اجتماع ميونخ.. محطة حاسمة لإنعاش محادثات سوريا قبل اللجوء للخطة ب
اجتماع ميونخ.. محطة حاسمة لإنعاش محادثات سوريا قبل اللجوء للخطة باجتماع ميونخ.. محطة حاسمة لإنعاش محادثات سوريا قبل اللجوء للخطة ب

اجتماع ميونخ.. محطة حاسمة لإنعاش محادثات سوريا قبل اللجوء للخطة ب

يرى مراقبون ومحللون سياسيون، في اجتماع ميونخ للأمن، الذي تنطلق أعماله غداً الجمعة، محطة حاسمة لإنعاش المحادثات السورية، في ظل تصعيد عسكري يلوح في الأفق، مع تأكيد السعودية نيتها إرسال قوات برية إلى سوريا، وتهديد واشنطن باللجوء إلى ما أسمته "خطة ب" في حال عدم التوصل إلى حل.

وقال المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، والمتحدث باسم التحالف العربي، العميد أحمد عسيري، الخميس، إن قرار الرياض إرسال قوات برية إلى سوريا لمحاربة داعش، "نهائي، ولا رجعة فيه". وكانت الرياض قالت إن إرسال قوات برية خاصة إلى سوريا، "لن تكون بصورة منفردة، إنما مشروطة بمشاركة الولايات المتحدة، ومحصورة كذلك بمحاربة تنظيم داعش في سوريا فقط دون العراق".

ويرى مراقبون، أن "تصعيداً عسكرياً كهذا في سوريا، وازدحام الأرض السورية بقوات الخصوم، خاصة السعودية وإيران، يجعل من أي محادثات سياسية، دون جدوى، وهو ما ظهر خلال مباحثات جنيف الأخيرة، والتي عُلقت بعد تواصل الضربات الجوية الروسية، وشن النظام حملة كبيرة على حلب".

وكان مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، حذر في تصريحات أدلى بها أخيراً، من "مغبة إرسال قوات عربية إلى سوريا"، وشدد على أن بلاده "لن تعتذر عما تقوم به في سوريا"، زاعماً أن "وجود القوات الروسية هناك، شرعي وبناء على دعوة من النظام".

"الخطة ب"

ويأتي هذا وسط حديث أمريكي وسعودي عما وُصفت بـ"خطة بديلة" بشأن سوريا، في حال فشل مفاوضات جنيف بين النظام والمعارضة.

واعتبر محللون حديث وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن خطة بديلة بشأن سوريا، "مجرد ورقة ضغط على روسيا قبل استئناف مفاوضات جنيف". ولم يذكر كيري أي تفاصيل بشأن هذه الخطة.

بدوره، لوح وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أيضاً بالخطة البديلة، عندما قال خلال مؤتمر صحفي، عقده أمس الأربعاء، عقب لقائه نظيره المغربي، صلاح الدين مزوار، في الرباط: "هناك خطة ب، حال فشلت المفاوضات السياسية في سوريا".

ورفض الجبير الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بهذه الخطة، قائلاً: "لا أستطيع التحدث عن الخطة الآن، ولا أعتقد أنه من المناسب أن يتم تداول تفاصيلها في الوقت الحالي"، مشيراً إلى أن "هناك محاولة في ميونخ الألمانية، غداً وبعد غد، لمحاولة إحياء المباحثات السورية، على أساس مبادئ جنيف 1".

ويرى محللون أن "الخطة ب، المقصود بها، هو محاصرة القوات النظامية والروسية، بمساعدة قوات عربية، فيما يرى آخرون أنها "ربما تتمثل في تحريك الأدوات الداخلية في سوريا، وهي المعارضة والجماعات المسلحة، لخوص المعارك وحسم الصراع عسكرياً، لكن بأدوات سورية، أو بأجنحة إقليمية دون تدخل مباشر من أمريكا، حتى لا يتحول الأمر إلى صراع دولي مباشر بين أمريكا وروسيا".

وتنطلق غداً أعمال الدورة الـ52 لمؤتمر ميونخ للأمن، بمشاركة زعماء دول، ووزراء دفاع، وشخصيات عالمية.

وستركز أعمال المؤتمر، لهذا العام، على قضيتين، هما: كيفية منع اندلاع النزاعات الدولية، وإعادة النظر في آليات إدارة شؤون الأمن في العالم.

وانطلق، الخميس، اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا، في ميونخ، لبحث تسوية النزاع المسلح في البلاد، وذلك بمشاركة 17 دولة وثلاث منظمات.

 وسيناقش المشاركون في اللقاء، سبل حل الأزمة السورية، بما في ذلك معالجة المشكلات الإنسانية الناجمة عن النزاع، ووقف إطلاق النار في البلاد، ومستقبل المفاوضات بين النظام والمعارضة السورية، والتي بدأت في 29 كانون الثاني/ يناير الماضي، في جنيف.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com