مقتل شطح يزيد التوتر في لبنان
مقتل شطح يزيد التوتر في لبنانمقتل شطح يزيد التوتر في لبنان

مقتل شطح يزيد التوتر في لبنان

بيروت - أبدى مواطنون لبنانيون السبت ردود فعل غاضبة تجاه قتل الوزير اللبناني السابق محمد شطح المناهض للرئيس السوري بشار الأسد في انفجار ضخم في العاصمة بيروت الجمعة حيث وجه بعض حلفائه السياسيين الاتهامات إلى جماعة حزب الله الشيعية.



وأدى الانفجار الذي وقع صباح الجمعة إلى مقتل خمسة أشخاص آخرين ودفع لبنان الذي يعاني من الصراع في سوريا المجاورة باتجاه المزيد من الاضطرابات بعد سلسلة من التفجيرات الطائفية التي استهدفت الشيعة والسنة على مدى السنة الماضية.


وأكد مواطن لبناني يدعى نعيم صالح أن الهدف من هذا الانفجار هو إثارة الصراع الأهلي.

أدى الانفجار إلى تدمير سيارة شطح التي تحولت إلى كومة من المعدن وأسفر عن إصابة 71 شخصا ووقع في مكان ليس ببعيد عن المكان الذي تم فيه اغتيال رفيق الحريري في انفجار ضخم في شباط/فبراير 2005.


وقد يكون اغتيال شطح مرتبطا بالصراع على السلطة في لبنان الذي اندلع منذ اغتيال الحريري عام 2005 واعقبته سلسلة من الاغتيالات استهدفت سياسيين ومسؤوليين وصحفيين مناهضين لسوريا. ففي تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي قتل وسام الحسن رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي المدعوم من الحريري في انفجار سيارة مفخخة في بيروت.


كما أن مقتل شطح قد يكون مرتبطا ببدء فعاليات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في كانون الثاني/ يناير والتي من المقرر أن تحاكم خمسة أشخاص مشتبه بهم في اغتيال الحريري والد سعد الحريري و21 شخصا آخرين.


ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في لاهاي في غضون ثلاثة أسابيع وجميع المشتبه بهم هاربون. ونفى حزب الله أي دور له في اغتيال الحريري ورفض التعاون مع المحكمة التي اعتبر أنه تم إنشاؤها لدوافع سياسية. وكانت التحقيقات الأولية التي أجرتها الأمم المتحدة قد خلصت إلى ضلوع مسؤولين سوريين في عملية الاغتيال.


وشطح (62 عاما) شخصية معارضة سنية كان ينتقد حزب الله الشيعي وكان يعتبر أحد العقول التي تقف وراء تيار المستقبل وتحالف قوى 14 آذار وهو قيادي بارز نجح في إقامة علاقات قوية مع حكومات غربية.


ونشر شطح قبل أقل من ساعة من مقتله على حسابه على تويتر اتهامه للحزب الشيعي بمحاولة السيطرة على البلاد.


وامتد الصراع في سوريا المجاورة إلى لبنان وزاد من التوترات الطائفية. وأرسل حزب الله مقاتلين الى سوريا للقتال الى جانب حليفه الأسد الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية في حين تسعى جماعات سنية يرتبط بعضها بتنظيم القاعدة إلى إسقاط الأسد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com