النظام السوري يحذر من استخدام المعارضة للأسلحة الكيماوية

ويتنافى هذا مع التحقيقات الدولية التي أثبتت تورط نظام الأسد باستخدام الغازات السامة ضد المدنيين في أكثر من مكان وفي أوقات مختلفة من عمر النزاع الدموي الذي تعيشه البلاد منذ مارس/ آذار 2011.

وقالت الخارجية في بيان لها، "إنه في ضوء انجازات الجيش العربي السوري في مكافحة التنظيمات الإرهابية في غوطة دمشق وريف حماة الشمالي ومناطق أخرى تتناقل بعض الأوساط الإقليمية والدولية المعادية لسورية وأدواتها من التنظيمات الإرهابية ادعاءات عن احتمال استخدام قوات الجيش العربي السوري السلاح الكيماوي في عملياته العسكرية."

وأوضح البيان أن سوريا "تؤكد أنها قد نفذت التزاماتها في إطار انضمامها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية وأصبحت خالية من هذا السلاح بعد تعاونها التام مع مهمة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة وهي تتوقع من المجتمع الدولي رفض هذه الذرائع والتركيز بدلاً من ذلك على مكافحة الإرهاب والضغط على داعميه لوقف تسليح وتدريب وإيواء الإرهابيين حفاظاً على السلم والأمن في المنطقة والعالم".

وعلى صعيد آخر، أكدت الخارجية أن الخطورة المتنامية للإرهاب في سورية وتصاعدها مؤخراً في العراق تستدعي تضافر الجهود الدولية لمكافحة خطر الإرهاب دون تمييز أو ازدواجية في المعايير كما تضع على المحك مصداقية الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة.

وفي سياق آخر، أكد رئيس محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب (البرلمان السوري) أن "الحرب الإرهابية ضد سورية تزداد ضراوة بالرغم من قرار مجلس الأمن الدولي2170 الذي دعا دول العالم إلى محاربة الإرهاب ولاسيما تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين مشدداً على أن التحركات الأمريكية والغربية لتشكيل تحالف خارج إطار مجلس الأمن لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي لا تشير إلى رغبة وإرادة حقيقية لمحاربة الإرهاب".