القاهرة- (خاص) من محمد عبد الحميد
أكد وكيل جهاز مباحث أمن الدولة المصري الأسبق اللواء فؤاد علام أن الأجهزة الأمنية المصرية تتابع ما يقوم به التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين من مؤتمرات في لاهور واسطنبول وتأثيرها على حال الجماعة في مصر.
وقال علام ان الأجهزة الامنية تقوم بإتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأمن المصري ، سواء في الداخل أو الخارج.
وأضاف: "الاجتماعات المتعاقبة للتنظيم الدولي، لها دلالة أمنية هامة وهي أن قيادات هذا التنظيم باتوا يشعرون بالخوف والقلق على مستقبلهم في ظل انهيار الجماعة الأم في مصر ونجاح الأمن في القبض على غالبية قياداتها وفقا للقانون، وهو ما ينعكس بالسلب على حالة التنظيم العالمي ككل، فمصر بالنسبة لهم هي القلب كونها البلد الذي خرجت منه الفكرة الأولى لتنظيم الإخوان على يد حسن البنا عام 1928.
وقال المفكر السياسي والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين ثروت الخرباوي أنه لا يتوقع خروج تلك الإجتماعات برؤى جديدة لتحسين صورة تنظيم الإخوان في مصر وبقية دول المنطقة ، لاسيما بعدما كشفت حقيقة تلك الجماعة فانقلب عليها الناس في مصر وتتعرض للإنتقاد بشده في تونس وفي السودان، كما يثور أهل غزة ضد حركة حماس، ناهيك عما تشهده تركيا من مظاهرات في ميدان تقسيم ضد سياسة أردوغان
ويرى المفكر الاسلامي والمتحدث الأسبق باسم التنظيم الدولي للإخوان في أوروبا الدكتور كمال الهلباوي أن الاجتماعات المتتالية للتنظيم الدولي تعد سابقة خطيرة حيث كانت نعقد في السنوات الماضية على فترات متباعدة مرة كل عام أو عامين تقريبا، ولكنهم الآن يعقدونها مرة كل شهر مما يدلل على مدى القلق الذي يعيشونه، ويسعون لوضع حلول للأزمات وبحث كيفية إدارة شؤون الجماعة في مص.
وأكد الهلباوي المنشق قبل عام ونصف أن ما سيتمخض عن اجتماعات التنظيم لن يتجاوز التوصيات باستمرار المظاهرات كنوع من الضغط على الحكومة المصرية كي ترضخ للتفاوض معهم في الفترة القادمة، لافتا إلى أنه يتمنى أن تتراجع الجماعة عن حالة الغباء السياسي التي تنتهجها، وتتوقف عن أعمال العنف وتخريب المنشئات العامة التي تقوم بها ضد الشعب المصري كي تحافظ على ما تبقى لها من رصيد ولو قليل فى الشارع المصري، وتعمل على قبول ما آلت إليه الأحداث من عزل مرسي وتوافق على خارطة المستقبل وتعلن في بيان رسمي إعتذارها عن ما قامت به قياداتها من عنف وأضرار وقبول أحكام القضاء في ما نسب إليها من وقائع.
