الإعلاميون في اليمن.. ترويض الحقيقة
الإعلاميون في اليمن.. ترويض الحقيقةالإعلاميون في اليمن.. ترويض الحقيقة

الإعلاميون في اليمن.. ترويض الحقيقة

لا يؤمن اليمنيون كثيراً بما تنقله وسائل الإعلام المحلية، بسبب ولاء المؤسسات الإعلامية لأحزاب سياسية أو شخصيات نافذة أو لأناس يفتقرون لحب المهنة، ويسعون وراء الشهرة والمال، وأدى ذلك إلى تراجع مبيعات الصحف، ومعه تراجعت الثقة بين الناس والصحفيين، بل وينظر البعض إلى الصحفيين على أنهم يكتبون بالقطعة لصالح السياسيين أو التجار، وأن مهنة الصحافة كالنجارة أو الرنج، افتقد الإعلامي في اليمن لهيبته أمام رؤوس الأموال والناس العاديين أيضاً.

وفي الآونة لأخيرة أصبح عدد الصحفيين في اليمن الذين يتناولون شجرة القات في منازل مراكز النفوذ والمسؤولين أكثر من عدد الذين يسعون وراء المعلومة لصناعة تحقيق يساعد مظلوم أو يكشف قضية فساد، بل أن صحفاً يومية عديدة تحولت إلى جوقات لتسريب الإشاعات، وضرب الخصوم.

ومن الملاحظ أن عدداً من السياسيين اليمنيين يوافق على إجراء حوار صحفي مع الصحف الخليجية، والأجنبية ويعزف عن الحديث للصحف اليمنية التي يعتقد أنها لم تعد متابعة، أو أن تصريحاته فيها لن تكن مهمة.

يقول الصحفي عامر الدميني لموقع "إرم"، إن الإعلاميين في اليمن يعانون في المقام الأول من أوضاع مادية صعبة بسبب تدني رواتبهم الشهرية لمن يعملون في وظائف رسمية، أو من يعملون في الصحافة الحزبية أو المستقلة، وهذا الوضع انعكس سلباً على أدائهم المهني "وبالتالي أصبحنا نرى كثير من الإعلاميين يمارسون مهن أخرى بجانب الإعلام أو يعملون لدى أكثر من جهة إعلامية حتى يتغلبوا على متطلبات حياتهم المعيشية".

ويعتقد الدميني أن تبعية الإعلاميين للأحزاب ومراكز النفوذ أفقدتهم ثقة ومصداقية القارئ والمشاهد، ولا زالت معظم تلك الجهات والشخصيات تنظر للإعلامي كمجرد عامل "أو بالمصطلح المحلي "شاقي" لا يستحق العائد المادي المناسب أو الاهتمام اللائق، وتتعامل معه كدوشان يقول ما تريد ويرضى بما يعطى له".

وفي حديثه لموقع قال عزوز السامعي إن الاعلامي اليمني يحتاج للتطوير والتأهيل من أجل الرقي به لضمان خلق الأجواء التي يمكن ان تساعد في تنمية وتطوير الصحافة.

ويرجع المذيع سميح المعلمي السبب لضعف الراتب "الذي جعل الاعلاميين بعيدين عن شرف وأخلاقيات المهنة بسبب الظروف المعيشية الصعبة والدخل المحدود , فيضطرون للدخوض في انتماءات وولاءات حزبية وطائفية بل والأسوأ من ذلك ان البعض منهم اصبح كالببغاء يردد ماتمليه عليه سياسة القناه او الصحيفة او مسئول الحزب او الطائفه"

ويقول المعلمي إن الإعلاميين اليمنيين ينقصهم تقديس للإحساس بالمسئولية الملقاة على عاتقهم كقادة للرأي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com