مبادرة إماراتية توفر طعاماً صحياً للطلاب ودخلاً لربات البيوت

إرم – (خاص)

أطلقت دولة الامارات العربية المتحدة مبادرة فريدة تهدف إلى تزويد المدارس بطعام صحي، تتولى إعداده وتجهيزه والاشراف على توزيعه الاسر الاماراتية. كما تهدف المبادرة بنفس الوقت إلى توفير مصدر دخل لربات البيوت.

وتشرف على تنفيذ هذه المبادرة مؤسسة خليفة للاعمال الانسانية وهي مؤسسة خيرية غير ربحية تأسست قبل عدة سنوات بقرار من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. ويرأس المؤسسة التي تنفذ عشرات المشاريع الخيرية داخل وخارج دولة الامارات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة، والذي يرأس أيضا جهاز ابوظبي للرقابة الغذائية.

وتشكل السمنة هاجسا صحيا كبيرا في الامارات، ويعتقد أن من أهم اسباب زيادة أعداد المصابين بالبدانه هو الطعام غير الصحي خاصة وجبات الطعام السريعة التي يقبل عليها الفتيان في مراحل الدراسة. وتعد دولة الامارات من بين أكثر الدول التي ترتفع فيها معدلات الاصابة بالسكري حيث تشكل البدانه أكثر الاسباب وراء انتشار النوع الثاني من هذا المرض.

ويولي جهاز ابوظبي للرقابة الغذائية إهتماما كبيرا ويطبق معايير صارمة بشأن المواد الغذائية المنتجة محليا والمستوردة ويفرض شروطا صحية على المحلات والأشخاص الذين يعملون في مجال تقديم  الخدمات الغذائية. 

ومن المنتظر أن تقوم وفق المبادرة الجديدة، ربات البيوت بإعداد وجبات الطعام للمقاصف المدرسية وفق مواصفات صحية ومعايير غذائية مدروسة، كما تتضمن المعايير شروطا خاصة بالنقل والحفظ للتأكد من سلامة الغذاء الذي يصل إلى المقاصف والتأكد من طريقة عرضه وتقديمه للطلاب.

وفي موازاة هذا الهدف فإن المبادرة تستهدف توفير مصدر دخل إضافي للاسر الاماراتية، حيث ينتظر التعاقد مع عشرات الأسر التي ستتولى إعداد الاطعمة والمشروبات للمدارس، وقال نائب وزير شؤون الرئاسة ونائب رئيس مجلس ادارة مؤسسة خليفة للاعمال الانسانية أحمد جمعة الزعابي، إن توفير طعام صحي للطلاب هو جزء من مشروع متكامل لتوفير مصادر دخل للمواطنين والاستفادة من الطاقات البشرية في إطار برنامج التمكين الذي يطبقه رئيس الدولة منذ استلامه مقاليد الحكم في العام 2004.

وكمرحلة أولى سيتم تطبيق المبادرة في 40 مدرسة وستتولى 80 أسرة تقديم الوجبات لهذه المدارس بمعدل اسرتين لكل مدرسة.، يذكر أنه كانت هناك شكاو من سوء إدارة بعض المطاعم والمقاصف المدرسية، ويأمل المسؤولون في وزارة التربية والتعليم أن تساهم المبادرة الجديدة في توفير علاج شاف لتلك الشكاوي، وتأمين طعام صحي للطلاب وضمن أسعار معقولة.