"الجبهة الإسلامية" في حلب توقف القتال مع "داعش"
"الجبهة الإسلامية" في حلب توقف القتال مع "داعش""الجبهة الإسلامية" في حلب توقف القتال مع "داعش"

"الجبهة الإسلامية" في حلب توقف القتال مع "داعش"

دمشق - قررت القيادة العسكرية لـ"الجبهة الإسلامية"، إحدى أكبر الفصائل المسلحة المعارضة لنظام الأسد، التوقف عن قتال تنظيم "داعش" في شمالي محافظة حلب السورية.

وقال مسؤول العلاقات الخارجية في "الجبهة الإسلامية" المدعو أبو مصطفى، "إنّ تنظيم "داعش" احتل، وبشكل انتهازي المناطق التي حررتها قوات المعارضة السورية، ولهذا السبب بدأنا في (25) أغسطس/ آب الماضي، هجوماً ضد التنظيم تحت مسمى (معركة نهروان الشام)".

وأوضح أبو مصطفى أن "الجبهة" واصلت قتالها ضد "داعش"، دون أي اشتباكات مباشرة معه، بسبب كثافة هجمات قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وقوات النظام السوري، لافتاً إلى أن قوات التحالف استهدفت مواقعاً لـ"الجبهة الإسلامية"، وأنهم اتخذوا قراراً بعدم قتال "داعش"، بسبب تكثيف قوات النظام، وميليشيات حزب الله هجماتها في ريف حلب.

وذكر مسؤول العلاقات الخارجية في "الجبهة" أن قتال "الجبهة الإسلامية" ضد التنظيم المتشدد سيستمر بشكل ضعيف إلى حين قبول "داعش" وقف إطلاق النار، مبيناً أن قواتهم ستحمي مواقعهم، وستبقى في حالة تيقظ، وحراسة، للأراضي التي يسيطرون عليها.

وفي السياق ذاته، أفاد المسؤول الإعلامي للواء "التوحيد"، التابع لـ"الجبهة الإسلامية"، أبو فراس الحلبي، أن قوات التحالف قصفت قوات المعارضة، والمدنيين، مضيفاً: "لقي العديد من المدنيين حتفهم جراء هجمات قوات التحالف، التي كان يجب عليها أن تستهدف أكبر إرهابي المتمثل فى النظام السوري، وأن تقصف ميليشيات قوات الأسد، التي ترتكب المجازر منذ نحو (4) سنوات".

من ناحية أخرى، قالت جبهة النصرة في بيان لها اليوم الأحد، أنها قامت بإلقاء القبض على مجموعة اخترقت بعض كتائب الجيش الحر يوم السبت، حيث حاولت المجموعة المذكورة تقديم تسهيلات لقوات النظام من أجل وصولهم إلى حي صلاح الدين في مدينة حلب، عبر تقديم معلومات عن منطقة يستطيع النظام من خلالها اختراق جبهة صلاح الدين.

وفي سياق آخر، ردت اليوم الأحد، "جبهة النصرة" (فرع تنظيم القاعدة في سوريا) على مبادرة عمر خراساني، الذي يعتبر من أبرز قادة حركة طالبان الباكستانية، من خلال التعبير عن أن هذه المبادرة هي ذاتها التي تتبناها الجبهة منذ بدء الخلاف مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وكانت الجبهة قد ردت من خلال سلسلة من التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلة: "لا يتعدى موقف القائد عمر الخراساني في المبادرة موقف الشيخ أبو محمد المقدسي – أحد أبرز منظري السلفية الجهادية- من حيث الفرح بالانتصارات والأهداف والدعوة للصلح والنزول للشرع، فلماذا قاموا بضجة وتحريف، ولكن كعادتهم هذه هي الدولة الكرتونية وإعلامها اللص".

وأضافت "النصرة" مخاطبة تنظيم "داعش": "نقول لهم: سنرى موقفكم من الدعوة لتحكيم شرع الله وهل ستتهربون من جديد؟!، وهذه المرة مختلفة تماماً، هذه المرة مختلفة كون أنكم فرحتم بالمقطع جداً - المقطع الذي وجه فيه عمر الخراساني رسالة إلى تنظيم الدولة وجبهة النصرة - وأتاكم الله من حيث لم تحتسبوا، فهيا لقبول التحكيم ولا تتهربوا، ولا تقولوا طالبان تختلق البدع أو منهجها منحرف، وليس هنا الشيخ أبوعبد الله المحيسني - سعودي أحد منظري السلفية الجهادية ويقاتل في سوريا - ولا الشيخ أبو محمد المقدسي قدم النقد قبل الدعوة، القائد عمر قدم مدحكم ولم ينتقدكم، فبماذا ستتعذرون الآن لتهربوا كعادتكم من حكم الله.. سنرى".

وكان عمر الخراساني قد قال أمس السبت في كلمة مصورة "لا شك أن جماعة جبهة النصرة والدولة الإسلامية هما من قاما ضد الطاغوت بشار الأسد ولكن مع الأسف الشديد وصلنا موضوع اختلافاتهم، وأقول لهما: عدوكما واحد هم الروافض وجميع الكفار والطواغيت، أيها القادة إن اختلافكم يؤثر تأثيراً بليغاً على الأمة الإسلامية ويستفيد الكفار من تفرقكم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com