموز/يوليو الماضي.

وتشكل الانتخابات الرئاسية في مصر مرحلة هامة في خارطة الطريق التي أعلن عنها الرئيس المؤقت عدلي منصور في 8 تموز/يوليو 2012 ( خارطة الطريق تضمنت تعديل دستور2012، وأجيز باستفتاء شعبي منتصف كانون الثاني/يناير الماضي) وإجراء انتخابات برلمانية ثم رئاسية، وعدل الشهر الماضي، بنود الخارطة ليجعل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، حيث قال إن ذلك جاء استجابة لما خلصت إليه الحوارات التي أجراها مع القوى السياسية.

وحتى الآن، لم يعلن الرئيس المؤقت فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن من المنتظر أن يفعل ذلك خلال الأيام القادمة عقب تصديق مجلس الدولة على مشروع القانون المنظم لها، على أن يصدر منصور قرار بذلك.

المرشحون: لم يعلن أحد من الشخصيات السياسية البارزة ترشحه للرئاسة عدا حمدين صباحي رئيس التيار الشعبي والمرشح السابق لأول انتخابات رئاسية عقب ثورة 25 كانون الثاني/يناير، كما أعلن المكتب الإعلامي لرئيس أركان حرب القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق الفريق سامي عنان، أنه قرر أن يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة،ويأتي ذلك وسط مطالب شعبية بترشح وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة.

*ليبيا:

تستعد ليبيا لإجراء انتخابات مبكرة، وذلك عقب تجهيز قانون الانتخابات التي اتفقت الكتل النيابية الليبية بالمؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت) على إعداده في موعد أقصاه آذار/مارس المقبل.

وتشرع مفوضية الانتخابات في إجراء الاستعدادات بمجرد تسلمها لنص القانون، بحسب الناطق للمؤتمر الوطني العام عمر حميدان.

وكانت كتلة "الوفاء للشهداء" ذات الأغلبية من حيث عدد النواب قدمت مبادرة تقضي بإجراء انتخابات مبكرة للمؤتمر الوطني العام وفق النظام الفردي لتكون بديلاً منتخباً للمؤتمر الحالي، وإلغاء خارطة الطريق التي تنص على انتخابات برلمانية ورئاسية في حال فشل الهيئة التأسيسية في كتابة الدستور بأربعة أشهر.

وقال الناطق الرسمي للمؤتمر الوطني العام عمر حميدان في تصريحات سابقة: "توافق النواب بكتلهم النيابية يأتي بعد المظاهرات الشعبية الرافضة لبقاء المؤتمر بالسلطة، وضغوطات قوى شعبية واجهت رؤساء الكتل النيابية طيلة هذا الأسبوع الذين أكدوا على ضرورة إجراء انتخابات مبكرة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، إلا أن الحديث مازال قائماً حول شكل الجسم المنتخب المراد تسليمه السلطة ما إذا كان مؤتمرا وطنيا جديدا أم برلمانا ورئيس دولة". ولم يحدد حتى الآن موعد إجراء هذه الانتخابات.

فيما تشهد ليبيا، الخميس، انتخابات الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور وسط أجواء غير مستقرة، بعد أيام من محاولة انقلاب صورية أعلن عنها قائد عسكري سابق، إضافة إلى تهديدات مسلحين لأعضاء المؤتمر الوطني العام لإجبارهم على الاستقالة.



*الجزائر:

تشهد الجزائر انتخابات رئاسية مقررة في 17 نيسان/ابريل المقبل، حيث سحب 18 رئيس حزب جزائري استمارات الترشح وسط توقعات بترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة.

وتأتي الانتخابات وسط حالة من الاستقطاب السياسي الحادة تعيشها الجزائر، حيث تقع مواجهة بين أنصار الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ودعاة العهدة الرابعة من جهة، ومعارضيه في جهاز الاستخبارات وقسم من الجيش والمعارضة السياسية من جهة أخرى.

كما أن عدة أحزاب سياسية أعلنت مقاطعتها للانتخابات الرئاسية من بينهم جبهة العدالة والتنمية وحركة النهضة وحركة مجتمع السلم والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وجبهة القوى الاشتراكية، وجبهة التغيير، والاتحاد من أجل التغيير والرقي، والعدل والبناء والتجمع الجمهوري .

إلى جانب ذلك، دعت أربع شخصيات سياسية جزائرية بارزة، إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، في حال ترشّح بوتفليقة لولاية رابعة، وهم وزير الخارجية الجزائري الأسبق (1982 – 1988) ومرشح انتخابات عام 1999 أحمد طالب الإبراهيمي، ولواء الجيش المتقاعد رشيد بن يلس (مرشح سابق لانتخابات الرئاسة 2004)، والرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان (مستقلة) )علي يحيي عبد النور.

ولم يعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعد، ترشّحه لولاية رابعة رغم أن الأمين العام لحزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم عمار سعداني أكد منذ أيام أن الرئيس قرر الترشّح رسميًا للانتخابات القادمة.

*لبنان:

تشهد لبنان انتخابات رئاسية في الفترة بين 25 آذار/مارس و25 أيار/مايو المقبلين، فيما ستكون الانتخابات النيابية في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2014، بعد انتهاء مجلس النواب اللبناني لولايته الثانية التي مددها 17 شهرا إضافيا وفق قانون أقره.

ولم يعلن تحالف 8 آذار أو 14 آذار عن خوضهما لأي من تلك الانتخابات.

*موريتانيا:

تشهد موريتانيا انتخابات رئاسية في تموز/يوليو القادم، وسط دعوات من جانب المعارضة الموريتانية باختيار مرشح موحد لها في هذه الانتخابات.

وكانت أحزاب المعارضة الموريتانية الرئيسية، باستثناء "تواصل" قاطعت الانتخابات البرلمانية والبلدية السابقة نهاية العام الماضي، ولم تعلن هذه الأحزاب بعد عن موقفها من انتخابات الرئاسة.



*العراق:


تترقب العراق إجراء الانتخابات البرلمانية في نيسان/إبريل المقبل، وسط توترات أمنية في عدد من المحافظات في مقدمتها محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية غربي البلاد.

ويرى مراقبون أن الانتخابات سيشارك فيها 39 ائتلافا سياسيا كبيرا من السنة والشيعة والأكراد فضلا عن 244 كيانا سياسيا، فيما قرر 33 كيانا من محافظتي الأنبار ونينوى الانسحاب.

ومن المتوقع أن تكون تحديا أمام دولة العراق خاصة أنها أول انتخابات تجري عقب خروج القوات الأمريكية من أراضيها.

من جانبها، أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية الأحد الماضي، أن الانتخابات البرلمانية ستجرى بموعدها المقرر في نيسان/إبريل المقبل في جميع محافظات العراق ولن تؤجل في محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية.

*سوريا:

تترقب سوريا انتخابات رئاسية عقب انتهاء المدة الرئاسية لبشار الأسد في تموز/يوليو وسط توقعات وتأكيدات من مسؤولين بالنظام السوري بترشحه لولاية جديدة.

وكان الأسد صرح في حوارات سابقة له مع وسائل إعلامية أنه لن يتردد للترشح في حال أراده الشعب السوري، أما إذا شعر بعكس ذلك فإنه لن يترشح.

بينما ذهب محللون سياسيون إلى إمكانية اللجوء لمادة في الدستور تسمح بتمديد ولاية الأسد بسبب تعذر إجراء الانتخابات الرئاسية في الظروف الاستثنائية الحالية التي تمر بها البلاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com