المعارضة: الأسد حوّل سوريا إلى دائرة انتخابية واحدة
المعارضة: الأسد حوّل سوريا إلى دائرة انتخابية واحدةالمعارضة: الأسد حوّل سوريا إلى دائرة انتخابية واحدة

المعارضة: الأسد حوّل سوريا إلى دائرة انتخابية واحدة

قال عضو اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري المعارض مروان حجو، إن التعديلات التي أجراها الرئيس بشار الأسد على الدستور في عام 2012، جاءت لتحويل البلاد إلى دائرة انتخابية واحدة، لإجراء "مهزلة" الانتخابات الرئاسية.

وأوضح حجو أنه "وفقاً لهذه التعديلات، يعلن فوز المرشح حال حصوله على أغلبية أصوات من شاركوا بالتصويت في الانتخابات، من دون أن يحدد الدستور توزيع الدوائر الانتخابية".

وأضاف حجو: "وفقاً لذلك ستتحول سوريا كلها إلى دائرة انتخابية واحدة، بحيث إذا وضعت لجنة انتخابية واحدة في دمشق، يكون الفائز في الانتخابات هو من حصل على الأغلبية بين المشاركين في التصويت بها"، متابعاً: "تلاءم هذه الكيفية الأوضاع في سوريا، والتي فقد النظام السيطرة على نسبة كبيرة من الأراضي بها".

ولفت حجو إلى أن "النظام يسيطر على 40% فقط من الأراضي، ونسبة من هذه الأراضي التي يسيطر عليها هي فقط تخضع لسيطرته بقوة السلاح، لكن لا وجود للحكومة عليها بالمعنى المفهوم، الذي يسمح بإجراء الانتخابات".

وحول تحركات الائتلاف بالتزامن مع هذه الانتخابات، أوضح حجو أنها "ستكون حاضرة على أجندة اجتماع أصدقاء سوريا في لندن يوم الخميس المقبل".

ومن المقرر أن تستضيف لندن في 15 من الشهر الجاري اجتماع "لندن 11" لوزراء خارجية مجموعة "أصدقاء سوريا" بهدف بحث تطورات الأزمة السورية وسبل "زيادة الدعم" للمعارضة السورية، في حين أعلن الائتلاف الوطني أن أحمد الجربا تلقى دعوة لحضور الاجتماع.

وقال حجو: "سنطلب من أصدقاء سورية الاقتداء بالموقف الفرنسي بمنع إجراء الانتخابات السورية بمقر السفارة السورية".

فرنسا: الحل بإقامة حكومة انتقالية

وفي سياق متصل، اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية، أن بشار الأسد "لا يستطيع تمثيل الشعب السوري"، مشددة على أن الحل الوحيد لوضع حد للعنف هو "الحل السياسي وإقامة حكومة انتقالية".

وأشارت الخارجية الفرنسية، في بيان، نشر على صفحتها على موقع "تويتر" الاثنين، إلى أنه "ليس بمقدور الرئيس الأسد، المسؤول عن مقتل 150 ألف شخص، تمثيل مستقبل الشعب السوري"، والسبيل الوحيد لوضع حد لحمام الدم في سوريا هو الحل السياسي وإقامة هيئة انتقالية لديها كامل الصلاحيات التنفيذية".

وجاء البيان بعد يوم من اعتراض الحكومة الفرنسية رسمياً على إجراء انتخابات الرئاسة بالسفارة السورية بباريس، فيما قالت الخارجية السورية إن "فرنسا تحاول ضمن مجموعة من الدول التي ساهمت بدعم الإرهابيين وسفك الدم السوري القيام بحملة دعائية عدائية للشعب السوري ومعارضة هذه الانتخابات ورفضها".

وتعتبر فرنسا من أكثر الدول الداعمة للمعارضة السورية، داعية مراراً لتنحي الرئيس الأسد عن السلطة لإيقاف أعمال العنف في البلاد، كما دعت لتسليح "الجيش الحر"، في حين تتهمها السلطات السورية بدعم "الإرهاب" في البلاد.

وكانت الخارجية أعلنت، الأحد، أن فرنسا أبلغت السفارة السورية بباريس رسمياً باعتراضها على إجراء الانتخابات الرئاسية على كامل الأراضي الفرنسية بما فيها السفارة السورية، في حين أعلنت الخارجية الألمانية الاثنين، عن اتخاذها لقرار مماثل ينص على منع سوريين مقيمين في أراضيها من المشاركة بانتخابات الرئاسة بالسفارة السورية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com