ليبيا تطالب بتشكيل تحالف متوسطي ضدّ الإرهاب

نيويورك- طرحت ليبيا عدة مطالب على مجلس الأمن والمجتمع الدولي، لمساعدتها في تجاوز أزمتها الحالية، من بينها نزع سلاح "الجماعات المتطرفة" وتشكيل تحالف متوسطي لمواجهة "الإرهاب".

وفي كلمة ليبيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم السبت، طالب رئيس مجلس النواب الليبي (برلمان طبرق المعترف به دوليا)، عقيله صالح، مجلس الأمن والمجتمع الدولي بـ "المساعدة في بناء أجهزة الدولة الدفاعية والأمينة لمساعدتها علي نزع سلاح الجماعات المتطرفة وضمان سيطرة الحكومة علي العاصمة طرابلس وإخلاء مؤسسات الدولة من المسلحين".

كما طالب صالح، في كلمته، المجتمع الدولي بتعاون حقيقي وفاعل في مجال مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى "إنشاء تحالف بين ليبيا ودول شمال وجنوب البحر المتوسط لمواجهة الجماعات الإرهابية."

وينظر مجلس النواب الليبي، الذي يعقد جلساته في مدينة طبرق، شرقي ليبيا، والذي يسيطر الليبراليون على غالبيته ويحظى باعتراف المجتمع الدولي إلى كتائب الثوار الإسلامية التي أحكمت سيطرتها على العاصمة طرابلس، مدعومة من قبل المؤتمر الوطني العام والحكومة التي عينها برئاسة عمر الحاسي على أنها "مجموعات إرهابية"

واستطاعت غرفة ثوار ليبيا (تجمع لكتائب ثوار) أغلبها إسلامية منضوية تحت رئاسة أركان الجيش الليبي، ومدعومة من تنظيم "أنصار الشريعة" منذ أكثر من شهر السيطرة على طرابلس بعد عملية "فجر ليبيا" التي خاضتها منذ 13 يوليو/تموز الماضي، ضد كتائب ثوار مدعومة من البرلمان الليبي في طبرق وحكومة الإنقاذ التي يرأسها عبدالله الثني، حيث تدعم الأخيرة بدورها عملية عسكرية يخوضها اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر منذ مايو/آيار الماضي، في مدينة بنغازي، شرقي البلاد.

وعلى وقع الانقسام بين حكومتين وبرلمانين، وانقسام داخل المؤسسة العسكرية والأمنية تعيش ليبيا منذ شهور على وقع صراع خارج سيطرة الدولة المركزية.