مصر.. الإخوان يستعدون لخوض الانتخابات البرلمانية
مصر.. الإخوان يستعدون لخوض الانتخابات البرلمانيةمصر.. الإخوان يستعدون لخوض الانتخابات البرلمانية

مصر.. الإخوان يستعدون لخوض الانتخابات البرلمانية

بدأت جماعة الإخوان المسلمين التنسيق مع حلفائها في الداخل المصري مع قرب انطلاق إجراءات الانتخابات البرلمانية، حيث تواصلت قيادات بتحالف ما يعرف بـ"دعم الشرعية" مع عدد من الأحزاب والحركات في الداخل من أجل وضع الترتيبات المطلوبة حول كيفية خوض المنافسة وآليات اختيار المرشحين.



أجنحة التحرك الرئيسية

وكشفت مصادر مقربة من الجماعة، أن الإخوان يراهنون على ثلاثة أحزاب رئيسية خلال المرحلة المقبلة وهي: "الوطن" السلفي برئاسة عماد عبد الغفور نائب الرئيس المعزول محمد مرسي سابقا والذي أعلن انسحابه من تحالف "دعم الشرعية" قبل أقل من شهر، وحزب "الاستقلال" برئاسة مجدي حسين القريب من الإخوان والحليف التاريخي للجماعة في الكثير من المناسبات الانتخابية، وحزب "الشعب" الذراع السياسية للجبهة السلفية برئاسة الدكتور خالد سعيد الذي غاب فجأة عن المشهد السياسي.

وعملت شبكة "إرم" الإخبارية، أن الأحزاب الثلاثة عقدت اجتماعا تنسيقيا سريا خلال الأيام الماضية، بأحد فنادق القاهرة، ورفض المجتمعون تشكيل تحالف انتخابي فيما بينهم.

وقال قيادي بحزب الوطن: "لن نشكل تحالفا انتخابيا حتى لا يستغلها الإعلام ويروج بأن التحالف تابع للإخوان ويتم تشويه صورتنا بالتعمد ولن نستطيع الحصول على مقعد واحد. نخوض الانتخابات بالتنسيق فيما بيننا على المقاعد الفردية أفضل من التحالف. الرهان على المقاعد الفردية وليس القائمة. من يحصد أغلبية المقاعد الفردية هو فرس البرلمان القادم. فالقائمة جاءت لإرضاء بعض الفئات المهمشة".

وأضافت المصادر أن تلك الأحزاب ستطرح أسماء جديدة وغير معروفة لخوض الانتخابات سواء من داخل الصف أو المتضامنين معهم، لافتة إلى أن الأحزاب الثلاثة تعكف حاليا على اختيار الأسماء والتواصل مع بعض الشخصيات العامة للتنسيق فيما بينهم.

حلفاء خارج السرب

وذكرت المصادر أن الجماعة لم تستطع التواصل مع أحزاب كانت مقربة من الجماعة وعلى رأسها "البناء والتنمية" الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، كون عبود الزمر وعدد من قيادات الجماعة في الداخل تواصلوا مع قواعد الحزب وغيروا توجهاته عقب هروب القيادات التنفيذية للحزب إلى خارج البلاد إبان الإطاحة بالرئيس المعزول.

وبدا واضحا خلال الفترة الأخيرة الإجراءات التي قام بها عبود الزمر والتي انتهت بالخروج من عباءة الإخوان المسلمين.

كما كان الاختلاف الكبير في وجهات النظر بين الجماعة وحزب "مصر القوية" عاملا أيضا في عدم التنسيق، حيث لم تلتق رؤية الحزب بقيادة المنشق عبد المنعم أبو الفتوح مع القيادات الحالية للجماعة أو الحزب، وحمل أبو الفتوح المآلات التي وصلت إليها الجماعة لتصرفات القيادات الحالية.

الشباب.. الدعم مقابل الولاء

وأشارت المصادر لشبكة "إرم" الإخبارية إلى أن قيادات بالجماعة بدأت التنسيق مع عدد من الشباب المعروفين بنشاطهم السياسي في الشارع المصري من أجل خوض الانتخابات على المقاعد الفردية على نفقة الجماعة ودعمهم من خلال شباب الإخوان مقابل ضمان ولائهم في البرلمان المقبل.

والتقى أعضاء بالجماعة خلال الأيام الماضية بعدد من الشباب المعروفين بنشاطهم السياسي، وتم الاتفاق على تفاصيل "الدعم مقابل الولاء"، كما تواصلت الجماعة مع شباب بعدة محافظات على مستوى الجمهورية في الإطار نفسه، مستغلين في ذلك إتاحة الصراع أمام المقاعد الفردية لأكثر من 80% من مقاعد البرلمان وهو ما يسهل اختراقهم البرلمان عبر التنسيق الفردي والمباشر مع الشخصيات العامة والشبابية.

الهلباوي: محاولات فاشلة

إلى ذلك، توقع كمال الهلباوي القيادي المنشق عن الجماعة والناطق باسمها لدي الغرب سابقا، فشل التحالفات و"التنسيقات" التي تجريها الجماعة لخوض الانتخابات أو دخول البرلمان القادم، لافتا إلى أن الشارع المصري أصبح أكثر دراية بألاعيب السياسية ويستطيع كشف حقيقة الأمور.

وأشار الهلباوي إلى أن الشارع المصري لن يختار أي مرشح يحمل خلفية دينية مرة أخرى بعد الإخفاق الكبير الذي حققته أحزاب الإسلام السياسي خلال العام الماضي، منوها بأن الشارع يعرف جيدا الأحزاب القريبة من الجماعة والتي خاض الانتخابات السابقة بالتحالف معها، قائلا: "كافة المحاولات ستبوء بالفشل، وعلى الجماعة أن تدرك أن الواقع تغير وتراجع نفسها وسياستها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com