تحول في الموقف الأمريكي إزاء مصر
تحول في الموقف الأمريكي إزاء مصرتحول في الموقف الأمريكي إزاء مصر

تحول في الموقف الأمريكي إزاء مصر

تحول في الموقف الأمريكي إزاء مصر

القاهرة - قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إن الجيش المصري الذي عزل مرسي "تدخل بناء على طلب ملايين المصريين لحماية الديمقراطية".

وقال كيري لتلفزيون جيو الباكستاني خلال زيارة لباكستان "طلب الملايين والملايين من الشعب من الجيش أن يتدخل .. كلهم كانوا يخشون الانزلاق إلى الفوضى والعنف."

وأضاف أن "الجيش لم يستول (على السلطة) حتى الآن حسب علمنا. وهناك حكومة مدنية تدير البلاد. وفي الحقيقة فإنهم يعيدون الديمقراطية".

ويعتبر هذا أوضح تصريح من مسؤول أمريكي كبير لوصف تحرك الجيش في مصر بعدما سارت واشنطن على مدى اسابيع على خط دقيق وتحاشت وصف الأمر بأنه انقلاب عسكري وهو ما كان يمكن أن يؤدي إلى قطع المساعدات الأمريكية لمصر.

مليونية مصر ضد الانقلاب

وتأتي تصريحات كيري في وقت تعيش فيه مصر توتراً أمنياً بسبب الاعتصامات التي ينفذها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في عدة ميادين مصرية لاعادته إلى الحكم.

ورغم دعوات وزارة الداخلية لأنصار الرئيس المعزول، لفض اعتصامي "رابعة العدوية" و"ميدان النهضة"، فإن "التحالف الوطني لدعم الشرعية" دعا لمليونية جديدة الجمعة، معلناً في بيان له عن 33 مسيرة تنطلق من مختلف المساجد عقب صلاة الجمعة.

وتأتي الدعوة لمليونية الجمعة عقب بيان أعلنت فيه وزارة الداخلية نيتها السماح لكافة المعتصمين بإخلاء الميادين بشكل آمن، إضافة إلى البدء في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لفض اعتصامات الإخوان في إطار أحكام الدستور والقانون.

ودعت جماعة الإخوان المسلمين إلى ملوينيه تحت اسم "مصر ضد الانقلاب"، وأعلن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، المعتصمون في ميدان النهضة، النفير العام تحسباً لفض قوات الأمن لاعتصامهم.

وانتشر المتظاهرون على مداخل ومخارج ميدان النهضة، ونصبوا المتاريس وفروعاً للأشجار استعداداً لحرقها حال مهاجمة الاعتصام، كما واصلوا بناء الحواجز الجزرية والرملية.

أما في رابعة العدوية، فقد انخفضت أعداد المعتصمين وغادر العشرات محيط المسجد، خصوصاً الوافدين من المحافظات، بعد مطالبة مجلس الدفاع الوطني بفض الاعتصام في هذه المنطقة.

وارتدى بعض أنصار الإخوان خوذاً وحملوا هراوات. وفي إحدى أطراف المكان ارتفع جدار من الأكياس الرملية والأحجار استعداداً لأي هجوم محتمل من قوات الأمن.

وكتب القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان، على صفحته في فيسبوك "إن الشعب سينتصر"، في تحد على ما يبدو لدعوة الحكومة لفض الاعتصامات.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الداخلية إنها لن تنقض على المحتجين، لكنها ستتخذ خطوات تدريجية بما فيها التحذيرات، واستخدام مدافع المياه والغازات المسيلة للدموع من أجل تقليص عدد الخسائر.

وكانت قوات الأمن المصرية المنتشرة في محيط اعتصام أنصار الإخوان في رابعة العدوية قد بدأت، ليلة الجمعة، مناشدة المعتصمين بفض الاعتصام واخلاء المكان عبر مكبرات الصوت، في محاولة لتفادي فض الاعتصام بالقوة.

وقطعت تظاهرة لأنصار جماعة الإخوان المسلمين طريق كورنيش النيل أمام مقر المحكمة الدستورية العليا بمنطقة المعادى جنوبى القاهرة، للمطالبة بعودة الرئيس المصري السابق محمد مرسى إلى الحكم.

وقامت قوات الجيش المصري بتأمين نادي الحرس الجمهوري، بشارع صلاح سالم، وتأمين المنشآت العسكرية المحيطة بميدان رابعة العدوية، وذلك قبيل ساعات من المليونية التي دعت إليها منصة رابعة العدوية.

وتنتشر مدرعات الجيش بمداخل ميدان التحرير والمناطق المحيطة، لحماية وتأمين المتظاهرين والمعتصمين بعدما تترددت أنباء عن قدوم مسيرات مؤيدة للرئيس المعزول، محمد مرسى، إلى الميدان.

وعرضت السلطات المصرية، الخميس، على أنصار جماعة الإخوان المسلمين "خروجا آمنا وضمان حمايتهم" إذا أنهوا اعتصامهم في رابعة العدوية، وميدان النهضة في الجيرة.

رفض فض الاعتصام

ويرفض أنصار الإخوان المسلمين دعوة الشرطة المصرية لفض الاعتصام. ودعوا أنصارهم إلى الاستمرار في التظاهر.

وقالت الجماعة إن المعتصمين لن يعودوا إلى ديارهم، إلا بعد عودة الرئيس السابق محمد مرسي إلى سدة الحكم.

واعتبر محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، أن دعوات وزارة الداخلية لفض اعتصامي "رابعة والنهضة" بالقوة "جريمة دولية".

وحلقت مروحية للجيش المصري على ارتفاع منخفض فوق اعتصام الإخوان المسلمين في رباعة العدوية، حيث تحدث المعتصمون عن "استعدادهم للشهادة".

في المقابل، قالت جبهة الإنقاذ المصرية إنها "تدعم وتساند الإجراءات القانونية التي تستهدف عودة الأمن والاستقرار وحقن الدماء والتصدي لكل أشكال العنف والإرهاب وحملات الترويع والتخويف التي تمارسها جماعة الإخوان المسلمين وحلفاؤها".

وأشار بيان الجبهة إلى احترامها الكامل لحق المصريين في التعبير عن الرأي والاعتصام السلمي، وطالبت الحكومة وأجهزة الدولة "بضرورة الالتزام بكافة الإجراءات القانونية الحازمة في مواجهة الخارجين عن القانون وعناصر الإرهاب المتسترة بالدين".

وأدانت جبهة الإنقاذ ما وصفته بأساليب قياديي جماعة الإخوان الوحشية واستخدامها البسطاء والأطفال الأبرياء دروعاً بشرية.

وجدد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف تأكيده على رفض استخدام العنف أو التحريض عليه، بديلاً عن الحلول السياسية والحوار، مشدداً على مسؤولية الدولة وكل الأطراف السياسية في وجوب الحيلولة دون وقوع العنف بأي ثمن، والحفاظ على سلامة المواطنين كافة أياً كانت انتماءاتهم وتوجهاتهم.

وعلى الصعيد الأمني، أدت عبوة ناسفة وضعها مجهولون خلف فندق "سينا صن" في العريش، الجمعة إلى إصابة ضابط بحروج.

وبحسب مصدر أمني، فإن هذا الفندق يقيم به عدد كبير من ضباط الشرطة المشاركين في العملية الأمنية في سيناء حالياً.

وقال شهود عيان إن المسلحين أطلقوا القذيفة على المطعم الخاص بالفندق ولاذوا بالفرار، وكان جندي، مساء الخميس، قد لقي حتفه أمام الفندق نفسه بعدما أطلق عليه مسلحون النار.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com