يورانيوم وتصنيع عسكري على جدول استثمارات الصندوق  الأردني السعودي المشترك
يورانيوم وتصنيع عسكري على جدول استثمارات الصندوق الأردني السعودي المشتركيورانيوم وتصنيع عسكري على جدول استثمارات الصندوق الأردني السعودي المشترك

يورانيوم وتصنيع عسكري على جدول استثمارات الصندوق الأردني السعودي المشترك

مباشرة بعد الإقرار الدستوري لمشروع قانون الاستثمار الأردني الذي أثار جدلاً عاماً لم يهدأ حتى الآن، تحدد موعد الاجتماع الأول لصندوق الاستثمار الأردني السعودي قبل شهر رمضان المقبل.

 وسيكون الاجتماع برئاسة ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وهو الأمر الذي أعطى متابعي القضايا الاقتصادية في المنطقة إحساساً بأن لدى المملكتين الأردنية والسعودية، من المشاريع المشتركة ما يوجب الاستعجال في تهيئة الأطر القانونية والأولوية في الاستثمار.

وكان مجلس الأمة الأردني بغرفتيه النواب والأعيان، أقرّ إنشاء صندوق سيادي للاستثمار له طابع استثنائي في التشكيل والصلاحيات والاعفاءات، الهدف منه كما قال رئيس الحكومة عبدالله النسور، الدخول مع الصندوق السيادي السعودي في مشاريع استثمار عملاقة، تكون مفتوحة أيضاً لصناديق ومستثمرين عرباً وأجانب، لا تستثني إسرائيل.

وبرنامج عمل الصندوق الأردني السعودي المشترك يتضمن خمس جلسات تأسيسية بمعدل واحدة شهرياً، وذلك لوضع برنامج عمل للطريقة التنفيذية الجديدة التي ستأخذها المنحة الخليجية للأردن، بحيث لن تعود منحة نقدية كما في السابق وإنما لتأخذ نمطاً جديداً من التفاعل المتبادل والعمل التنموي المشترك الذي يتماشى أيضا  مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، كما عرضها الأمير محمد بن سلمان مؤخراً.

وشملت صلاحيات الصندوق السيادي الأردني الجديد، الذي لم يحدد القانون له رأسمال معين، مجالات استثمارية كبرى مثل السكك الحديدية والربط الكهربائي، وأنابيب نقل نفط ومواقع الاستهلاك والتخزين.

وتضمن قانون تأسيس الصندوق نصاً يمنحه حقوق تملك أي مشاريع بنية تحتية أو تنموية كبرى إضافية.

وفي هذا الصدد، كشفت مصادر ذات صلة، عن مشروعين قالت إن المملكة العربية السعودية تمنحهما اهتماماً ذا أولوية قصوى أحدهما يتعلق بالتصنيع العسكري والثاني يتصل بانتاج اليورانيوم.

وأولى الملك عبد الثاني لموضوع التصنيع العسكري في الأردن رعاية شخصية ذات طابع مؤسسي أخذت إسم "مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير"، وحققت خلال السنوات الماضية اختراقات تقنية يعكسها سنوياً معرض سوفكس العسكري الذي تشارك به كبريات شركات التصنيع العسكري الدولية.

وأصبحت تتبع للمركز شبكة من الشركات ذات الفعالية الدولية، كان آخرها مشروع مشترك مع الحكومة الروسية لإقامة مصانع عملاقة للتصنيع العسكري في مناطق صحراوية جنوب الأردن بالقرب من  السعودية، وقبله مشروع مع روسيا لتصنيع قنابل "آر بي جي".

وفي موضوع التعاون الأردني السعودي، المقترح باستخراج اليورانيوم والذي أكده عراب الصندوق المشترك بين البلدين، باسم عوض الله، فقد أشارت مصادر الى أن الملف سيكون ضمن أولويات مجلس الصندوق.

وأوضحت أن السعودية تعمل ببرنامج معروف يتضمن إنشاء 16 مفاعل نووي حتى عام 2030 بكلفة 300 مليار دولار وأنها في ذلك تبحث عن مصادر يورانيوم قد يكون الأردن أحدها بموجب استثمار استراتيجي مشترك.

ومعروف أن الأردن، يمتلك احتياطي استراتيجي من اليورانيوم في منطقة وسط الأردن قدرّته آخر التقارير العام الماضي بحوالي 38 ألف طن مرشحة كما قال رئيس هيئة الطاقة النووية خالد طوقان، للارتفاع إلى 42 ألف طن كاحتياطي مستنبط، تضاف له إشارات بوجود 35 ألف طن في منطقة الحسا بجنوب المملكة. لكن شركات  فرنسية وبريطانية واسترالية  سبق وعملت في الأردن بهذا المجال وأعطت تقييمات سلبية  للجانب التجاري في اليورانيوم الأردني، لم تلبث الحكومة أن شككت بها  وأكدت جدوى الاستثمار في هذا المجال.

وكان فريق عمل في المشروع النووي الأردني نجح في استخلاص ما يسمى بـ "الكعكة الصفراء"، ضمن برنامج متوسع  للتنقيب والتصنيع، يؤكد الدكتور طوقان أنه مفتوح للمشاركة من طرف الدول العربية التي تمتلك برامجها الخاصة بالنووي السلمي.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com