مكفاريش يسير 16 ألف كم بسبب الاستغلال الجنسي للأطفال

اختار الممثل البريطاني ماثيو مكفاريش طريقة ملفتة؛ للتنبيه إلى موضوع الاستغلال أو الإساءة الجنسية للأطفال الذي كان ضحيته يوما، وللمطالبة بتغيير القوانين التي تتضمن العفو عن هذه الجريمة بعد مضي فترة من الزمن، من خلال الانطلاق في جولة أوروبية يقطع خلالها 16 ألف كم سيرا على الأقدام.

ماثيو الذي أمضى في براغ عدة أيام قبل أن يتابع طريقه إلى العاصمة النمساوية المجاورة فيينا قال إنه يسير على الأقدام منذ 6 أشهر، وأنه يقطع يوميا 40 كم يتوقف خلالها مرتين للاستراحة ولتناول الطعام وأنه لم يستخدم طوال هذه الفترة أية وسيلة نقل، مشيرا إلى أن السيارة والمرافقين الذين يتابعون رحلته هذه يسيرون دائما أمامه.

ويشير إلى أنه مر -حتى الآن- بدول البينيلوكس والدول الاسكندنافية ثم بدول البلطيق وبولندا، وأنه يلتقي في كل مكان يمر به بالمنظمات المحلية التي تهتم بموضوع الإساءة أو الاستغلال الجنسي للأطفال لبحث كيفية التعاون والسعي معا لإدخال تغييرات في قوانين هذه الدول تجعل جرم الاستغلال الجنسي للأطفال غير قابل للمحو بالتقادم كما فعلت بريطانيا مؤخرا.

ويوضح ماثيو دوافعه لهذا العمل بالقول إنه واجه موضوع الاستغلال الجنسي شخصيا في حياته، ولذلك كتب مسرحية عن هذا الأمر، إضافة إلى حديثه عنه في هيئة الإذاعة البريطانية في برنامج تلفزيوني للأطفال.

ويضيف بأن منظمة" توقفوا عن الصمت" دعته كي يكون سفيرا لها، مشيرا إلى أنه يريد أن يتعرف على أوروبا أولا، وأن هدفه من هذه الفعالية هو تغيير النظرة إلى موضوع الإساءة الجنسية للأطفال، والسعي أيضا إلى إلغاء موضوع التنازل عن هذه الجريمة بالتقادم؛ لأن استمرار ذلك في القوانين يعني عدم معاقبة مرتكبي هذا الفعل البغيض، لا سيما أن من يتعرضون له لا يمتلكون الجرأة للحديث عن ذلك إلا بعد عدة سنوات من حصوله.

ماثيو قطع حتى الآن 4912 كم سيرا على الأقدام، أما الفترة المتبقية أمامه للوصول إلى هدفه في مدينة ايدينبيورغ في سكوتلندا فهي نحو 11000 كم، ومن المقرر أن يصلها في شباط/ فبراير من العام القادم.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية تتحدث عن أن واحدة من كل أربع فتيات، وواحدا من بين كل ست أولاد، منذ سن الخامسة عشرة من العمر يتعرضون في العالم للاستغلال الجنسي.