هل الحياة إلا رواية لم تكتب فصولها بعد ؟!
هل الحياة إلا رواية لم تكتب فصولها بعد ؟!هل الحياة إلا رواية لم تكتب فصولها بعد ؟!

هل الحياة إلا رواية لم تكتب فصولها بعد ؟!

" الرواية والحياة " إصدار نقدي جديد للناقد والروائي السوري هيثم حسين، يتناول فيه عبر عدد من الفصول قضايا حيوية تعنى بالفن الروائي منها : لماذا الرواية والحياة ؟ - الرواية والتاريخ - الرواية والسيرة الذاتية - الرواية والمغامرة - الرواية والرقص - الرواية والتخييل - الرواية والجوع .



يقول المؤلف : قد يقول قائل إن الرواية لا تشكل ضرورة ولا حتى كمالية، وإنه يمكن الاستغناء عنها بسهولة دون أن يتأذى شيء واحد. وقد يصادف ذاك القائل من يثني عليه ويسانده في قوله، ولاسيما في ظل ظل تعقد ظروف الحياة، وانشغال المرء الدائم بتلبية مطالبه الحياتية الضرورية، ماقد يخلق ظنا أو يبعث مغالطة في نفوس البعض حول لاجدوى الرواية، وأن الرواية متعة يمكن تأجيلها أو حتى إلغاءها أو هي ترف حياتي لاحاجة له .

ويضيف: يكاد يطغى اعتقاد بعبثية الرواية أمام اجتياح الفجائع، وأمام تكاثر المآسي وتناثرها، وخصوصا في بحر الثورات التي اجتاحت المنطقة العربية وحركت سكونها المزمن والتي فرضت عودة الروح إلى القضايا الكبرى التي كان هناك احتفاء بهجرها وتسفيه لمقترفي الكتابة فيها وعنها .

ويرى هيثم حسين أن الثورات أعادت الألق للرواية ..كل ثورة تنضح بعدد لا متناه من الروايات، بينما قد تلم الرواية بلقطة من حياة الثورة، ومن شأن الحيوات والعوالم المقدمة في الروايات أن تبقى الثورة متألقة على الدوام .

ويتساءل هيثم حسين: لماذا الرواية والحياة؟ ويجيب : الرواية مع غيرها من الأجناس الأدبية الأخرى تشكل عصبا صاخبا بالحياة ضاجا لها، وهي تنطوي على أسرار الحياة نفسها .. أليست الرواية حياة أدبية أليست تصويرا لحيوات كثيرة. إنها معترك حياة الشخصيات ومسرح الوقائع والمجريات ! لاشك أنه ليس بالخبز وحده يحيا الانسان وقد تكون الرواية هي الكلمة الصادقة الأكثر تعبيرا عن الحياة.
يمكن لأي لقطة أن تمثل شرارة تنبث منها فكرة روائية . الحياة حلم الرواية الأوحد. الحياة بحر الرواية الدائم التجدد والصخب . تفكك مفاصل الواقع وعقده . تشرح . تحلل تنتقد . تغامر . تؤرخ .. هل الحياة إلا رواية لم تكتب فصولها بعد؟

الجدير بالذكر أن كتاب "الرواية والحياة" صدر ضمن كتاب مجلة الرافد الشهرية التي تصدر بالشارقة . ويقع الكتاب في نحو 220 صفحة من القطع الصغير.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com