فيديو غرافيك.. محاكاة لكارثة انهيار سد الموصل في العراق

لم يعلم العراقييون حين شيدوا  سد الموصل على نهر دجلة عام 1983 بأنه سيشكل كابوسا حقيقيا يهدد البلاد بعد أن خلصت التقارير والدراسات إلى أن السد على وشك الانهيار. بعد أن  أدت سيطرة تنظيم داعش على المنطقة إلى توقف عمليات حقن خراسانات السد ب200 طن من الاسمنت سنويا لتدعيمه في الأرض الرخوة التي تم تشييده فوقها.

 

فماهو السيناريو الأسوأ فيما لو وقعت الكارثة.

 

السد الذي يمتد على مسافة ثلاثة كيلو مترات. وبارتفاع يزيد عن 130 مترا . تبلغ كتلته من مواد البناء 38 مليون متر مكعب... ويحتجز خلفه بحيرة عملاقة بكمية 12 مليار متر مكعب من المياه.

 

وفي حال انهار السد فإنه سيولد تدفقا من الماء بقوة 600 ألف متر مكعب في الثانية ، بينما لايتسع مجرى نهر دجلة لتصريف أكثر من 3500 متر مكعب في الثانية الواحدة .

 

الأمر الذي سيؤدي حتما إلى مقتل أكثر من مليون ونصف المليون إنسان يعيشون على ضفاف النهر القريبة من السد .

 

وستؤدي الكارثة فيما لو وقعت إلى أضرار وخسائر جسيمة في الاقتصاد والبيئة على طول 300 كلم نحو الجنوب.

 

وسيكون تأثيرها متفاوت الشدة بين المناطق العراقية .

 

المنطقة الأكثر تضررا تشمل مدينة الموصل ومحيطها والتي ستغرق بمنسوب مياه يصل إلى 21 مترا خلال ساعات من انهيار السد .

 

في حين ستشهد المناطق الممتدة بطول 150 كلم جنوبا أضرارا متوسطة الشدة وصولا إلى مدن تكريت وسامراء حيث يمكن أن تغمرها المياه بارتفاع 6 أمتار

 

أما المنطقة الثالثة فإن أضرارها ستكون ضعيفة مقارنة بالمناطق الأخرى وتشمل مدينة بعقوبة وأرياف بغداد ووالمناطق التي تبعد حوالي 50 كلم عن مجرى نهر دجلة من أعلى السد وصولا إلى عاصمة البلاد.

 

وبالنسبة للمنطقة الرابعة فهي تمتد من بغداد وصولا إلى أقصى الجنوب وستشهد أضرارا زراعية وبيئية بنسب ضعيفة.

 

ليكون حجم الأضرار المحتملة .

 

تهديد حياة أكثر من ثلاثة ملايين مواطن

 

تشريد 5 ملايين على الأقل

 

تدمير نصف المناطق الحيوية في البلاد

 

تدمير مئات آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية

 

تدمير مئات المصانع المشيدة على امتداد حوض دجلة

 

إضافة إلى تدمير حقول وآبار النفط

 

فهل يجد العراق سبيلا لتفادي هذه الكارثة المحتملة التي إن وقعت ستكون من أكبر الجرائم التي يرتكبها داعش بحق العراق بعد منعه من تمتين السد وصيانته....