فرض حالة الطوارئ في مصر لمدة شهر
فرض حالة الطوارئ في مصر لمدة شهرفرض حالة الطوارئ في مصر لمدة شهر

فرض حالة الطوارئ في مصر لمدة شهر

فرض حالة الطوارئ في مصر لمدة شهر

القاهرة - أصدر رئيس الجمهورية المصرية المؤقت عدلي منصور بعد موافقة مجلس الوزراء قراراً بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء الجمهورية لمدة شهر تبدأ من الساعة الرابعة بعد ظهر الأربعاء.

وذكر بيان من رئاسة الجمهورية، أنه نظراً لتعرض الأمن والنظام في أراضي الجمهورية للخطر بسبب أعمال التخريب المتعمدة، والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، وإزهاق أرواح المواطنين من قِبل عناصر التنظيمات والجماعات المتطرفة.

وقال البيان إن رئيس الجمهورية كلف القوات المسلحة معاونة هيئة الشرطة في اتخاذ كل ما يلزم لحفظ الأمن والنظام، وحماية الممتلكات العامة والخاصة وأرواح المواطنين.

وكانت الشرطة المصرية قد أعلنت حالة الطوارئ في كافة أقسامها ومراكزها، بعد قيام عدد من عناصر الإخوان بالاعتداء على بعض المراكز وأفراد الشرطة.

وكشفت وزارة الداخلية المصرية في بيان نشرته عن وجود مخطط لجماعة الإخوان المسلمين يهدف إلى مهاجمة مراكز الشرطة في عدد من المحافظات المصرية.

وأضاف بيان وزارة الداخلية أنها رصدت صدور تعليمات من قيادات إخوانية إلى كوادرها بمحافظات القاهرة، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، بمهاجمة مقرات الشرطة.

سيطرت قوات الأمن المصرية بشكل كامل على ميدان رابعة العدوية، حيث يشهد مغادرة جماعية للمعتصمي من أمام مدرعات الجيش، وذلك بعد إعلان الداخلية تأمين خروج آمن لهم، وقامت القوات الآن بمحاصرة مسجد رابعة.

أعلن نائب الرئيس المصري محمد البرادعي استقالته من الحكومة، وعزا هذه الاستقالة إلى أنه كان ولا يزال يرى أن هناك بدائل سلمية لفضّ الاشتباك المجتمعي، وأنه "كانت هناك حلول مطروحة ومقبولة لبدايات تقودنا إلى التوافق الوطني".

وقال البرادعي في رسالته إلى رئيس الجمهورية المصرية: "لقد أصبح من الصعب عليّ أن أستمر في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميري ومواطني، خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها".

وأشار البرادعي إلى أن المستفيدين مما حدث اليوم هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفاً.

واعتبر البرادعي أن العام الماضي هو أسوأ الأعوام بالنسبة لمصر، بسبب الجماعات التي اتخذت من الدين ستاراً والتي نجحت في استقطاب العامة نحو تفسيراتها المشوهة للدين حتى وصلت للحكم لمدة عام يعد من أسوأ الأعوام التي مرّت على مصر، حيث أدت سياسات الاستحواذ والإقصاء من جانب والشحن الإعلامي من جانب آخر إلى حالة من الانقسام والاستقطاب في صفوف الشعب.

وفي أول رد فعل على الإستقالة، أعتبرت حركة تمرد "استقالة البرادعي في هذه اللحظات التاريخية هروب من المسؤولية" ، مؤكدة "كنا نتمنى أن يقوم بدوره لايضاح الصورة للرأي العام العالمي والمجتمع الدولي وشرح أن مصر تواجه ارهابا منظما خطورته كبيرة على الأمن القومي المصري".

قال مسؤول أمني إن قوات الأمن المصرية القت القبض على قياديين في جماعة الإخوان المسلمين بينهم عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة ومحمد البلتاجي القيادي في الحزب بعد استخدام القوة لفض اعتصامين في القاهرة لمؤيدي الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي.

والقي القبض أيضا على الداعية الإسلامي صفوت حجازي.

