الموت يغيّب شاعر الثورة الفلسطينية ومغنّيها أبو عرب
الموت يغيّب شاعر الثورة الفلسطينية ومغنّيها أبو عربالموت يغيّب شاعر الثورة الفلسطينية ومغنّيها أبو عرب

الموت يغيّب شاعر الثورة الفلسطينية ومغنّيها أبو عرب

غيّب الموت في مدينة حمص السورية شاعر الثورة الفلسطينية ومغنيها إبراهيم محمد صالح، الشهير بـ"أبو عرب"، بعد صراع طويل مع المرض.

والراحل من مواليد عام 1931 في قرية الشجرة قضاء طبريا في فلسطين المحتلة. والده محمد الصالح استشهد في معركة الشجرة، ومنذ نعومة أظفاره كان الراحل مولعاً بالغناء، خاصة الغناء الشعبي الفلسطيني الذي لم يكن غريباً على أسرته، إذ كان عمه شاعرًا شعبيًّا، أما جده فكان شاعرًا مقفى إذ نشأ إبراهيم على الاستماع إلى أشعارهما معا.

درس الفقيد الابتدائية في قريته, وتابع في طبريا حتى الصف السابع، ثم في كلية الناصرة حتى الثالث الثانوي.. نزح مع أسرته عام 1948 إلى صيدا في لبنان مع أسرة ناجي العلي (ابن عمه).. ثم تابع مع أسرته إلى حمص, حيث عمل في شركة السكر، وانتخب رئيساً لنقابة العمال في الشركة لمدة أربع وعشرين سنة حتى التقاعد.

تنقل أبو عرب بين سوريا ولبنان وتونس، وعمل مراسلاً في "صوت العرب" (1959 – 1960)، ثم عمل في إذاعة فلسطين في بيروت من (1978 – 1982) وهناك، استلم ركن الغناء الشعبي في الإذاعة.

وشكل عام 1980 فرقة فلسطين للتراث الشعبي، وبعد أن عاد إلى سوريا، شكل الفرقة من جديد، وبعد استشهاد الفنان الفلسطيني ناجي العلي عام 1987 أصبح اسم الفرقة: (فرقة ناجي العلي للتراث الشعبي). وقد وصل عدد ما قدمه من أغان إلى نحو 300 أغنية و28 شريط كاسيت.

وفي تصريح خاص لـ"إرم"، قال الكاتب الفلسطيني خليل الصمادي، راثياً الفقيد: "(ياطير هدي على الوطن وديني كحل عيوني بتربة فلسطيني قيثارة فلسطين، سنديانتها، زيتها وزيتونها وحتى زعترها).. سمه ما شئت فرائحته المباركة تفوح من كل مكان تعبق فيها أذاننا بصوته الرخيم وكما قيل : "والأذن تعشق قبل العين أحيانا"

وأضاف "أبو عرب ابن قرية الشجرة التي روى ثراها العنبتاوي الأصيل الشهيد عبد الرحيم محمود وأنجبت المبدع ناجي العلي. أبو عرب والد شهيد وابن شهيد؛ وبينهما سطّر ملاحم العودة التي كان يحلم بها وإن لم يحققها فلا شك أنه رسم لنا خارطة الطريق، وليست كخرائط الطرق المبتدعة من أوسلو وأخواتها بل خارطة رسمت معالمها بالحق والإصرار على دحر الباطل".

ويكمل الصمادي حديثه "والده استشهد عام ١٩٤٨ على ثرى فلسطين وظل على مقربة منها وتنقل من كفر كنا لعرابة البطوف وغيرها ليضطر بعدها للهجرة إلى لبنان ثم حمص.

و بالرغم من اسم ابنه البكر محمد فكان يحب اسم أبو عرب، لإيمانه بالعرب والعروبة في تلك الفترة المبكرة من خمسينات القرن الماضي، ولن أدري، لو كشف عن مصير العرب والعروبة كما يومنا هذا.. هل أصر على اسم عرب أم اختار غيره؟".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com