شبح الاغتيالات السياسية يهدد مصر
شبح الاغتيالات السياسية يهدد مصرشبح الاغتيالات السياسية يهدد مصر

شبح الاغتيالات السياسية يهدد مصر

لم يكن الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع مبالغاً حين قال إنه يتعمد عدم الخروج من منزله هذه الأيام خوفاً من الاغتيال على يد تنظيم الإخوان، فإلىساري العتيد المعروف بشراسته في مواجهة التنظيم منذ عبد الناصر والذي وضع أكثر من عشرة مؤلفات حول "الطبيعة الإرهابية" له وقدم دعوى حظر الجماعة قانونياً، يعرف أكثر من غيره أن "الاغتيالات السياسية " الورقة الأخيرة التي يلجأ إلىها الإخوان دوماً عندما تضيق علىهم أي فرص للمناورات وهو ما أصبح واقع الحال الآن، حسب تقارير أمنية كشفت عن " قوائم اغتيالات "أعدها التنظيم الدولي للجماعة بالفعل.

ولم يكن غريباً في هذا السياق أن تزود الأجهزة الأمنية فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بسيارة مصفحة وتطلب منه إلغاء جدول أعماله مؤقتا وتغيير أرقام هواتفه الشخصية بناء على معلومات سيادية بوضعه على قوائم المستهدفين من الجماعة.

وقبل التعرض لهذه القوائم ، ينبغي الإشارة إلى أنه من الواضح أن صانع القرار في الجماعة يحاول الاستفادة من دروس الماضي حين تورط الإخوان بشكل مباشر في عدة اغتيالات أبرزها اغتيال النقراشي باشا – رئيس وزراء في حكومات ما قبل 23 يوليو – والقاضي احمد بك الخازندار، فصارت دماء الضحايا لعنة تنال من سمعتهم وبالتالي سوف يكون دور التنظيم التمويل والتحريض، أما إطلاق الرصاصة فسوف يتم بيد الحلفاء الجدد من التنظيمات التكفيرية .



وحسب التقارير الأمنية، فإنه يمكن تصنيف قوائم الاغتيالات الإخوانية إلى عدة أنواع أولها القضاة. ويأتي على رأس هذه القائمة المستشار أحمد صبري يوسف رئيس محكمة جنايات القاهرة التي تنظر جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي والمستشار خالد محجوب عضو المكتب الفني للنائب العام وصاحب القرار التاريخي بضبط وإحضار مرسي وهو في الحكم و 33 من قيادات الجماعة وحماس وحزب الله، على خلفية قضية الهروب من سجن وادي النطرون.

وهناك أيضاً النائب العام الحالي المستشار هشام بركات الذي أصدرت النيابة العامة في عهده أكبر عدد من أوامر الضبط والإحضار للصفين الأول والثاني في تنظيم الإخوان.

ولم تنس "قائمة القضاة " المستشار عزت خميس رئيس اللجنة المشكلة من جانب الحكومة لحصر ممتلكات الجماعة والتصرف فيها، فضلاً عن المستشار نبيل صليب رئيس محكمة الاستئناف والذي تم تكليفه مؤخراً برئاسة اللجنة القضائية المشرفة على الاستفتاء على الدستور المصري في يناير القادم والذي بدأ بالفعل إجراءات تجهيز المقرات وحصر الكشوف الانتخابية من الآن .

وتضم القائمة الثانية شخصيات عامة وسياسيين وإعلاميين ممن تعتبرهم الجماعة " رأس الحربة " في إطاحة مرسي ومهدوا الرأي العام" للانقلاب "ويستميتون في الدفاع عن نظام 30 يونيه. ومن أبرز الاسماء- بخلاف د.رفعت السعيد- هنا حمدين صباحي رئيس التيار الشعبي وأبرز قادة جبهة الإنقاذ التي رفعت لواء المعارضة في وجه الإخوان حين كانوا في الحكم، والروائي د. علاء الأسواني، ومن نجوم الفضائيات وائل الإبراشي صاحب مقولة " لا حياد مع الاستبداد " ولميس الحديدي صاحبة مقولة " مبنتهددش يا مرسي".

أما القائمة الثالثة والأخيرة، فتضم عدداً من أبرز ضباط جهاز الأمن الوطني وتحديداً من المسئولين عن النشاط الديني ومكافحة الإرهاب.

وتشير المصادر في هذه النقطة إلى وجود " شبكة تجسس" زرعها الإخوان في وزارة الداخلية أثناء وجودهم في الحكم وأمدتهم بقوائم الأسماء الحقيقية وعناوين ورواتب أخطر عناصر هذا الجهاز الذي تشعر الجماعة تجاهه بمشاعر" ثأر" تاريخية. ويبدو في هذا السياق أن اغتيال المقدم محمد مبروك مؤخراً لم يكن سوى بداية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com