محكمة يمنيّة تطلق سراح السعوديّة الهاربة هدى
محكمة يمنيّة تطلق سراح السعوديّة الهاربة هدىمحكمة يمنيّة تطلق سراح السعوديّة الهاربة هدى

محكمة يمنيّة تطلق سراح السعوديّة الهاربة هدى

صنعاء- أطلقت محكمة يمنية مؤخراً سراح الفتاة السعودية الهاربة من أهلها مع حبيبها اليمني إلى الأراضي اليمنية، مكتفية بفترة السجن التي قضتها في الجوازات.

وكانت "هدى آل نيران" التي باتت تُعرف بـ "فتاة أبو سكينة المخطوفة" أو "جولييت السعودية" هربت مع حبيبها اليمني "عرفات" من منزل أهلها الكائن في مركز بحر أبو سكينة في عسير جنوب غرب المملكة العربية السعودية، وقالت إنها لجأت إلى اليمن هرباً من أسرتها التي أرادت إجبارها على الزواج من أحد أقاربها.

وأقرّ قاضي محكمة جنوب شرق صنعاء أمين المعمري إدانة هدى، بتهمة الدخول إلى الأراضي اليمنية بطريقة غير شرعية وإطلاق سراحها والاكتفاء بمدة الحبس التي قضتها في سجن الجوازات.

وأحالت المحكمة هدى إلى دار "الأمل" لرعاية الفتيات تحت إشراف مفوضية شؤون اللاجئين، وعرضها على طبيب شرعي، ومنحها ثلاثة أشهر لتصحيح وضعها القانوني في اليمن. كما برّأت المحكمة الشاب عرفات من تهمة اختطاف الفتاة.

وسبق أن مثلت هدى أمام النيابة العامة بتهمة دخول الأراضي اليمنية دون تصريح، متمسكة بآرائها، ونافية أنها خُطفت على يد الشاب اليمني الذي ساعدها على الهروب، ولم يجبرها على الفرار معه، كما أبدت رغبتها بالزواج منه.

وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين منحت هدى حق اللجوء الإنساني، على خلفية تمكنها من كسب تعاطف الشارع اليمني إذ خرج المئات من الشباب المتظاهرين أمام مبنى المحكمة التي تحاكم فيها مطالبين الحكومة اليمنية بمنحها حق اللجوء الإنساني.

كما أعلن عدد من المشايخ القبليين بتبرعات لصالح الفتاة السعودية هدى والشاب اليمني عرفات; حيث تبرع أحد مشائخ منطقة "وصاب" لهما بمنزل فيما تبرع آخر بتأثيث غرفة النوم وصرّحت جمعيات مدنية يمنية بأنها ستتحمل تكاليف زواج العاشقَين.

وكانت هدى نفت هدى بشكل قطعي تعرّضها للسحر أو الخطف ؛ ولكن عرفات سحرها بحبه، ورأت فيه الشخص المناسب لتكمل حياتها معه، بعد أن أجبّته بشكل جنوني.

يأتي ذلك في الوقت الذي يصرّ فيه أهل "هدى" على أنّ ابنتهم اختطفت على يد شاب يمني دون علمها ورغم إرادتها، وتعمل سفارة السعودية لدى اليمن على حل قضية هدى، وإعادتها إلى المملكة، وتسليمها إلى ذويها،في حين تصرّ هدى على أن لا شيء يفرق بينها وبين حبيبها، كما ترفض أن تعيد قصة شقيقتها التي تزوجت رغما عنها،وانتهت بالطلاق.

وكان مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية أكد أن الوزارة لا تمانع تسليم هدى للسُّلطات السعودية عبر ولي أمرها أو سفارة المملكة لدى صنعاء.

وينتشر في مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً حديث عن منح عرفات وهدى اللجوء الإنساني إلى كندا; تحسباً لأي إحراج سياسي بين الحكومتين اليمنية والسعودية، جراء تحول القضية إلى قضية رأي عام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com