تشاؤم فلسطيني إسرائيلي من التوصل لتهدئة دائمة بغزة

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تمسكه بالمبادره المصرية لوقف اطلاق النار في غزة، مؤكدا أن هدف القيادة الفلسطينية الآن هو وقف القتال والتدمير جراء العدوان الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة.

وشدد الرئيس الفلسطيني خلال كلمة في مستهل اجتماع القيادة الفلسطينية للاستماع إلى رئيس واعضاء من الوفد المفاوض في القاهرة، على التمسك بالمبادرة المصرية، قائلا إن مصر ليست وسيطا وإنما طرف ولن نحيد عن هذا الطرف ولن نقبل أن يحل محل مصر أي طرف آخر.

من جانبه، قال اسامة حمدان عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الخارجية لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) إن العروض التي قدمت للوفد الفلسطيني في القاهرة "لا تلبي طموح المطالب الفلسطينية".

وأضاف حمدان على صفحته على موقع فيسبوك السبت "على اسرائيل القبول بشروط الشعب الفلسطيني أو مواجهة حرب استنزاف طويلة."

في المقابل، قال مسؤول اسرائيلي لموقع "والا" العبري إن "احتمال التوصل إلى اتفاق طويل الأمد حول قطاع غزة حتى موعد انتهاء الهدنة يوم الإثنين المقبل، ضئيل جدا".

واضاف: "رغم التقارير التي أشارت إلى حصول تقدم في المحادثات التي أجريت الأسبوع الماضي في القاهرة، فإن كل طرف يتشبث بمواقفه".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن أحد وزراء المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت" قوله "إن التوقعات بشأن المفاوضات الجارية في القاهرة مع الفلسطينيين تشير إلى احتمالية انفجارها بأي لحظة، وذلك نظراً لوجود فجوات كبيرة بين الطرفين.

وأكد الوزير الذي رفض عدم ذكر اسمه على أنه من الممكن أن يعود الطرفان لسياسة هدوء مقابل هدوء، مشيراً إلى أن الوفد الإسرائيلي سيعود إلى القاهرة صباح الأحد من أجل مواصلة إجراء المفاوضات مع الوفد الفلسطيني.

وصمد الى حد بعيد وقف لاطلاق النار تم تمديده يوم الخميس الماضي لمدة خمسة أيام بعد انتهاء هدنة سابقة أعقبت قتالا استمر شهرا استشهد فيه 1945 فلسطينيا معظمهم مدنيون. وعلى الجانب الإسرائيلي قتل 64 جنديا وثلاثة مدنيين.