برنامج حول "قطر" يثير الجدل داخل الصحافة الفرنسية
خصص برنامج "كابيتال " الذي يعرض على قناة M6 الحلقة التي بثت يوم 9 آذار الجاري لدولة قطر . تحدث فيها عن علاقتها السياسية و الاقتصادية بفرنسا وخاصة موضوع الاستثمارات ، وكان عنوان الحلقة :"تحقيق حول هؤلاء المليارديرات الغرباء الذين يقتنون فرنسا".
وركزت الصحفية "اليزابيث بوتيير" التي أعدت التحقيق على تتبع خطوات وزير الدولة القطري الأمير "عبد الله أل ثاني " عن قرب طيلة 7 أشهر.
ونقلت صورا مفصلة عن تحركاته في الدوحة ، في الصحراء خلال رحلة سافاري ، وأيضا داخل فرنسا خاصة وهو يتفقد ورش فندق "لامبير" الذي اشتراه مؤخرا على جزيرة "سان لويس".
واستغرق التحقيق 52 دقيقة من وقت البرنامج ، على غير العادة ، وأثار بعد عرضه عدة انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي التي اتهمته بالتحيز لقطر ، وعدم عرض الوجه الآخر للعملة .
كما تم استضافة الأمير القطري في برنامج حواري على نفس القناة مباشرة بعد "كابيتال " ، وبثت صور له في الكواليس برفقة "توماس فالونتان" نائب رئيس M6.
وأوردت جريدة "لو كانار اونشينيه" أن البرنامج أثار استغراب الصحفيين العاملين في القناة ، مما دفعهم إلى بعث رسالة احتجاج لمديرها العام.
وأشارت الجريدة إلى أن الصحفية التي أعدت التحقيق هي صديقة مقربة جدا من الأمير "عبد الله أل ثاني " ، وأكثر من ذلك شريكته في إحدى المقاولات العقارية.
وقالت أن الأمير بطبعه لا يتواصل مع الإعلام ، لكن "اليزابيت بوتيير " بررت الأمر على صفحات "لو باريزيان" بأنها ألحت عليه طيلة 5 سنوات قبل أن يقبل.
وأضافت :" إنها مسالة تواصل ، لقد أدركوا أخيرا أن الأمر مهم ليست لديهم هذه الثقافة . نتحدث كثيرا عن قطر ، ولكن المعنيين بالأمر لا يتحدثون أبدا . لقد أردت معرفة وجهة نظرهم."
وخلال البرنامج الحواري سال الصحفي الأمير :" لماذا قبلتم الظهور إعلاميا ؟ حتى يصبح لدى الفرنسيين صورة أفضل عن قطر ؟"
فأجاب :" لقد قبلت لأطمئن الفرنسيين إن قطر هي صديقة لفرنسا".
ولا يرى أغلبية الفرنسيين ، كما تعكس المنابر الإعلامية ، انتشار الاستثمارات القطرية في بلادهم بعين راضية خاصة عندما يتعلق الأمر بالمعالم التاريخية ،كقلعة "حرس فيكتوت"(منطقة النورماندي ) ذات التاريخ العريق، و المعروفة بتربية الخيول الأصيلة .