حرب "المقاطعين" و"المشاركين" تتصاعد في مصر
حرب "المقاطعين" و"المشاركين" تتصاعد في مصرحرب "المقاطعين" و"المشاركين" تتصاعد في مصر

حرب "المقاطعين" و"المشاركين" تتصاعد في مصر

ارتفعت حدة معركة الانتخابات الرئاسية المرتقبة بمصر يومي الاثنين و الثلاثاء المقبلين، إذ تشتد المواجهة بين الداعين للمقاطعة و بين أصحاب الدعوة للنزول بكثافة على نحو لم تشهده البلاد من قبل.

وفي هذا السياق، يراهن ما يسمى "تحالف دعم الشرعية " المناهض لخارطة الطريق والذي لا يزال يطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي على مقاطعة 10 ملايين صوت من الإسلاميين لهذا الاستحقاق الانتخابي، حيث توضح مصادر بالتحالف أن هذا الرقم يعبر عن الكتلة التصويتية لأنصار الإخوان وحلفاءهم استنادا إلى عدد الأصوات التي حصل عليها محمد مرسي في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في 2012 مضافا إليها الأصوات التي حصل عليها د. عبد المنعم أبو الفتوح في نفس الجولة ، متوقعة أن يكون خيار هؤلاء المقاطعة نتيجة رغبتهم في عدم إضفاء الشرعية على النظام القادم.

وقام عدد من الائتلافات الشبابية بتدشين ما أسموه " تنسيقية المقاطعين" لتكون بمثابة مظلة للحركات والقوى الداعية للمقاطعة مثل حركة 6 ابريل وحزبي مصر القوية برئاسة عبد المنعم أبو الفتوح ومصر الحرية برئاسة عمرو حمزاوي، فيما أقام أحد المحامين من أنصار جماعة الإخوان برفع دعوى قضائية أمام القضاء الإداري لإلزام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بإدراج خانة للمقاطعين في استمارة التصويت بحيث تكون بمثابة خيار ثالث بعيدا عن اسمي المرشحين.

على الجانب الآخر، تتصاعد الحملات الدعائية التي تقودها المحطات الفضائية والإذاعية الخاصة التي تحث المواطنين على النزول بكثافة يومي التصويت.

وتحمل هذه الحملات شعارات حماسية من نوعية "قوم يا مصري" ، "مصر محتاجة صوتك"، "أنت من يصنع التاريخ".

وكانت مشاركة الفنانين لافتة في هذا الإطار سواء من خلال أغنية "بشرة خير" لحسين الجسمي التي يعتبرها البعض "أغنية المشاركة في الانتخابات بامتياز" إذ حققت انتشارا يقترب من انتشار أغنية "تسلم الأيادي"، كما قام عدد من نجوم السينما بالمشاركة في حملات دعائية تحذر المواطنين من المقاطعة باعتبارها سلوكا ينم عن السلبية و يفتقد للحس الوطني.

واللافت أن حملة المشير السيسي لم تعد تضغط في اتجاه حث المواطنين على انتخاب مرشحها، خصوصا بعد اكتساحه لانتخابات المصريين بالخارج، بقدر ما تعتبر الآن أن المعركة الحقيقية تتمثل في أعداد المشاركين باعتبار أن زيادة عددهم تعمق شرعية الرئيس القادم أكثر.

وتحذر الحملة أنصار المشير من الجلوس في البيت يومي التصويت بحجة أن النتيجة محسومة له.

وتدعو حملة حمدين صباحي المقاطعين إلى مراجعة خيارهم مؤكدة أن وصول ثورة يناير إلى الحكم يتطلب نزولهم والتصويت لصباحي حيث أن السيسي الذي يعارضه بعض شباب الثورة هو من ستصب المقاطعة لصالحه، حسب رؤية الحملة.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com