شرط نوري المالكي يقيل وزيرا أردنيا

عمان- (خاص) من حمزة العكايلة 

قالت مصادر مطلعة في الحكومة الأردنية إن مكالمة جرت بين رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور ونظيره العراقي نوري المالكي، كانت سبباً في خروج وزير الأوقاف محمد نوح القضاة من الحكومة في التعديل الأخير على حكومة النسور.

وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ (إرم) أن المالكي أبلغ النسور موافقة بلاده بالإفراج عن بقية الأسرى الأردنيين في السجون العراقية والبالغ عددهم ثمانية أسرى، مشترطا مجيء القضاة إلى بغداد لتسلمهم كونه من بادر لفتح الملف حين زار العراق قبل نحو ثلاثة أشهر، وأبدى انفتاحاً وتقارباً ما بين المذاهب الإسلامية، خاصة أثناء لقاءه بالمرجع الشيعي علي السيستاني، ولذا تريد بغداد اتمام اتفاقها مع الوزير.

إلا أن النسور بحسب المصادر أزعجه طلب المالكي ورفضه.

وعزت المصادر رفض النسور إلى حالة القلق إزاء شعبية الوزير المتزايدة في الأوساط الأردنية، فضلاً عن كون هذا الملف أزعج وزير الخارجية ناصر جودة الذي يرى وجوب أن يكون تحت ولايته.

وكانت زيارة القضاة إلى العراق تسببت بموجة من الجدل والانتقادات والترحيب في الأردن، بين من رآها تأتي في سياق التقارب ما بين المذاهب والانفراج في العلاقة بين عمّان وبغداد وآخر رأها تطبيعية مع الشيعة.

وكان أكبر انتفاد وجه للقضاة من قبل حزب الوسط الإسلامي الذي تسلم أحد أعضاؤه دفة الوزارة خلفاً له قبل أسابيع، حيث أبدى الحزب في بيان له استغرابه تجاه ما اعتبره "التطبيع مع الطائفة الشيعية"، خاصة بعد زيارته لأضرحة أئمتهم في جنوب العراق وكذلك زيارته لمرجع الشيعة اية الله السيستاني وترحيبه بتفعيل السياحة الدينية الشيعية إلى ضريح الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه في الأردن.

يشار أن الوزير القضاة (44 عامًا)، يعد أصغر وزير حمل حقيبة الأوقاف في الأردن، وهو نجل المرحوم الشيخ نوح علي سلمان القضاة، سفير الأردن في إيران (2001-2005) الذي يعتبر أحد أبرز علماء أهل السنة والجماعة في الأردن ومفتيها العام سابقاً والمفتي العام للقوات المسلحة.

و كان شغل منصب وزير الشباب والرياضة، في حكومة عون الخصاونة، فيما خرج مؤخراً من حكومة النسور، ليخلفه عضو حزب الوسط الاسلامي هايل داوود.