أمريكا تستعين بالعشائر السنية لمواجهة "داعش"
أمريكا تستعين بالعشائر السنية لمواجهة "داعش"أمريكا تستعين بالعشائر السنية لمواجهة "داعش"

أمريكا تستعين بالعشائر السنية لمواجهة "داعش"

كشفت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين بساكي، أن منسق التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش الجنرال جون آلن، ومساعده السفير بيرت ماكجيرك، عقدا سلسلة لقاءات مع زعماء وشيوخ قبائل سنية ممن حاربوا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.

وأوضحت بساكي في تصريحات صحفية أن سلسلة اللقاءات هذه جرت في عمان وأربيل وبغداد، مضيفة أن آلن "أكد خلال اجتماعاته بشيوخ العشائر أن بلاده والتحالف الدولي سيستمران بتقديم الدعم لكل من يقف ضد تنظيم داعش".

وبحسب مصادر خاصة، فإن الأمين العام لما يعرف بـ "المؤتمر التأسيسي لإقليم السنة"، ناجح الميزان، قال خلال اجتماعات أربيل، إن "الوقت قد حان لتدخل بري لطرد داعش من المناطق السنية"، مطالبا بأن تكون هناك قوات عربية ضمن التدخل البري للتحالف الدولي، "لأن القوات العراقية غير قادرة على حماية أراضيها".

وأفادت معلومات حصلت عليها شبكة "إرم" أن الميزان طالب بضرورة إيجاد حل سياسي وأمني، عبر إقامة إقليم سني في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، كما طالب بالإسراع في بتشكيل قوات حرس وطني خاص بالإقليم السني.

وأشار إلى أن "عشائر سنية تصدت لتنظيم القاعدة في مناطق غرب وشمال العراق، منذ تأسيس ما يعرف بالصحوات عام 2006 وبدعم وتسليح أمريكي، ما أسفر عن طرد التنظيم من المناطق السنية، وبعد انسحاب الجيش الأمريكي من المدن العراقية عام 2010، تقلص حجم الدعم والإسناد للصحوات العشائرية، بسبب ما يعتبره شيوخ العشائر تهميشا لدور سنة العراق في المشاركة وصياغة القرار الأمني من قبل رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي".

ويخشى مطلعون على الشأن العراقي، من أن تفضي سياسات وتصورات الولايات المتحدة في العراق، إلى تقسيم البلد على أساس عرقي ومذهبي.

ويقول المحلل السياسي فيصل عبد الأمير، إن "الهدف الأساس من الحرب على "داعش" وفقا لصيغتها الحالية، هو تقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم، الأول هو كوردستان، القائم بالفعل، والذي يحتاج إلى ترسيخ وجوده وتعزيز قدراته العسكرية والاقتصادية، والثاني هو الإقليم السني، مع تشكيل جيش خاص به وهو الحرس الوطني للإقليم، والذي سيمرر تحت غطاء محاربة "داعش"، والثالث هو "غنيمة" إيران أو الإقليم الشيعي الذي سيمرر بالخطوات نفسها وسيكون قوام جيشه من المليشيات الشيعية".

ويرى مراقبون أن "العقدة في هذا المشروع ستكون بغداد وكركوك الغنية بالنفط، والتي يتوقع محللون أن يتم حلها من خلال إيجاد نظام فيدرالي خاص بالمدينتين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com