مقتل 4 جنود ليبيين في اشتباكات مع "ثوار بنغازي"

جنديان من قوات الجيش الليبي لقيا مصرعهما، وهما حسن الدرسي "133 مشاة" ووصفي خميس محمود "قوات خاصة".

طرابلس - لقي أربعة جنود من قوات الجيش الليبي مصرعهم، جراء الاشتباكات العنيفة المتواصلة مع قوات "مجلس شورى ثوار بنغازي"، فيما دعا وزير الداخلية الليبي عمر سالم السنكي المواطنين "للوقوف صفاً واحدا مع رجال الشرطة ودعمهم للخروج بالوطن إلى بر الأمان".

وقال مصدر عسكري بالقوات الخاصة "الصاعقة"، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، إن جنديين من قوات الجيش الليبي لقيا مصرعهما هما حسن الدرسي "133 مشاة" ووصفي خميس محمود "قوات خاصة".

وأضاف أنه تم العثور أيضا على جثماني الجنديين أحمد سعد حسين الجراري وعبد العزيز مسعود عبد العزيز البرغثي التابعين لكتيبة الأهداف الحيوية "كتيبة عزمي البرغثي"، موضحا أن الجثتين متحللتان، ولكن تم التعرف عليهما لأن ملامحهما واضحة، كما تم التعرف عليهما بالمستندات والملابس.

وأكد المصدر أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بعدة محاور وتتوقف بين الحين والآخر، منوها بأن القوات البرية والمشاة استخدموا الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والمدفعية، كما شن سلاح الجو غارات جوية بطائرات عمودية ومقاتلة على عدة مواقع وتجمعات أنصار الشريعة.

وعلى صعيد آخر، اغتال مسلحون مجهولون زكريا بوجلدين أحد منتسبي مديرية الأمن بنغازي، حيث أطلقوا عليه وابلا من الرصاص بمنطقة "أرض بلعون" فأردوه قتيلا في الحال.

وأكد مصدر طبي بمركز بنغازي الطبي اليوم استلام جثمان بوجلدين، موضحا أن مواطنا أصيب بعيار ناري في قدمه على خلفية عملية الاغتيال يدعي خليفة الدرسي، ونقل لتلقي العلاج.

يذكر أن مدينة بنغازي تشهد عمليات عسكرية بين قوات الجيش الليبي وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

ومن جهة أخرى، قال وزير الداخلية الليبي، في كلمة له خلال مراسم تسليم واستلام مهام وزارة الداخلية بمدينة البيضاء الليلة الماضية، إن الوزارة تعمل على عودة جميع المؤسسات الأمنية للعمل، داعيا جميع منتسبي هذه المؤسسات ممن لم يقفوا ضد ثورة 17 فبراير، ومن لم تتلطخ أيديهم بدماء الليبيين بضرورة الاتصال بالوزارة وعودتهم للعمل.

وأثنى السنكي على جهود مازق عبدالرحيم وكيل وزارة الداخلية على مجهوداته التي بذلها في ظروف استثنائية، كما قدم وزير الداخلية التحية إلى جميع منتسبي الوزارة للروح الوطنية التي تجلت التزاماً بالعمل وانحيازا واضحا للوطن رغم الظروف الاستثنائية.

وطلب منهم من منطلق الحرص والواجب بضرورة الوقوف بقوة لتقديم الخدمة للمواطن، والابتعاد كل البعد عن التجاذبات الجهوية والسياسية.