إستنفار أمني واسع شمال سيناء

القاهرة – محمد عز الدين

تشهد مناطق شمال سيناء حالة من الإستنفار الأمنى الشديد، عقب الهجمات التى نفذتها طائرات عسكرية صباح الاثنين وظهر الثلاثاء على أهداف بقريتين جنوب الشيخ زويد، وذلك بالتزامن مع إغلاق كافة طرق شمال سيناء أمام حركة المرور تنفيذًا لحظر التجول الذى يبدأ فى شمال سيناء على الطرق الرئيسية من الساعة الرابعة عصرًا.

ومنعت قوات الجيش كافة العابرين على الطرق من المرور، واضطر بعضهم للوقوف تمهيدًا للمبيت أمام الحواجز وآخرين سلكوا طرق جانبية فى محاولة لتفادى مواقع الحواجز التى تمنع سيرهم.

وذكر شهود عيان أنه شوهدت مدرعات الشرطة يستقلها كبار القادة الأمنيين بمديرية أمن شمال سيناء تجوب مدينة العريش، وأطلقت النيران التحذيرية فى عدد من المناطق والمواقع الأمنية بمختلف أنحاء مدن العريش والشيخ زويد ورفح.

وأكدت مصدر عسكري في ساعة متأخرة من ليلة أمس لـ "إرم" : مقتل 8 جهاديين، وإصابة 15 في قصف جوي لبؤر إجرامية بشمال سيناء ، وقال إن مجموعة مسلحين كانوا قد أطلقوا النار على قوة أمنية تستقل مدرعة أمام مقر البنك، وهو ما أسفر عن إصابة أحد المدنيين المتواجدين بالمكان برصاصة بالقدم ، وأن القوة الأمنية تصدت للهجوم ولاذ المهاجمين بالفرار، وتم نقل المصاب للمستشفى العام للعلاج.

ميدانياً، شهدت مدينة بئر العبد مسيرة حاشدة شارك فيها أعداد كبيرة من مناصرى جماعة الإخوان المسلمين، من أبناء المنطقة، فيما شهدت مدينة رفح مسيرات احتجاجية أخرى لأهالي قالوا إنهم متضررون من هدم منازلهم على الحدود إثر قيام قوات الجيش بتدمير الأنفاق بالمنطقة، كما قرر عدد من رموز قبائل وعائلات سيناء تشكيل مجلس عشائري لحمل قضاياهم أمام الجهات الرسمية.

وهو ما تزامن أيضاً مع لقاء عُقِدَ اليوم بقرية المهدية لعدد من رموز القبائل والعائلات، والذين أكدوا على ضرورة الالتفات لقضاياهم، ومن بينها قضايا إزالة المنازل قرب الحدود برفح، وقضية استمرار إغلاق ميدان الشيخ زويد الذى يضم أكثر من 200 متجر مغلق، ومتضرر.

كما أثاروا أيضا قضية الإعتقالات العشوائية لأبرياء وتعرضهم للتعذيب، وقضية مقتل مواطنين قرب تمركزات أمنية، وأيضا آثار حظر التجوال المُطَبَّق بساعات أكثر فى رفح والشيخ زويد عن بقية الجمهورية.