الخليج يرفض اتهامات إسرائيل لقطر بدعم الإرهاب
الخليج يرفض اتهامات إسرائيل لقطر بدعم الإرهابالخليج يرفض اتهامات إسرائيل لقطر بدعم الإرهاب

الخليج يرفض اتهامات إسرائيل لقطر بدعم الإرهاب

جدة- أكد وزراء خارجية دول الخليج الست أنهم يرفضون بشدة اتهامات إسرائيل الواهية بشأن زعمها دعم دول أخرى للإرهاب، في إشارة إلى قطر، على خلفية دعمها لقطاع غزة ومواقف الفصائل الفلسطينية، دون أن يسموها صراحة.

جاء هذا في بيان أصدروه عقب اجتماع عقدوه في مدينة جدة، مساء أمس الأربعاء، بحثوا خلاله مستجدات الأوضاع في المنطقة.

واعتبروا في بيانهم الاتهامات الإسرائيلية "محاولة يائسة لصرف النظر عن انتهاكات إسرائيل المتواصلة لأبسط حقوق الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تمعن في ممارسة إرهاب الدولة بصورة بشعة غير عابئة بالقانون الدولي والرأي العام الدولي".

وتناول الاجتماع الخليجي مواقف دول مجلس التعاون من ثلاث قضايا على وجه الخصوص، هي محاربة الإرهاب، والوضع في غزة، والموقف مما يجرى في العراق.

وأكد وزراء خارجية دول الخليج "على أهمية تضافر الجهود من أجل وقف نزيف دماء شعوب المنطقة وحماية مصالحها ومكتسباتها ومحاربة الحركات الإرهابية المتطرفة تعزيزا للأمن والاستقرار الإقليميين".

وأشادوا بما تضمنه خطاب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في 1 أغسطس/ آب الجاري من دعوة للتصدي للإرهاب وتحذيره من الفتنة التي تهدد العالمين العربي والإسلامي.

وفيما يتعلق بغزة، أعرب وزراء خارجية الخليج عن "إدانتهم واستيائهم البالغ للعدوان وجرائم الحرب الشنيعة وإرهاب الدولة الذي تمارسه القوات الإسرائيلية في قطاع غزة واستنكارهم الشديد ورفضهم المطلق لكل المبررات الإسرائيلية في هذا الشأن".

وأكدوا على وقوفهم الكامل بجانب الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة يضع حدا لتكرار الجرائم الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في حق المدنيين ورحبوا بالتهدئة التي تم التوصل إليها في غزة".

كما أكدوا على ضرورة التوصل إلى اتفاق دائم يضمن تنفيذ إسرائيل بالتزاماتها دون مماطلة وتسويف ورفع الحصار عن قطاع غزة وعودة الحياة الطبيعية لسكان القطاع بما يكفل حقهم في حياة كريمة وآمنه".

وأعربوا عن تقديرهم للدور الحيوي الذي تقوم به مصر حالياً لتثبيت الهدنة في غزة وللتوصل إلى اتفاق دائم ينهي المعاناة الإنسانية ويعزز الأمن والاستقرار هناك".

وصدر بيان وزراء خارجية دول الخليج قبل انتهاء هدنة لمدة 72 ساعة بين إسرائيل والفصائل الإسرائيلية في غزة مع حلول منتصف ليل أمس الأربعاء (21:00 ت.غ). وجرى مساء أمس الإعلان عن تمديد جديد لهذه الهدنة لمدة 5 أيام إضافية.

وفي الشأن العراقي، رحب وزراء الخارجية بانتخاب رئيس العراق فؤاد معصوم وتكليف رئيس الوزراء حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة وانتخاب سليم الجبوري رئيساً للبرلمان وبتثبيت المؤسسات الدستورية في جمهورية العراق .

وأعربوا عن أملهم أن يؤدي انتخاب القيادات الثلاث وتشكيل حكومة جديدة تشمل كل أطياف الشعب العراقي إلى تعزيز أمن واستقرار ووحدة العراق الشقيق وممارسة العراق لدوره الطبيعي في عالمه العربي استجابة للتطلعات المشروعة للشعب العراقي الشقيق".

كما أكدوا على مواقف دول المجلس الثابتة بشأن احترام وحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية".

ومنح وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لانفسهم عقب الاجتماع مهلة أسبوع لتسوية أزمة بين قطر وثلاثة من أعضائه الآخرين.

وقال عبد اللطيف الزياني الامين العام لمجلس التعاون الخليجي "إن وزراء الخارجية أعربوا عن تقديرهم للجهود الحثيثة التي تقوم بها اللجان المعنية بتنفيذ اتفاق الرياض".

وأضاف "إن الوزراء أصدروا التوجيهات التي من شأنها أن تساعد في تسهيل مهام اللجنة، للانتهاء من كافة المسائل التي نص عليها اتفاق الرياض، في مدة لا تتعدى أسبوع".

وأكدت الكويت أن الأزمة انتهت دون تنازل من أي من الجانبين وأنه "لم يبق لإخواننا في مجلس التعاون الخليجي سوى إعادة سفرائهم الى الدوحة".

وكانت السعودية والامارات والكويت استدعت في 5 آذار/مارس سفراءها في الدوحة، في سابقة من نوعها، متهمة قطر بالتدخل في شؤونها وزعزعة استقرار المنطقة ودعم تيارات الاسلام السياسي.

وتعتبر قطر أحد ممولي جماعة الاخوان المسلمين في مصر ومجموعات قريبة من الاخوان في دول الربيع العربي، في حين تدعم السعودية ومعظم باقي دول مجلس التعاون السلطات المصرية الجديدة التي أطاحت بحكم الإسلاميين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com