وفي أحدث حصيلة رسمية لأعداد القتلى، قال متحدث باسم وزارة الصحة المصرية إن عدد القتلى في الاشتباكات بعد تدخل قوات الأمن لفض اعتصامات الإخوان ارتفع إلى 149 قتيلاً.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدث محمد فتح الله قوله إن 1403 أشخاص اصيبوا أيضا في الاشتباكات.

أدان البيت الأبيض "بقوة"، لجوء قوات الأمن إلى العنف ضد المتظاهرين في مصر، وانتقد إعلان حالة الطوارئ في البلاد من جانب الرئاسة المصرية المؤقتة.

وقال مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست إن "الولايات المتحدة تدين بقوة استخدام العنف ضد المتظاهرين في مصر"، داعياً الجيش المصري الى التحلي بـ"ضبط النفس".

وأعرب وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج عن قلقه العميق تجاه تصاعد العنف في مصر، وأدان استخدام القوة لإجلاء المتظاهرين، ودعا قوات الأمن المصرية لضبط النفس.

وقال وزير الخارجية ويليام هيغ في تصريح أدلى بها: "يقلقني جداً تصاعد العنف والاضطرابات في مصر، وأعرب عن الأسف لسقوط قتلى من كافة الأطراف".

وأضاف "تشارك المملكة المتحدة عن قرب في الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تهدف للتوصل لتسوية سلمية للوضع، وقد شعرت بخيبة الأمل لعدم التوصل للتسوية".

واستنكرت قطر فضّ الشرطة المصرية اعتصامي الإخوان المسلمين في القاهرة، والذي تحول إلى "حمام دم"، داعية أصحاب السلطة في مصر إلى الابتعاد عن "الخيار الأمني ضد محتجين قالت إنهم سلميون".

ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن "دولة قطر تستنكر بشدة الطريقة التي تم التعامل بها مع المعتصمين السلميين في ميداني رابعة العدوية والنهضة، والتي أودت بحياة عدد من الأبرياء العزل منهم".

وذكر المصدر أن قطر التي تعتبر داعمة للإخوان المسلمين "تتمنى على من بيده السلطة والقوة أن يمتنع عن الخيار الأمني في مواجهة اعتصامات وتظاهرات سلمية، وأن يحافظ على أرواح المصريين المعتصمين في مواقع التظاهر".

واعتبر المسؤول أنه "من الضروري المحافظة على هذه السلمية، وعدم الدفع باتجاه شق صف الشعب المصري الشقيق، إذ من الصعب حساب نتائج المواجهات وإسقاطاتها مستقبلاً".

كما دانت إيران ما سمّتها "مجزرة" فضّ اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة، وبحسب وكالة "مهر" للأنباء، وصفت الخارجية الإيرانية فضّ اعتصام الإخوان في رابعة العدوية والنهضة بـ"المجزرة التي ترتكب بحق الشعب المصري"، وأدانت في بيان لها "أحداث العنف المؤسفة والمجزرة التي ترتكب بحق الشعب المصري".

وأكدت أن "التوجه الجديد في أحداث مصر يرفد إمكانية نشوب حرب أهلية في هذا البلد الإسلامي الكبير مصر". وفي الوقت نفسه دعت الخارجية الإيرانية كافة الأطراف إلى "ضبط النفس، محذرة من التداعيات الخطيرة لما يجري في مصر على المنطقة بأسرها". وأضافت أن "العدو الصهيوني والفصائل المتطرفة والعميلة للاستكبار العالمي هي المستفيد الأول مما يجري في مصر".

ومن جهة أخرى، دان الرئيس التركي عبدالله غول عملية الشرطة المصرية لفضّ اعتصام أنصار مرسي التي تحولت إلى حمام دم، مؤكداً أنها "غير مقبولة"، وعبر عن خشيته من تحول الوضع في مصر إلى نزاع مماثل لما يحدث في سوريا.

ودعا رئيس الوزراء التركي مجلس الأمن والجامعة العربية للعمل على وقف "المذبحة" في مصر.

وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الأمين العام "يدين بأشد التعابير حزماً أعمال العنف التي وقعت في القاهرة عندما استخدمت قوات الأمن المصرية القوة" ضد المتظاهرين.

ودعا بان كي مون "بإلحاح جميع المصريين إلى تركيز جهودهم على العمل لقيام مصالحة حقيقية لا استبعاد فيها".

وعبّر الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، عن أسفه لمقتل عشرات المحتجين في مصر أثناء فضّ قوات الأمن المصرية اعتصامين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي بالقاهرة والجيزة ودعا كل الأطراف الى ضبط النفس.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إنها تتابع الوضع في مصر بقلق بالغ.

وقالت في بيان "المواجهة والعنف ليسا وسيلة لحل قضايا سياسية هامة، أشعر بالأسف لإزهاق الأرواح والإصابات والتدمير في القاهرة وأماكن أخرى من مصر، وأدعو قوات الأمن الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، كما أدعو كل المصريين الى تجنب المزيد من الاستفزازات والتصعيد".

ودانت حركة حماس الأحداث التي جرت اليوم من فضّ اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، واتهمت السلطات المصرية باستخدام العنف المفرط وسفك دماء المتظاهرين، فيما خرج أنصار حركة حماس في مسيرات في قطاع غزة للتنديد بما جرى.

في المقابل، أدانت وزارة الخارجية المصرية، بشدة، تصريحات رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، التي طالب فيها بتدخل مجلس الأمن وجامعة الدول العربية في الشأن الداخلي المصري، معتبرة أنه أمر مرفوض تماماً جملة وتفصيلاً.

واستنكرت الخارجية المصرية أيضاً في بيان لها "التصريحات المنسوبة لمسؤول بالخارجية القطرية، والتي حمل فيها السلطات المصرية مسؤولية اللجوء إلى الخيار الأمني، وهو تصريح يجافي الحقيقة وواقع الأمور بعد أن سمحت الحكومة المصرية للجهود والمساعي الحميدة من جانب أطراف دولية، من بينها قطر، لإقناع الطرف الآخر بتحكيم العقل والابتعاد عن العنف والتحريض عليه".

وأضافت "وإذا كانت وزارة الخارجية تتابع قلق العالم الخارجي إزاء تطورات الأوضاع الأخيرة في البلاد، فإنها تعرب عن استنكارها ورفضها الشديدين لبعض التصريحات الصادرة عن عدة دول وجهات خارجية والتي تجاوزت مجرد التعبير عن هذا القلق والأمل في حل المشكلة الحالية دون إراقة دماء، لتتعداه إلى التدخل الصريح في الشأن الداخلي للبلاد، وتبني مواقف مغلوطة تعكس عدم إلمام بحقائق الأوضاع الجارية".

وقالت الخارجية إن الحكومة الانتقالية حرصت منذ تشكيلها على تحقيق المصالحة بين أبناء الوطن، والعمل على تنفيذ خريطة الطريق التي تم الإعلان عنها في 3 يوليو 2013 بمشاركة كافة القوى السياسية، وحاولت بشتى السبل العمل على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالحوار أولاً، وتفادي الحل الأمني من خلال الجهود والمساعي الحميدة التي بذلتها أطراف وطنية ودولية لحقن دماء المصريين.

واعتبرت أنه في ضوء فشل تلك الجهود في تحقيق الهدف المرجو منها، لم يكن هناك مفر أو بديل أمام الحكومة سوى تحمل مسؤولياتها، وإنفاذ حكم القانون، وحماية أمن المواطنين، وصيانة السلم الأهلي، من خلال تنفيذ قرارات النيابة العامة في هذا الشأن.

وختمت الخارجية بيانها بالتأكيد على أن الحكومة إذ سعت إلى فض الاعتصامين في رابعة والنهضة بأسلوب سلمي لتجنب وقوع ضحايا من أبناء الوطن، فإنها تعرب عن الأسى والأسف البالغين لوقوع ضحايا اليوم، باعتبار أن الدم المصري غالٍ، ويتعين الحفاظ عليه وعدم إراقته.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com