الجزائر تبدأ خطة عسكرية شاملة لمواجهة الأزمة الليبية
أعلنت الجزائر عن مخطط عسكري عاجل لمواجهة تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، و ذلك في اجتماع لقيادات عسكرية و أمنية رفيعة، عقد بالجزائر العاصمة.
و قال مصدر مطلع لـ"ارم"، إن اللقاء جمع عقداء و ألوية و قادة النواحي العسكرية و قيادات من الاستخبارات.
وأكدت مصادر مطلعة أن قيادة الجيش الجزائري، عززت وحادتها بالجنوب الشرقي بقوات إضافية، نقلت في الأيام الأخيرة، حيث نشرت 5 آلاف جندي و دركي وعنصر دعم لوجيستي وطبي، على مستوى الحدود الجنوبية الشرقية المتاخمة لليبيا، إضافة إلى قوات جوية لمتابعة التحركات في الصحراء، و ذلك بعد أن نشرت في وقت سابق 7 آلاف جندي، منذ اندلاع الأزمة الليبية في 2011 ، ليصل إجمالي القوات إلى 12 ألف جندي.
و أشارت المصادر، إلى تقديم الجزائر مساعدات عسكرية مهمة إلى كل من تونس و مالي و النيجر، للمساهمة في إنجاح المخطط بمنع كل محاولات تسلل إرهابيين من ليبيا، و صد عمليات تهريب الأسلحة، مؤكدة أن الجزائر تتخوف من إمكانية فرار الإرهابيين و المسلحين من ليبيا باتجاه هذه الدول بما يعقد من الأوضاع و يفتح جبهات أخرى للفوضى.
وفي الإطار ذاته، كشفت معلومات أمنية أن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و تنظيم المرابطون، استغلا الصراع الجديد في ليبيا للحصول على أسلحة، منها صواريخ أرض - جو، نقلتها إلى معاقلها في شمال مالي.
و من الأسلحة التي تم تهريبها أخيرا، الطراز السابع للقاذفات الصاروخية المضادة للدروع "روسية الصنع"، وبنادق آلية ثقيلة وبنادق كلاشنيكوف ومتفجرات وذخائر.
و أكدت الاستخبارات الجزائرية، أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، حصل من ليبيا، على صواريخ ''ستريلا'' التي تحمل على الكتف، وهي مضادة للطائرات.