"الإخوان" يعطلون حركة المرور في القاهرة
القاهرة– (خاص)من محمد عبد الحميد
أن تصاب سيارة بعطل مفاجىء فوق أحد الكباري أو أمام محطة وقود أو في مدخل شارع حيوي أمر قد يحدث صدفة، ويتكاتف الجميع لمساعدة قائد السيارة أو الابتعاد قدر الإمكان عن نهر الطريق لحين وصول النجدة.
لكن حديث الشارع المصري صار حول أن جماعة الإخوان قد استبدلت المسيرات والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية بدعوة أنصارها إلى تعطيل المرور، فتجد أكثر من قائد سيارة يتعمد تعطيل سيارته في منتصف الطريق ويرفض أية مساعدة لزحزحتها قرب الرصيف، وصار المارة يشاهدون من يقوم بسكب صفائح الزيت عمدا على الأسفلت.
والهدف من ذلك ليس سوى إصابة حركة السير بالشلل التام تحت شعار "عطل سيارتك واسكب زيتها على الإسفلت لإجبار الانقلابيين على عودة الرئيس المنتخب شرعي لمنصبه".
ونصحت الجماعة أنصارها باختيار الكباري الهامة بالقاهرة، مثل 6 أكتوبر وإمبابة وقصر العيني والجامعة، فضلا عن الشوارع والطرق الحيوية المؤثرة مثل صلاح سالم والدائري والمحور وجسر السويس" لإصابة الحركة المروية والاقتصادية في مصر بالشلل التام، ودفع الحكومة إلى التفاوض معهم والاستجابة لمطالبهم.
الدعوة التي تعد غريبة على المجتمع المصري وجدت استجابة من قبل بعض قائدي السيارات في اليومين الماضيين، وهو ما أزعج غيرهم ممن تعرضوا لمأزق الانتظار بالساعات لحين وصول شرطة النجدة وقيامها بسحب السيارة المعطلة وتحرير محضر لصاحبها.
وبدا لافتا للمتتبع لحالة السير في الشارع المصري أن تلك الدعوة جاءت بنتائج عكسية على تعاطف الناس مع جماعة الإخوان ، وتقبل فكرة المصالحة معهم.
وبات مشهد قائدي السيارات وهم يصبون اللعنات في أي شارع مزدحم أو توقف حركة السير على جماعة الإخوان.
كذلك صار مشهد صياح بعض قائدي السيارة المتعطلة فجأة: "أنا مش إخوان السيارة عطلت غصب عني، ساعدوني لركنها إلى جانب الطريق" بمثابة وسيلة دفاعية للنجاة من عتاب أوربما بطش بقية قائدي السيارات القريبة منه.
وقال سائق تاكسي: "الأمر زاد عن حده، فجماعة الإخوان كل يوم تبتكر فكرة جديدة الهدف منها التضييق على المصريين، وزيادة معاناتنا، فبعد دعوتهم للاعتصام في عربات مترو الأنفاق والتي فشلت نتيجة لتصدي الركاب لهم ،جاءوا اليوم بفكرة أكثر جنونا".
من جهته أكد مصدر أمني بالإدارة العامة للمرور في تصريح خاص لـ (إرم) أن فكرة الإخوان للاعتراض بتعطيل السيارات استعدت لها الإدارة جيدا بتكثيف التواجد الأمني فى الشوارع والطرق الرئيسية، إلى جانب الكباري الرئيسية لتفادي إعاقة حركة السير.
وأكد على أن أي مواطن يقدم على تعطيل حركة السير في الطرق العامة وفوق الكباري سيعرض نفسه للعقاب وفقا للقانون المصري الذي يجرم هذه الأفعال بالسجن والغرامة المالية.
