حفلة تنكرية في الكويت تعيد "عبدة الشيطان" إلى الواجهة
حفلة تنكرية في الكويت تعيد "عبدة الشيطان" إلى الواجهةحفلة تنكرية في الكويت تعيد "عبدة الشيطان" إلى الواجهة

حفلة تنكرية في الكويت تعيد "عبدة الشيطان" إلى الواجهة

أثارت حفلة خاصة في أحد المنازل بمدينة حولي الكويتية جرت قبل أيام الجدل مجدداً حول انتشار عبدة الشيطان في الدولة الخليجية المحافظة التي تثار فيها القضية بين فترة وأخرى.



وتلقت عمليات وزارة الداخلية بلاغاً من مجموعة من سكان منطقة الجابرية، يفيد بوجود مواطن كويتي في العقد الرابع من العمر يضع صور غريبة على واجهة منزله ويُعتقد أنه من عبدة الشيطان.

واكتفت دورية وصلت للموقع بأخذ تعهد على صاحب المنزل الذي قال إنه يقيم حفلة عيد ميلاد تنكرية، بعدم تكرار ذلك، وإزالة الصور التي تحتوي على رموز تنتمي لعبدة الشيطان مثل الريش والجمجمة والرايات والخرق السوداء.

لكن رئيس لجنة الظواهر السلبية في مجلس الأمة (البرلمان) النائب حمدان العازمي، انتقد بشدة تصرف وزارة الداخلية واكتفاءها بإزالة الصور دون فتح تحقيق في القضية.

وقال العازمي في تصريح صحفي إن تعامل وزارة الداخلية مع الأمر وترك من فعله بحجة أنه حفل عيد ميلاد رغم كل المظاهر التي تدل على أنه حفل عبدة شيطان يعد تساهلاً غير مبرر، ويساهم في فتح الأبواب على مصراعيها لتكرر هذا الأمر تحت حجج مختلفة، وأسباب واهية.

وأضاف العازمي أن عودة ممارسات عبدة الشيطان إلى الظهور مرة أخرى في الكويت لها آثار سلبية خطيرة على الناشئة والمجتمع، وأن الحكومة لا تقوم بدورها المطلوب تجاه مثل هذه الظواهر الدخيلة على المجتمع الكويتي المحافظ.

وتساءل "كيف يمكن لوزارة الداخلية أن تتساهل وتترك الأمر بهذه الطريقة لمجرد إبلاغها بأن الحفل هو حفل عيد ميلاد رغم كل المظاهر المصاحبة؟ ولماذا لم تحاول التحقق من الأمر ومعرفة أبعاده وفق ما ظهر لها من شواهد ورسومات وأفعال".

وبشكل عام يتجاذب طرفان في الكويت الجدل حول وجود عبدة الشيطان في البلاد، فبينما يقول السلفيون إنها ظاهرة ويطالبون الأجهزة المختصة بمواجهتها بحزم، يقول التيار الليبرالي في الكويت إنها حالات فردية معدودة وطبيعية في مجتمع يضم نحو 2.5 مليون وافد أجنبي من مختلف دول العالم.

ولعبدة الشيطان قداسان، الأول الأسود، ويستحضر فيه الشيطان في غرفة مظلمة، مرسومة على جدرانها رموز شيطانية وفيها مذبح مغطى بالأسود. وتوضع على المذبح كأس مليئة بالعظام البشرية، أو الخمور إذا لم تتوافر العظام وخنجر لذبح الضحية ونجمة الشيطان ذات الأجنحة الخمسة، وديك أسود الريش وصليب منكس.

ثم يمسك الكاهن أو الكاهنة بعصا، وتجري تلاوة القداس لاستحضار الشيطان. بعدها يمسك الكاهن بالخنجر ويذبح الديك ويشرب من دمه ويمرر الكأس بعد أن يملأها بالدم على الجميع.

أما القداس الثاني فهو القداس الأحمر، الذي يذبح فيه بشري، بدلاً من الديك، ويكون طفل ابن زنى في الغالب حتى لا يكون له اسم في سجلات الدولة، مما يسهل عليهم ذبحه وشرب دمه ثم أكله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com