لقطات سرية لمؤيدي داعش تكشف خططهم لاستهداف طائرات مدنية
لقطات سرية لمؤيدي داعش تكشف خططهم لاستهداف طائرات مدنيةلقطات سرية لمؤيدي داعش تكشف خططهم لاستهداف طائرات مدنية

لقطات سرية لمؤيدي داعش تكشف خططهم لاستهداف طائرات مدنية

نشرت صحيفة "ذا ميرور" البريطانية تقريرًا عن خطة مسلحين من داعش، لاستهداف طائرات مدنية فوق أوروبا.

وقالت الصحيفة إن مراسلا صحفيا مسلما يرتدي كاميرا خفية، تمكّن من التوغل بين شباب فرنسيي الجنسية موالين للجماعة المتطرفة.

 واستطاع المراسل خلال رحلته المليئة بالمخاطر، أن يسلّط الضوء على بيئة يسعى شبان فيها " للقيام بعملية ستصدم فرنسا لقرن كامل".

وكشفت اللقطات السرية حقيقة مجموعة أوروبية تنتمي لتنظيم داعش وهي تتحدث عن مخططات لتفجير طائرات مدنية في أوروبا باستعمال قاذفات الصواريخ.

وتمكن الصحفي، الذي يصف نفسه "بالمسلم من نفس جيل القتلة الذين نفذوا مذبحة شهر تشرين الثاني في باريس"، من اختراق هذه المجموعة مستعملاً اسمًا مستعارًا هو "السيد رمزي".

ونجح الصحفي في البداية في نيل ثقة المجموعة من خلال الانضمام إلى الجماعات التي تتحدث عن الجهاد وتحاول الترويج له على الفيسبوك.

وبالرغم من أن الصحفي قضى 6 أشهر كجزء من خليتهم الخطيرة، إلا أن رمزي يقول إن أهم اكتشافاته هو أنه لم يرَ "أي شيء إسلامي" في خططهم ومؤامراتهم.

التحقيق كان جزءًا من برنامج وثائقي اسمه "جنود الله" سيبث في فرنسا عبر شاشة محلية.

وخلال عمليته السرية، تمت دعوة رمزي لحضور اجتماع في مركز مهجور في شاتورو، وسط غرب فرنسا مع قائد المجموعة، بالإضافة إلى حوالي 12 شابًا آخرين قدموا القائد باسم "الأمير".

وكان الأمير حسب الفيديو فرنسيًا - تركيًا في عمر الشباب يدعى "عثمان". وقد أخبر رمزي أن الجنة تنتظره إذا ما قام بتنفيذ مهمة انتحارية.

وقال عثمان في التسجيل "إلى الجنة، هذا هو الطريق. تعال معي يا أخي. إن نساءنا ينتظرننا مع خدم من الملائكة. سوف يكون لك قصر وحصان مجنح من ذهب وياقوت".

وفي اجتماع آخر أمام مسجد في باريس، أشار أحد أعضاء المجموعة الى طائرة تستعد للهبوط في مطار بورجيه المجاور وأوضح أنهم يمكنهم تفجيرها "بسهولة". حيث قال: "يمكنك تفجير واحدة من هذه الطائرات بسهولة باستخدام قاذف صواريخ صغير. إذا قمت بفعل أمر كهذا باسم الدولة الإسلامية (داعش)، فستترك فرنسا مصدومة لقرن من الزمن".

وحاول بعض أفراد هذه العصابة الوصول إلى تنظيم داعش في سوريا، بما في ذلك أسامة الذي اعتقلته الشرطة في تركيا وقامت بتسليمه إلى فرنسا حيث قضى 5 أشهر في السجن. وعلى الرغم من أنه مضطر إلى العودة الى مركز الشرطة كل يوم من أجل الكفالة، إلا أنه يقوم بالتواصل مع المجموعة باستخدام برقيات تحمل رسائل مشفرة.

إلى ذلك، قال أحد شبان المجموعة المتشددة في اجتماع مع الصحفي، "هنالك أمران ينتظراننا: الموت أو الاعتقال. نحن لن نستسلم لهم يا أخي. إن هذا الأمر حرام". ثم سأله الصحفي "كيف تنوي الخروج؟" ليجيب الشاب "سأركل الباب بقدمي وأتقدم. لن أقوم بأية حركات أو تعابير. أنت لا تعلم إذا كانوا يشاهدونك." ثمّ قلّد صوت إطلاق النار قائلاً "حتى يمتلئ جسدك بـ20 طلقة. عندها ستعرف معنى الراحة. فالشهيد لا يشعر بالألم".

في نهاية التحقيق الاستقصائي السري الذي نفذه رمزي، أطبقت الشرطة على المجموعة وقامت باعتقال عدد من أعضائها، ولكن أحد الأشخاص الذين تمكنوا من الفرار أرسل رسالة الى رمزي يقول فيها "لقد انتهى أمرك"؛ ما دفع رمزي الى إنهاء عمليته السرية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com