هولندا تحاول التخلص من صورة طواحينها التقليدية
برلين - تحاول هولندا التخلص من صورتها العالمية كبلد يشتهر بطواحين الهواء الصغيرة واللطيفة، وتسعى كذلك لتذكير السياح بأن هولندا تضم أيضا بعضا من أعظم اللوحات الفنية في العالم.
ويعتقد الهولنديون أن الزوار يمكنهم الاستمتاع بالمزيد من الطبيعة البكر في الحدائق الوطنية بالدولة الساحلية.
وقالت انوك سوزان، مديرة المكتب الهولندي للسياحة في ألمانيا، خلال تصريحات أدلت بها في برلين إن الحقيقة عندما يسمع الكثيرون كلمة "هولندا" يفكرون في زهور التيوليب وطواحين الهواء والقباقيب "الخشبية".
وألقى فيلم هولندي وثائقي تلفزيوني بث مؤخرا وشاهده 750 ألف متفرج محلي الضوء على كنوز الحياة البرية في البلاد.
ويعرض الفيلم الذي يحمل عنوان (البرية الجديدة) مشاهد مألوفة للهولنديين ولكنها غريبة على الصورة الشائعة: حيث يصور الفيلم قطيعا من الخيول البرية وثعالب تلعب ونسور تحلق في السماء ومجموعة من الغزلان في مشهد شتوي خال تماما من طواحين الهواء .
وعلى مدى عامين قام فريق الفيلم بالتصوير على الأغلب في محمية "اوستفارديرسبلاسين" الطبيعية في إقليم فليفولاند شرق امستردام، حيث تجوب كل هذه الحيوانات مناطق المحمية بحرية، كما ويمكن للسياح أيضا التجول في المحمية.
ولا يضع الكثير من السياح أيضا في الحسبان، ولأسباب غير معروفة، متاحف "بيج فايف" للفن الهولندي وأعمال رامبرانت وفيرمير وفان جوخ وموندريان وايشر.
ويساهم متحف فان جوخ في إحياء ذكرى الرسام بإقامة معرض لإحياء الذكرى الخامسة والعشرين بعد المائة على وفاته خلال الفترة من 25 أيلول/سبتمبر وحتى 17 كانون ثان/يناير 2016. وسوف يقارن المعرض بين أعمال فان جوخ وادوارد مونش من النرويج.
ويقيم متحف ريجكس في امستردام معرضا لرامبرانت حتى 17 ايار/مايو بعرض 40 لوحة فضلا عن رسوم ومطبوعات من السنوات الأخيرة للفنان الذي يعتبر أحد الاساتذة الكبار في مجال الرسم .
