فنان عراقي يسهم في بناء مكتبة في بغداد بطريقة إبداعية (صور)
فنان عراقي يسهم في بناء مكتبة في بغداد بطريقة إبداعية (صور)فنان عراقي يسهم في بناء مكتبة في بغداد بطريقة إبداعية (صور)

فنان عراقي يسهم في بناء مكتبة في بغداد بطريقة إبداعية (صور)

يعمل الفنان العراقي، وفاء بلال، المقيم حاليا في نيويورك على إعادة بناء مكتبة أكاديمية الفنون الجميلة، لتعويض 6000 كتاب ثم حرقها بعد وصول القوات التي قادتها الولايات المتحدة، إلى العراق في 2003.

وعلى الرغم من إعادة بنائها وترميمها بعد ذلك الحريق الهائل الذي التهم كتبا فنية قيمة، لا تزال المكتبة في حاجة إلى كتب أساسية يحتاجها طلبة الفنون في بغداد.

بلال قرر استخدام موهبته الخلاقة للمساعدة في إعادة بناء المكتبة التي كان يتردد عليها عندما كان طالبا في بغداد.

وصمم  مكتبة طولها 40 قدما وارتفاعها ستة أقدام تتسع لنحو ألف كتاب في وندسور آرت جاليري في أونتاريو بكندا.

وطلب الفنان العراقي من الزائرين لمعرضه التبرع بكتاب أو بثمنه  في مقابل الحصول على كتاب فارغ من أعماله الفنية، وذلك لاستخدام الأموال التي تم جمعها لشراء الكتب للمكتبة بغداد.

وقال إنه خطط لشحن جميع الكتب إلى العراق بمجرد أن يغلق المعرض في مارس/آذار، ويأمل أن يكون أكثر بكثير من 1000 كتاب، كما كان مقررا في الأصل.



وقال في مقابلة صحافية: "لدينا أُناس يتبرعون بكتب من مكتباتهم الخاصة. يضعونها في صناديق ويشحنونها لنا، وأرى أن ذلك مهم لأنني أتصور أننا لن نتوقف عند الألف كتاب. أظن أن بوسعنا القيام بالمزيد. تلقيت للتو مكالمة هاتفية من دبي .. من شخص لديه 16 ألف كتاب يريد أن يتبرع بها. تخيلوا كيف سيكون ذلك. بدأنا بالحاجة إلى هذا العمل البسيط الخاص بألف كتاب. والآن يسهم شخص واحد بعدد 16 ألف كتاب وتتواصل المبادرة. نفتتح المرحلة الثانية. نبدأ قائمة الأمنيات للناس ليذهبوا ويضغطوا زرا ويشتروا هذه الكتب ويرسلونها آليا إلى المعرض".

ويأمل بلال أن يسهم عمله التفاعلي في جذب المزيد من الأشخاص الذين يسعون لمساعدة المتضررين من الصراع العراقي.

وقال "أريد من الناس أن يتعاملوا مع منطقة الصراع. بالتالي إذا فكرت في الأمر فإنه ليس مجرد إعادة بناء العراقيين لشيء ما. إنها تتعلق بالمجهود الجماعي لأناس هنا في منطقة راحة يشعرون بأنه لم تكن لديهم سلطة لمعارضة ما جرى في العراق، وأرى أن هذه إشارة رمزية هامة من الأفراد تقول لا لما جرى في العراق ونريد أن يؤدي هذا إلى تحرك في اتجاه مختلف".



وللعراق تاريخ مجيد في الفنون إبان الحكم الإسلامي الذي كانت فيه المدن العراقية مشهورة في العالم بكونها مركزا للشعر والفلسفة.

وفي بغداد قالت أمينة المكتبة، عفاف عبد الوهاب، إن معظم الكتب الموجودة تبرعات من العاملين بها.

وأضافت "أعدنا بناء المكتبة بعد الحرب. تم بناؤها من جديد وتعديلها وترتيبها، وقام بعض الأساتذة بالتبرع بالرسائل وبالكتب الموجودة عندهم ، كما ساهمت وزارة الثقافة."

وأردفت قائلة "الكتب التي كانت لدينا بالآلاف ؛ كتب إنسانية وأدبية وفلسفة. الآن الكتب الموجودة لا تتعدى 900 كتاب أو ألف كتاب".

وقالت عفاف "الطلبة  يحتاجون إلى مصادر معلومات تتعلق بالفنون لكنها لم تعد متوفرة".

واستمرت شهرة العراق واهتمام الدولة بالفنون في القرن العشرين على الرغم من تسبب الحروب التي استمرت عقودا والعقوبات الاقتصادية التي فُرضت عليه إبان حكم صدام حسين -الذي كان يفرض قيودا على حرية التعبير- في هجرة كثير من الفنانين.

وزاد وضع الفنانين سوءا في أعقاب سقوط صدام حيث فر كثير من الفنانين والمفكرين جراء انتشار العنف الناجم عن قتال الشيعة والسُنة بين عامي 2006 و2007.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com