ميلاد حزين في فلسطين
ميلاد حزين في فلسطينميلاد حزين في فلسطين

ميلاد حزين في فلسطين

تأخذ الاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية طابعا وطنيا في فلسطين عموما، وفي مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل خاص، وتشكل هذه المناسبة فرصة لتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال، ولفت نظر المجتمع الدولي إلى هذه المعاناة خاصة أن أنظار العالم تتجة خلال هذه الأعياد إلى الأراضي المقدسة.

وتشكل مشاركة المسلمين في احتفالات الميلاد بالأراضي الفلسطينية نموذجا للتعايش بين المسلمين والمسحيين، وتعبيرا وتجسيدا لروح المقاومة.



وأصبح حضور رئيس السلطة الوطنية للقداس الذي يقام في كنيسة المهد عشية 24 ديسمبر بمدينة بيت لحم، تقليدا منذ قيام السلطة في عام 1994.

وفي إطار هذا التقليد يجري وضع الكوفية الفلسطينية التي كان الرئيس الراحل ياسر عرفات يعتمرها في حياته على كرسي خال، في حين اعتاد خلفه محمود عباس أن يجلس في كرسي مجاور غحتراما وتقديرا للدور الذي لعبه عرفات في إبراز الهوية الفلسطينية والكيان الفلسطيني.

وعلى الرغم من 20% فقط من سكان مدينة بيت لحم التي تعتبر مهد السيد المسيح، هم من المسيحين، إلا أنهم وجيرانهم المسلمين يتميزون بعلاقاتهم المتينة.

و تأخذ احتفالات عيد الميلاد في مهد المسيح بمدينة بيت لحم مميزة، طابعا مميزا، إذ تبدأ التحضيرات لها قبل شهر تقريبا، فيلتف المسيحيون والمسلمون حول شجرة عيد الميلاد لإضاءتها وسط المدينة بساحة كنيسة المهد، أما عشية عيد الميلاد فعادة ما يتجمع موكب الكشافة ليملىء الهواء بالموسيقى وإيقاع الطبول، كما يرتدي بعض الأشخاص لباس "بابا نويل" ويوزعون الحلوى على جميع الحاضرين.



أما مدينة رام الله، فتشهد احتفالات واسعة بحلول موسم الأعياد، إذ يلتف سكانها المسلمون قبل المسيحيين حول الشجرة الضخمة التي تزين وسط المدينة لإضاءتها، كما وتنشد الجوقات بعض الأناشيد والترانيم الدينية، بحضور أهم الشخصيات الاجتماعية والسياسية والدينية.



وفي الناصرة، يأخذ الاحتفال طابعا كرنفاليا، حيث تتجمع الفرق الكشفية والجوقات التي ترتل أغاني الميلاد برفقة السيارات المزينة في مكان الاحتفال، كما يقام "سوق الميلاد" الذي يشهد فعاليات تسودها أجواء سرور وبهجة.



الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com