عام على عزل مرسي.. تزايد خسائر الإخوان خارجيا وداخليا
عام على عزل مرسي.. تزايد خسائر الإخوان خارجيا وداخلياعام على عزل مرسي.. تزايد خسائر الإخوان خارجيا وداخليا

عام على عزل مرسي.. تزايد خسائر الإخوان خارجيا وداخليا

بعد مرور عام كامل على عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي في 3 يوليو 2013، تتعمق عزلة جماعة الإخوان و تتزايد خسائرها داخل وخارج مصر على أكثر من صعيد.

ويشير مراقبون إلى أن الجماعة خسرت الظهير الشعبي الذي ظلت تبني فيه طوال عقود طويلة، عبر الأنشطة الخيرية و الصحية و التعليمية، مستغلة تراجع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين من قبل الدولة.

واللافت، أن لجوء الجماعة إلى العنف و مشاركتها في عدد من الجرائم التي هزت الرأي العام عقب عزل مرسي، عمق من مشاعر الغضب التي بات الرأي العام يكنها للجماعة.

و كان للتسجيلات التي تم تسريبها لمرسي بعد عزله وهو يتواصل أربع مرات هاتفيا مع زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، فضلا عن تسجيلات قيادات إخوانية و هي تضع خطة الاستيلاء على الحكم بالتنسيق مع أجهزة استخبارات أمريكية و تركية، بالغ الأثر في إحساس قطاع واسع من الشعب، بأن ثمة جماعة لا تعترف بالوطن أو سيادته استولت لمدة على الحكم في البلاد .

الجماعة خسرت أيضا رهانها على الجماعات التكفيرية و المقاتلين الأجانب الذين سمح لهم مرسي بدخول سيناء ليكون ظهيرا مسلحا للإخوان وقت اللزوم ، فقد تمت محاصرة "أنصار بيت المقدس" و إنهاكها عبر الضربات الاستباقية، كما أن أي عملية إرهابية تتم في القاهرة أو محافظات الوادي لم تعد تجلب للإخوان سوى المزيد من النقمة و الغضب من جانب المجتمع الذي يسارع بإلقاء اللوم عليهم.

وفشل "تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب"الموالي للجماعة، من الوفاء بتعهداته بداية من إعادة مرسي للحكم و انتهاء بقيادة تظاهرات متواصلة تبقي قضية الجماعة حاضرة على الدوام.

ويري المراقبون أن خسائر الجماعة بالخارج لا تقل عن خسائرها بالداخل ، فقد ذهبت واشنطن إلى مدى بعيد في الاعتراف بالأمر الواقع في مصر و الاعتراف بالنظام الجديد في القاهرة بعد أن أدركت ميزان القوى على الأرض، الذي أصبح يميل بشكل واضح لمصلحة الجيش الذي أثبت انه القوة الوحيدة القادرة على ضمان الاستقرار.

ويأتي هذا في الوقت الذي تتسارع فيه خطوات استعادة الدفء في العلاقات بين القاهرة و الاتحاد الأوروبي الذي شرعت بعض دوله في التضييق على أنشطة الإخوان، ما جعل الجماعة تلجأ إلى أنقرة باعتبارها الحليف الأخير، خصوصا في ظل الضغوط المتصاعدة ضد قطر بسبب استضافة عدد من قيادات التنظيم في الدوحة .

وفي هذا السياق تأتي عودة مصر إلى أنشطة الاتحاد الأفريقي و الحفاوة الملحوظة التي قوبل بها الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الأفريقية بغينيا الاستوائية بمثابة انتكاسة لرهان الجماعة على عزلة القاهرة إقليميا، ردا على عزل مرسي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com